الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربي«جلسة الغوطة» في مجلس الأمن تنتهي دون تصويت+صور

«جلسة الغوطة» في مجلس الأمن تنتهي دون تصويت+صور

0Shares

انتهت جلسة مجلس الأمن الدولي (الخميس) حول الإبادة التي تتعرض لها الغوطة الشرقية علی يد روسيا ونظام الأسد، دون أن يتمکن أعضاء المجلس من التصويت علی مشروع القرار المتعلق بفرض هدنة إنسانية لمدة شهر واحد، في جميع أنحاء سوريا، بهدف إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وبعد جلسة استغرقت أعمالها أکثر من ساعتين، أعلن رئيس المجلس السفير الکويتي (منصور العتيبي)، فض الجلسة دون التصويت علی مشروع القرار الذي أعدته بلاده (باعتبارها العضو العربي الوحيد ورئيس أعمال المجلس فبراير/شباط الجاري) بالتنسيق مع السويد (عضو بالمجلس).

وشهدت الجلسة في الـ15 دقيقة الأخيرة سجالاً حاداً بين رئيس المجلس من ناحية، والمندوبين الروسي ومندوب نظام الأسد لدی الأمم المتحدة من ناحية أخری، عندما طلب رئيس مجلس الأمن من مندوب النظام (بشار الجعفري)، عدم الاسترسال في إفادته.

في حين،  طلب المندوب الروسي لدی الأمم المتحدة (فاسيلي نيبيزيا) من رئاسة المجلس تفسيراً لهذا الطلب، فيما قال مندوب النظام إنه “يتحدث في جلسة تم الدعوة إليها لمناقشة قضية متعلقة بالدرجة الأولی ببلاده”، حسب زعمه.

وقبل دقائق من انطلاق جلسة مجلس الأمن، دعا مندوب السويد لدی الأمم المتحدة، السفير (أولوف سکوغ) إلی ضرورة أن يعتمد المجلس، اليوم، مشروع القرار الذي تقدمت به بلاده مع الکويت، لکن مندوب روسيا، دعا إلی “التوصل إلی قرار واقعي يمکن الاتفاق بشأنه”.

من جانبه، طالب وکيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (مارک لوکوک) بضرورة فرض “هدنة إنسانية غير مشروطة وبلا عوائق” في الغوطة الشرقية لدمشق وجميع أنحاء سوريا، محذراً من أن تلک الغوطة تشهد حالياً “قتلا منهجيا للمدنيين”.

وقال (لوکوک) في إفادته خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت في نيويورک “خلال الأيام الثلاثة الأخيرة تلقينا آلاف الرسائل من سکان الغوطة يستغيثون ويطلبون مساعدتنا” وأضاف “هناک الآلاف من الأطفال (في الغوطة) الذين يعانون من سوء التغذية، فضلا عن 700 شخص في حاجة إلی الإجلاء الفوري من الغوطة (لم يوضح السبب)”.

وأردف قائلاً “لقد قدمنا تقارير تلو تقارير لمجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، ونحن نري تواصل القصف العنيف والغارات الجوية والقناصة والحصار للمدنيين داخل بلداتهم”.

وشدد المسؤول الأممي في إفادته، التي قدمها لأعضاء المجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، علی ضرورة “فرض هدنة إنسانية غير مشروطة وبلا عوائق في الغوطة وجميع أنحاء سوريا”، دون أن يحدد مدتها، وتابع “الوصول الإنساني هو أحد المستلزمات القانونية ويجب احترامه واحترام حياة المدنيين وليس استهدافهم بشکل منهجي”.

وأکد (لوکوک) علی أن “محاربة الإرهاب لا تعني قتل المدنيين” مضيفا “لقد تحولت العمليات العسکرية في الغوطة إلی قتل منهجي للمدنيين”.

 

کيف علق الأعضاء؟

في هذا الإطار، قالت ممثلة الولايات المتحدة في المجلس “لن نحتاج لخيال جامح لنری ما يخطط له الأسد” وأضافت “النظام سيواصل قصف 400 ألف مدني في الغوطة ويعول علی دعم روسيا.. واشنطن مستعدة للتصويت الآن لصالح القرار الکويتي السويدي”. وتابعت “الغوطة الشرقية لا يمکن أن تنتظر أکثر من هذا لوقف الأعمال العدائية، يجب السماح بدخول المساعدات الطبية للغوطة”.

من جانبه قال المندوب الفرنسي “لا نجد کلمات تعبر  عما تشهده الغوطة الشرقية حالياً. أکثر من 700 شخص بحاجة لإجلاء طبي طارئ من الغوطة والنظام يرفض ذلک”، مضيفاً “الأهداف الحقيقية للنظام تتمثل في تحطيم معنويات المدنيين.. الغوطة شهدت تسارعاً في وتيرة المعارک ويمکن أن تعاد مأساة حلب مجدداً”.

في حين قال المندوب البريطاني “السکان في الغوطة الشرقية ليسوا إرهابيين.. ندين قصف المدنيين في دمشق وأيضا قصف السفارة الروسية وندعو لوقف فوري للأعمال العدائية وخاصة في الغوطة الشرقية

ونحيي القرار السويدي الکويتي بشأن سوريا ونأمل أن نصوت عليه وندعو أعضاء المجلس لاعتماده”.

إلا أن المندوب الصيني رأی أن “المنظمات الإرهابية مازالت تشن هجمات بسوريا وعرقلت الجهود الإنسانية” وقال “ندين کل أعمال العنف ضد المنشآت المدنية ولا حل عسکريا في سوريا”.

يشار إلی أن عدد الضحايا من المدنيين الذين قتلوا خلال الأربعة أيام الأولی لحملة إبادة الغوطة الشرقية التي تشنها روسيا ونظام الأسد وصل إلی 300 قتيل، جلهم نساء وأطفال في حين تم تدمير قرابة الـ10 نقاط طبية نتيجة الاستهداف المباشر لها وللملاجئ التي يختبئ فيها الأهالي.

 

نقلا عن أورينت نت


 


 


 


 


 


 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة