شهادة حية من داخل إيران.. أحرم من راتبي منذ شهور وإذا طالبت به أتعرض للتعذيب

محمد سمير
 
قال “فرهاد درخشان” أحد منظمي إعتصام عمال شرکة‌ الصناعة النفطية في بارس، الواقعة في مدينة بوشهر عسلوية جنوب ايران، إن أکثر الاشخاص الذي ينزلون الی الشوارع معلنين إضرابهم، هم من فئة الشباب الذين وصل بهم الوضع الی ذروة الاحباط واليأس، مشيرا إلی أن هؤولاء الشباب الذين أفنوا اعمارهم وهم يتحملون عبئ الفقر والبطالة والعقوبات والتضخم الاقتصادي لا يفکر المسؤولون في مستقبلهم وحياتهم.

وأضاف “درخشان” نحن کشباب نعاني من فقدان الأمل بحياة الغد والمستقبل، فعندما لا أملک عملا ولا أي داعم لي ولا أي دليل عن مستقبل مشرق قادم لا يوجد مجال أمامي إلا القدوم إلی الشوارع والصراخ بأعلی صوتي.

ولفت إلی أن الحکومة لم تلتفت يوما إلی مطالبنا خلال الـ ٣٨ عاما الماضية، وبعد الاحتجاجات الأخيرة لم تهتم الحکومة بالشعب فقط بل قامت برفع أسعار البضاعة والمنتجات أيضا، وقامت بتحميل کل الضغوط الناجمة عن اللامسؤولية علينا، نحن طبقات المجتمع الفقيرة والضعيفة المحتاجة لکسب قوتها اليومي.

وأوضح “درخشان”، أنهم عبارة عن ٤٥٠ عامل ويعملون في مدينة بوشهر (عسلوية )، موضحا أن الملالي يحرمونهم من أجورهم، قائلا “أنا کعامل اذا أردت المطالبة برواتبي والدفاع عن هذا الحق يجب أن أتعرض للتعذيب من قبل حراس الأمن وعناصر حماية صاحب العمل.

ويضيف: انا اتمنی من هؤولاء المسؤولين أن يجيبوني علی سؤال واحد وهو أنه کيف يمکن لعامل لم يحصل علی رواتبه المستحقة لمدة ٦ اشهر ويملک عائلة وأولاد ويقيم في بيت مستأجر تأمين کافة نفقات أسرته.

واستطرد قائلا: وطننا يملک من الموارد النفطية والغازية ومنابع تمثل قواعد وأسس الاقتصاد العالمي، ويمکنه أن يدفع نفقة عدة دول أخری ليعيش شعوبها في رفاهية تام، ألا يستطيع أن يدفع لي حقي انا باعتباري کعامل فيه ؟.

ويؤکد: نحن قمنا بالاحتحاج لعدة مرات من أجل رواتبنا المستحقة التي لم تدفع منذ ٦ شهور، ولکنهم أرسلونا في أجازة إجبارية وقاموا بوضع عدد من العمال علی القائمة السوداء، بما يعني أنهم لن يستطيعوا العمل في نفس هذه المکان مرة أخری، من أجل تحصيل نفقات أسرهم وأبنائهم والان لا نملک أي معلومات عن باقي العمال وهذا ما آلت اليه حياتنا.

نقلا عن بوابة الفجر