السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربي کربلاء تدوي مجدداً: الموت لخامنئي.. الموت لولاية الفقيه+ صور

کربلاء تدوي مجدداً: الموت لخامنئي.. الموت لولاية الفقيه+ صور

0Shares
 
إفتکار البنداري
 
 
ثلاثة أيام مرت علی اعتقال إيران لحسين الشيرازي، نجل المرجع الشيعي صادق الشيرازي، دون أنباء عنه، ما أعاد للأسماع الهتافات المعارضة التي صدمت وشقت آذان نظام خامنئي في إيران في انتفاضة 2017، ولکن هذه المرة من أقدس المدن الدينية بالنسبة له، وهي کربلاء.
فرغم السکون الذي خيَّم علی الساحة الإيرانية بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي اندلعت ضد نظام خامنئي في آواخر 2017 وأوائل 2018، إلا أن الواضح أن مساعي إسقاط ما بقي من هالة مقدسة زائفة علی “نظام الولي الفقيه” لن تتوقف.
فقد نظم عراقيون وقفة احتجاجية أمام القنصلية الإيرانية في کربلاء، الثلاثاء، مطالبين طهران بالإفراج عن حسين الشيرازي الذي تم اعتقاله في 5 مارس/آذار الجاري في مدينة قم الإيرانية.
کما طالب المشارکون الحکومة العراقية بالتدخل لإطلاق سراحه، وطالب المشارکون في الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت اليوم، الحکومة العراقية بالتدخل من أجل إطلاق الشيرازي؛ کونه يحمل الجنسية العراقية، بحسب ما نشره موقع “السومرية نيوز” العراقي.
 
وهذا هو الاعتقال الثاني الذي يتعرض له حسين الشيرازي؛ حيث سبق اعتقاله في فبراير/شباط الماضي علی يد محکمة رجال الدين في مدينة قم.
ووفق ما نشره حساب “مؤسسة تراث آل المجدد”، المعنية بنشر تراث وأخبار آل الشيرازي، علی موقع “تويتر” فإنه لم تصل أخبار عن مصير حسين الشيرازي رغم محاولات أهله التواصل مع الجهات الأمنية.
وقال إن سيارتين من الاستخبارات الإيرانية أوقفت سيارة المرجع الشيرازي ونجله حسين، وانتزعت الأخير منها وأهانته أمام والده وجرته إلی مکان مجهول.
ولم يتم الإعلان رسميا عن سبب اعتقال الشيرازي، إلا أن المقربين منه وأتباعه قالوا إن السبب هو المحاضرات التي يلقيها ضد “ولاية الفقيه” التي ابتدعها الخميني ليوطد نفوذه وسيطرته علی الشيعة خلال ثورته 1979.
وتفجرت ردود فعل غاضبة علی هذا الأمر، فإلی جانب مظاهرات کربلاء، نظم محتجون وقفة أمام السفارة الکويتية، مساء أمس الأربعاء، وفق ما نشرته صحيفة “الوطن” الکويتية، وإن کانت لفتت إلی أن الوقفة لم تأخذ تصريحا من وزارة الداخلية.
وردد المتظاهرون شعارات تتبرأ من الخميني وخامنئي، وتؤکد أنهما لا يمثلان الشيعة.
ودعا الشيخ يوسف ملا هادي، أحد المشارکين في الوقفة، إلی التبرؤ من نظام خامنئي الذي وصفه بـ”المستبد الذي لا يحترم ولا يقدر مشاعر الشيعة في العالم”.
وفي أربيل، عاصمة إقليم کردستان، قال بعض تابعي الشيرازي إنهم لم يتمکنوا من التظاهر أمام القنصلية الإيرانية في المدينة بسبب تشديد الحراسة حولها، ولکنهم رفعوا صور الشيرازي من داخل السيارة، ونشروها علی حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وعلی تلک الحسابات نشط عدة هاشتاقات، منها #السيد_حسين_الشيرازي و #الحرية_للسيد_حسين_الشيرازي، و #کلنا_السيد_حسين_الشيرازي ندد معظم المشارکين فيها بخامنئي وولاية الفقيه، فيما حاول آخرون موالون لخامنئي تبرير الاعتقال بأن کل من ينتقد خامنئي وولاية الفقيه تجب معاقبته لأنه يخدم مخططات الأعداء بحسب تعبيرهم.
کما تساءل آخرون عن سبب عدم قيام القنوات الموالية لخامنئي، ومنها قناتا “المنار” و “الميادين” التابعتان لمليشيا حزب الله بتغطية المظاهرات والاحتجاجات علی اعتقال الشيرازي، فيما تخصص مساحات واسعة للاحتجاجات علی سجن المرجع الشيعي الموالي لإيران في البحرين عيسی قاسم.
وعودة إلی کربلاء لرمزيتها الدينية، فمظاهرات الثلاثاء لم تکن صرخة الرفض الأولی ضد نظام ولاية الفقيه.
فقد سبقتها مظاهرات بکربلاء وأيضا في النجف في 2015 و2016 وإسقاط صور خامنئي والخميني أرضا، وترديد هتافات “الديکتاتور” عن خامنئي، و”إيران برة برة.. کربلاء تبقی حرة”، شارک فيها التيار الصدري الشيعي وآخرون.
 
 
وإضافة إلی الاحتجاج علی نظام “الولي الفقيه” فقد زاد من غضب هؤلاء التداخل السافر من إيران في شؤون العراق عبر دعم المليشيات الموالية لها، التي شکلت مليشيا الحشد الشعبي بحجة محاربة الإرهاب.
ولذلک فقد علا الهتاف في کربلاء أيضا عام 2016 ضد قاسم سليماني قائد مليشيا فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني القائمة علی تدريب تلک المليشيات.
ومن الشعارات الغاضبة التي رددها المحتجون “السفاح الإيراني”، و”الإرهاب الإيراني”، وهاجموا مقار الأحزاب والمليشيات الموالية لإيران.
 
ثم تجددت الهتافات هذا الأسبوع صادحة بـ”الموت لولاية الفقيه” عقب اعتقال الشيرازي.
وإن کانت هذه الاحتجاجات تمت خارج إيران، فإن احتجاجات 2017-2018 شهدت تحولا لافتا بانتقالها إلی عمق إيران، وخاصة في مدينة مشهد، ثاني المدن المقدسة هناک بعد مدينة قم، ومسقط رأس خامنئي ومعقل أنصاره، حيث أشعلوا النيران في صوره وصور سلفه الخميني هاتفين “الموت للديکتاتور” و”ارحل”.
 

 
نقلا عن العين الإخبارية
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة