الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانخامنئي سيلقی مصير الشاه علی يد الشعب الإيراني

خامنئي سيلقی مصير الشاه علی يد الشعب الإيراني

0Shares

الرياض
حوار – حسين البدوي


 

قال حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في حوار لـ»الرياض»: إن نظام الملالي خلال 39 عامًا الماضية نهب ثروات الشعب الإيراني وأنفقتها قوات الحرس وأجهزة النظام الأمنية خدمة لتصدير الحروب والإرهاب إلی المنطقة، لافتاً إلی انتشار بيع أعضاء الجسم من أمثال الکلی والعيون وبيع الأطفال والرضع.

وفيما يلي نص الحوار:
• کيف رأيت المطالب التي أرسلها الرئيس الفرنسي إيمانويل إلی طهران قبيل زيارته المرتقبة؟


• المعلومات التي کشف عنها قدوسي عضو لجنة الأمن الخارجية لمجلس شوری النظام بخصوص إرسال الرئيس الفرنسي رسالة إلی طهران تضمنت 3 مطالب وهي قبول خامنئي للمفاوضات، وقبول النظام التفاوض حول ملف الصواريخ، وکذلک تدخلات النظام الإيراني وحروبه في المنطقة ودعمه للجماعات المتطرفة، فاشترط ماکرون عقد مؤتمر صحافي مع حسن روحاني، بحيث يعلن روحاني خلال المؤتمر موافقة النظام علی المفاوضات حول برنامج الصواريخ.
هذه المعلومات تدل علی أن سياسات التهدئة التي کانت مفعلة في الـ30 عاماً الماضية بوساطة الدول الغربية وبخاصة خلال فترة حکم أوباما فشلت وتغيرت. عصابات النظام الداخلية أصبحت منقسمة بشدة حول کيفية التعامل مع هذه التغييرات وهذا المأزق. من جهة أخری بالنظر إلی انتفاضة الشعب الإيراني الأخيرة فقد أدرک العالم وأوروبا جيداً أن هذا النظام ضعيف جداً وغارق في الأزمات. وفي النتيجة لا توجد دولة علی استعداد للرهان علی الخاسر ولکن لم يتم التخلي بشکل تام عن سياسات التهدئة، ولذلک يجب علی الدول الأوروبية عوضاً عن إعطاء الامتيازات لهذا النظام أن تشترط استمرار أي علاقة تربطها مع هذا النظام بتوقف عمليات التعذيب والإعدام داخل إيران وحرية السجناء السياسيين وتوقف تدخلات النظام وإثارته للحروب في المنطقة وبرنامجه الصاروخي.
مصير خامنئي


• هل يمکن أن يلقی خامنئي مصير الشاه بسبب «عدم سماع صوت الشارع»؟


• بدون شک فإن خامنئي ونظامه سيلقون نفس مصير الشاه وسيسقطون علی يد الشعب الإيراني وهذه الحقيقة هي ما يحذر منها مسؤولو النظام من کلا العصابتين (الجناح المعتدل والجناح الإصلاحي)! ومن بينهم روحاني رئيس جمهورية الملالي الذي حذر من أنه إذا لم نستمع لصوت الشعب سوف يعاني نظام الملالي مصيراً مشابهاً لمصير الشاه. ولکن النقطة المهمة هنا هي أن کل من الشاه وخامنئي والملالي الحاکمين عندما سمعوا أصوات الشعب الإيراني کان الوقت قد تأخر کثيراً جداً. النظام الآن لا يملک القدرة علی حل أي من المشاکل الداخلية التي کانت حصاد 39 عاماً من الحکم الفاسد والقمع والسرقة للملالي، والنظام فشل في جميع الميادين وأصبح ضعيفاً والانتفاضة هي بداية مرحلة ستنتهي برحيل هذا النظام ونهايته.
تصدير الإرهاب


• ما نسبة تفشي الفساد في إيران؟


• نظام الملالي في الـ39 عاماً الماضية نهب ثروات الشعب الإيراني وأنفقتها قوات الحرس وأجهزة النظام الأمنية خدمة لتصدير الحروب والإرهاب إلی المنطقة. الشعب في الانتفاضة الأخيرة نادی بشعارات مثل «لقد تسلقوا علی الإسلام وأذلوا الناس»، «الناس أصبحوا يتسولون والملالي أصبحوا مثل الآلهة»،
أيضاً فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي في حکومة روحاني بنسبة 15 بالمئة، وينتشر بيع أعضاء الجسم من أمثال الکلی والعيون وبيع الأطفال والرضع، 4 ملايين و 400 ألف مدمن، 10 ملايين أمّي، البغاء (مئات الآلاف، وانخفاض سن البغاء إلی عمر 10 سنوات)، عدد من ينام في الکراتين (150 ألف شخص)، تجري سنوياً عمليات التهريب بما يعادل 25 مليار دولار وأساسها من قبل قوات الحرس، أکثر من 400 ألف شخص دخلوا السجون هذا العام (کل ساعة 49 شخصاً يدخل السجن).


• هل تآمر نظام الملالي علی الشعب؟

• نعم إن هذا النظام منذ البداية وحتی الآن يحکم اعتماداً علی أسس الخداع وصنع المؤامرات ضد الشعب الإيراني. فعندما بدأت ثورة الشعب الإيراني ضد نظام الشاه قام الخميني بالاستفادة من شبکة الملالي التي حضرت المشهد آنذاک بسرقة ثورة إيران، وبمجرد وصوله للسلطة وضع جميع الوعود التي وعد بها الشعب الإيراني تحت أقدامه وبدأ بعمليات قمع وتعذيب الحريات وعوضاً عن تشکيل الحکومة الشعبية فرض نظام الملالي دکتاتورية الملالي التامة. خلال 39 عاماً الماضية لم تقم هذه الحکومة بعمل واحد سوی عمليات نهب ثروات الشعب الإيراني وتدمير إيران ودول المنطقة وعمليات القتل والإعدام والتعذيب والقمع.

• ما السبب وراء الارتفاع غير المسبوق للدولار أمام الريال الإيراني؟


• هذا أيضاً أحد الدلائل علی إفلاس وانکسار اقتصاد إيران في ظل حکومة الملالي، وسياسات النظام المدمرة للاقتصاد المبنية علی التجارة ووضع أرباحها الطائلة في جيوب الملالي، إيران هذا البلد الغني تحول إلی بلد مفلس وفقير وأصبح 60 % من اقتصاد إيران تسيطر عليه قوات الحرس والمؤسسات المرتبطة بخامنئي، وقد اعترف مسؤولون في النظام مؤخراً أن البنوک الکبيرة في البلاد علی شفا الإفلاس.


• هل يمکن القول إن نظام الملالي في طريق الزوال؟


• إن انتفاضة الشعب الإيراني الأخيرة تشير بشکل واضح لهذا الموضوع، ورؤوس النظام قد أظهروا مؤخراً قلقهم من المستقبل فمن الخامنئي حتی جميع الملالي المرتبطين به حذروا بشکل مستمر من أن الأعداء يريدون إسقاط النظام، حيث کانوا يقصدون بکلمة الأعداء «المقاومة الإيرانية» وشبکات المناصرين والمؤيدين لها داخل إيران.
کانت الانتفاضة الإيرانية بداية لمرحلة جديدة، وإن النظام الآن محاصر في أزمات متعددة، کما أن أزمة حروبه في المنطقة قد حاصرت النظام وأزمة خلافة الولي الفقيه، ولذلک فإن النظام قد ضعف أکثر من أي وقت سابق واقترب من سقوطه أکثر من أي وقت مضی.

• ما المناطق التي شهدت احتجاجات حتی الآن؟


• انتفاضة الشعب الإيراني في 28 ديسمبر انتشرت وتوسعت بسرعة کبيرة في أکثر من 142 مدينة وتوسعت إلی کل مناطق إيران من الشمال في رشت وغرغان حتی الجنوب في بوشهر وبندر عباس، ومن الشمال الشرقي في مشهد وبجنافرد حتی الجنوب الغربي في الأهواز وابادان و دزفول حتی الشمال الغربي في تبريز و أورمية وحتی الجنوب الشرقي زاهدان و تشاه بهار. إن هذه الانتفاضة شملت جميع القوميات من العرب إلی الفرس والکرد والترک واللر والبلوش والترکمان والسني والشيعي.

• ما عدد المعتقلين والقتلی حتی الآن؟


• وفقاً للمعلومات تم اعتقال 8000 شخص کانوا مشترکين في هذه الانتفاضة. واستشهد 50 شخصاً علی الأقل وحتی الآن استشهدت 14 امرأة علی الأقل تحت التعذيب، وقد اعترف النظام باعتقال 5000 شخص بشکل رسمي في حين أن الإحصائيات الحقيقية أکثر بکثير.

• کيف يتعامل النظام مع المتظاهرين؟

• من الطبيعي أن يستخدم النظام جميع إمکاناته من أجل قمع الانتفاضة وبقائه في السلطة ولکن الظروف لن تعود أبدًا إلی الظروف التي کانت سائدة قبل الانتفاضة، ومن أهم الأمور التي تغيرت هو کسر حاجز الخوف من قبل شباب الانتفاضة، فقد خرجوا إلی ساحات المواجهة رغم جميع أساليب القمع المستخدمة وهم يواصلون الانتقاضة.


• ما دور المعارضة في الخارج والداخل في مواجهة النظام الإيراني؟

• يکفينا أن نعتمد علی تصريحات رؤوس نظام إيران، اعترافات رؤوس نظام إيران بدءاً من مرشد هذا النظام أي خامنئي حتی رئيس جمهورية الملالي حسن روحاني وسائر زمر هذا النظام الصغيرة والکبيرة منها أشارت بکل وضوح مدی خشيتها وخوفها من المقاومة الإيرانية، ومنظمة مجاهدي خلق المنافس والبديل الديموقراطي الحقيقي لهذا النظام. إن لهذه المقاومة قاعدة شعبية کبيرة وواسعة تتمتع بها في داخل إيران ومنذ بداية حکم هذا النظام قبل 39 عاماً مضت کانت هذه المقاومة موجودة علی الساحة وقامت بفضح المؤامرات التي يحيکها النظام ضد الشعب الإيراني وفي سبيل فضح هذه المؤامرات قامت بدفع أثقل الأثمان من بينها تقديمها 120 ألف شهيد. ومن بين المعلومات التي فضحت المقاومة الإيرانية أسرارها للعالم هو البرنامج النووي والصاروخي للنظام وتدخلات قوات الحرس في المنطقة وانتهاکات حقوق الإنسان، کل هذا وغيره کان في سبب عزلة النظام المطلقة علی الصعيدين الدولي والإقليمي.

• کيف تتوقعون ملامح المرحلة المقبلة في مستقبل إيران؟


• المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قبل 36 عاماً أعلن عن برامج المقاومة الإيرانية لإيران الغد في وثائقه وسنداته. وإضافة لذلک أعلنت السيدة مريم رجوي عن برنامج شامل لعشر مواد من أجل إيران الغد في المجامع الدولية، الأمر الذي کان موضوع دعم وتأييد العديد من الإيرانيين والشخصيات السياسية والبرلمانية في مختلف دول العالم وبخاصة الولايات المتحدة ودول أوروبا. طبقاً لهذا البرنامج فإن إيران الغد ستکون دولة حرة وديموقراطية تقوم علی صوت الشعب وأسس السلام والصداقة والتعاون مع دول المنطقة.
العلاقات الخارجية ستکون قائمة علی التعايش السلمي والسلام والتعاون الدولي والإقليمي واحترام ميثاق الأمم المتحدة. إيران الغد بلد لجميع الطوائف، نحن نطالب بنظام تعددي وحرية الأحزاب والاجتماعات، وسيکون محظوراً أي تمييز بشأن أتباع جميع الديانات والمذاهب، نحن نؤمن بالمساواة الکاملة بين النساء والرجال في جميع الحقوق السياسية والاجتماعية وغيرها، وأما بالنسبة لحقوق القوميات باعتقادنا يجب أن تشارک جميع القوميات مشارکة فعالة ومتساوية في الحياة السياسية، ولذلک فإن شعارنا کان”الديموقراطية لإيران والحکم الذاتي للقوميات المختلفة”، هذا هو ما قاله السيد رجوي في مارس 1979، وکان بمثابة إعلان عن الحد الأدنی من برنامج “مجاهدي خلق”، أي الديموقراطية لإيران والحکم الذاتي للقوميات المختلفة من عرب وکرد وبلوش، وأي قومية أخری في إيران.

 
الشعب الإيراني ضاق ذرعاً بنظام الملالي

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة