وثق ناشطون في الغوطة الشرقية حصيلة عمليات القصف التي نفذتها طائرات الاحتلال الروسي ومدفعية قوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية علی مدن وبلدات الغوطة الشرقية خلال شهر شباط المنصرم.
حيث شهدت آخر أيام شهر شباط تصعيداً من قبل روسيا عبر تنفيذها حملة إبادة شاملة للمدنيين في الغوطة المحاصرة بغرض تهجيرهم، ما استدعی مجلس الأمن الدولي لإدانتها وإصدار قرار بفرض هدنة لمدة شهر في سوريا؛ إلا أن موسکو حليفة نظام الأسد ضربت بقرار الهدنة عرض الحائط واستمرت في عمليات قتل المدنيين.
وأوضحت الحصيلة التي حصل أورينت نت علی نسخة منها (الخميس) أن 930 مدني منهم 242 طفل و167 امرأة قتلوا خلال شهر شباط، إضافة إلی تدمير عدة نقاط طبية ومستشفيات وفقدان کميات کبيرة من المعدات الطبية.
وتشير الحصيلة إلی أن الغوطة الشرقية قصفت بـقرابة الـ1200 غارة جوية وبـ3760 قذيفة مدفعية ثقيلة وبـ722 صاروخ أرض – أرض و2050 صاروخ راجمة و520 برميلا متفجرا و4 خراطيم TNT متفجرة و33 صاروخا عنقوديا.
کما تعرضت الغوطة بحسب الحصيلة لـ6 هجمات بغاز الکلور السام وقصفت بـ21 صاروخ نابالم و5 صواريخ فوسفور.
ورغم صدور قرار من مجلس الأمن يفرض هدنة في سوريا تشمل الغوطة الشرقية، تواصل روسيا حملتها العسکرية منذ قرابة الأسبوعين علی الغوطة المحاصرة موقعة عشرات الضحايا من المدنيين جلّهم من النساء والأطفال.
وکان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة (الأربعاء) للاستماع إلی تقرير حول الوضع الإنساني في سوريا، وقال وکيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (مارک لوکوک) إن “قتلی وجرحی سقطوا في منطقة الشيفونية بالغوطة من جراء قصف بغاز الکلور”.
وأکد لوکوک أن قرار الهدنة لم ينفذ في سوريا حتی الآن، مضيفاً أن هدنة الـ 5 ساعات التي أعلنتها روسيا في الغوطة لا تکفي لدخول قافلة مساعدات، وأشار إلی أن الأوضاع تأزمت بشکل کبير منذ تبني قرار الهدنة في سوريا.
نقلا عن أورينت نت
نقلا عن أورينت نت
