الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعقوبات لوحدها لاتکفي

العقوبات لوحدها لاتکفي

0Shares


بقلم :  يلدز محمد البياتي

 

مانقلته الانباء عن عزم البلدان الاوربية بفرض عقوبات جديدة علی نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تلبية للمطالب الامريکية بشأن تغيير الاتفاق النووي، وهذه العقوبات کما قد قيل بشأنها هي من أجل ممارسة الضغط علی هذا النظام للتخلي عن برنامجه الصاروخي و إنهاء تدخلاته في المنطقة، ولکن هل يمکن لهذه العقوبات أن تؤدي الدور المطلوب منها؟
النظام الايراني و الذي لم يترک شريحة أو طيفا أو طبقة أو عرقا و دينا و طائفة إيرانية إلا ونال منها بصورة أو بأخری، بحيث لاتجد زاوية أو مکانا في سائر أرجاء إيران قد نجت من ظلم و جور و إستبداد هذا النظام القمعي الدموي، ومع إن هذا النظام قد تم إدانته بعشرات القرارات الدولية، وکان علی الدوام موضع شبهات المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، لکنه يستمر في تصرفاته الاجرامية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان وکأن الامر لايعنيه لامن قريب ولامن بعيد، وهذا أمر يثير الکثير من الالم ذلک إن معاناة الشعب الايراني مستمرة دونما إنقطاع و النظام يستخف بالعقوبات الدولية المفروضة عليه لهذا السبب، ولذلک فمن الضروري جدا أن يبادر المجتمع الدولي للعمل علی مراجعة تعامله مع ملف حقوق الانسان في إيران ذلک إن تعامل الاعوام الماضية قد أثبت بأنه تعامل ليس في المستوی المطلوب کما إنه يواصل تدخلاته في بلدان المنطقة و يقوم بتوسيع دائراتها الی جانب إصراره علی التمسک ببرنامج صواريخه الباليستية دونما أن يکترث للنداءات و المطالب التي تدعوه للعدول عن ذلک.
إصدار قرارات العقوبات الدولية ضد النظام الايراني و التي ليس لها من تأثير فعال عليه، أمر إنتبت إليه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وطالبت المجتمع الدولي مرارا و تکرارا بتغيير اسلوب تعامله هذا، ورأت بأن هناک سبيلين أمام المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط علی هذا النظام و إجباره علی الرضوخ للمطالب الدولية
اولهما: ربط العلاقات السياسية و الاقتصادية الدولية مع النظام الايراني بتعامله مع ملف حقوق الانسان و إشتراط وقف إنتهاکاته بهذا الصدد.

ثانيهما: دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و الاعتراف بالمقاومة الايرانية بصورة رسمية خصوصا بعد کل الذي شهده العالم عقب إندلاع إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول الماضي.
هذان السبيلان اللذان يعتبران کما واضح منهما فعاليتهما و تأثيرهما اللذان سيترکانه علی هذا النظام و يجبرانه رغما عن أنفه الی الانصياع للمطالب الدولية و الکف عن إنتهاکاته و ممارسارته القمعية ضد أبناء الشعب الايراني و کذلک عن تدخلاته في المنطقة و کذلک الحد من برنامجه الصاروخي، والحقيقة التي يجب أن ينتبه إليها المجتمع الدولي هي إن الذي صار مطلوبا بإلحاح خلال هذه الفترة هو عدم الاکتفاء بالعقوبات ضد طهران وضرورة أن يتم إشفاعها بإجراءات عملية رادعة بحيث تؤکد جدية الموقف الدولي ضده.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة