الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيتطاول إيراني صلف علی العراق و سوريا

تطاول إيراني صلف علی العراق و سوريا

0Shares


بقلم: علاء کامل شبيب


لايکف ولن يکف قادة و مسؤولوا نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من التطاول و الاستخفاف ببلدان المنطقة التي زرعوا نفوذهم المشبوه و الخبيث فيها، وهم مافتئوا من إطلاق التصريحات تلو التصريحات المثيرة للإستهجان و الاشمئزاز عندما يعمدون الی تصوير هذه البلدان مجرد إقطاعيات تابعة لهم وإنها”أي هذه البلدان”، بمثابة سوح للمواجهة و تصفية الحسابات مع أعداء النظام!
العراق و سوريا بشکل خاص، من أکثر البلدان الموبوءة بسرطان نظام ولاية الفقيه و سمومه وکلاهما دفعا و يدفعان ثمنا باهضا للدور و النفوذ الايراني فيهما خصوصا وإنه يتم علی حساب أمن و إستقرار هاتين الدولتين و علی حساب مصالحهما العليا، ولعل التصريح الاخير لنائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، قائلا: “إن الجيشين العراقي والسوري يشکلان عمقا استراتيجيا لإيران” ويتمادی في تصريحه الصلف هذا عندما يردف قائلا أن:” “الجيشين السوري والعراقي يشکلان العمق الاستراتيجي الدفاعي لإيران، وأفضل استراتيجية للاشتباک مع العدو هي في مناطق بعيدة عن إيران”،”، ولاندري کيف يتم إطلاق هکذا تصريح صلف يجعل من العراق مجرد ساحة للنظام الايراني کي يصفي حساباته و مواجهاته مع أمريکا بعيدا عن أراضيه، والمسؤولين العراقيين و السوريين يلتزمون الصمت المثير لأکثر من الشبهات؟
نفوذ هذا النظام القمعي الاستبدادي المعادي لشعبه قبل کل شئ في العراق و سوريا، تسبب و يتسبب في إلحاق الکثير من الاذی و الضرر البالغ بالمصالح الاستراتيجية للبلدين، خصوصا وإنه يسعی لإستخدام البلدين کجسرين و معبرين له من أجل الوصول الی مآربه و نواياه المشبوهة المتناقضة من السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، وقد إنعکس هذا النفوذ السرطاني سلبا علی الشعبين السوري و العراقي الی أبعد حد خصوصا بعد زرع کل أسباب و مقومات الاختلاف و المواجهة و الانقسام بين أبناء شعبي البلدين أنفسهم، لکن و عندما يتطاول هدا النظام و يذهب بعيدا بإيحائه بأن العراق و سوريا ساحتين لمواجهة الولايات المتحدة الامريکية بإستخدام الجيشين العراقي و السوري ضد الجيش الامريکي، وهو يتناسی أو يتجاهل ماقد جری للجيش العراقي من جراء مواجهته الخاسرة مع أمريکا و يسعی لإعادة تلک التجربة المرة من أجل سواد عيون النظام الايراني!
النظام الايراني له قائمة طويلة و عريضة جدا من المشاکل و الامور العالقة مع الغرب عموما و أمريکيا خصوصا وهو وفي وضعه الحالي البائس بعد إنتفاضة کانون الثاني 2018، التي کشفته علی حقيقة أمره حيث إنه قاب قوسين أو أدنی من السقوط علی يد شعبه، يريد من خلال هکذا تصريحات”سمجة”و”سخيفة”و”بائسة جدا”، أن يغطي علی أوضاعه الوخيمة، رغم إنه من الواجب الوطني و الاخلاقي أن يرد المسؤولون العراقيون و السوريون عليه و يلقمونه حجرا!

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة