الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالانتفاضة مستمرة و سقوط النظام حتمي

الانتفاضة مستمرة و سقوط النظام حتمي

0Shares


بقلم:عبدالله جابر اللامي

 

 
مرة أخری، أظهرت الاحداث و التطورات کذب و تزييف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية للحقائق و مجريات الامور و سعيه للتغطية عليها، إذ وبعد أن زعم من إنه قد قضی علی الانتفاضة الشعبية التي إندلعت ضده منذ 28 ديسمبر/کانون الاول الماضي، فإنها عادت مرة أخری يوم الخميس 1 فبرایر (شباط) تظاهر المواطنون في عدة مدن بما في ذلک سنندج والأهواز وکرمانشاه واصفهان، وزرین شهر، وشاهرود، وهمدان، وتويسرکان، ومشهد، ودورود، واراک، ومراغة، ويزد ورشت وطهران علی الرغم من تأهب القوات القمعية وانتشار کثیف لها، وعلی الرغم من الطقس البارد، واشتبکوا مع قوات الحرس هاتفين شعارات الموت للدکتاتور، والموت لخامنئي.
الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بهذا النظام و بممارساته و أساليبه القمعية، لايبدو إنه و مع شروعه في إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، سوف يترک هذا النظام و شأنه، خصوصا وإنه کلما مرت الاعوام کلما صارت أوضاع الشعب أکثر وخامة و سوءا، و إن التمسک بشعار الموت لخامنء و الموت للديکتاتور، يعني إن الشعب قد صمم و حزم الامر علی إسقاط النظام برمته.
خلال الاياام الماضية، وبعد أن إزدادت مخاوف النظام من آثار و تداعيات الانتفاضة و من أجل رکوب موجتها، دأب روحاني علی إطلاق تصريحات يسعی من خلالها لمغازلة الشعب و السعي لتناغمه مع الانتفاضة علی أمل السيطرة عليها، لکن هذه الموجة الجديدة من التظاهرات، کانت بحد ذاتها رسالة واضحة جدا للنظام عموما و لروحاني خصوصا، من إن الشعب لن يرضی بأقل من إسقاط النظام کاملا.
التجربة المرة و القاسية للشعب الايراني مع هذا النظام و بعد أن علم بکل خدعه و حيله، فإنه وجد في الشعار المرکزي الذي رفعته منظمة مجاهدي خلق منذ أعوام طويلة بإسقاط النظام و إعتباره الحل الوحيد لکافة المشاکل و الازمات التي تعصف بإيران، الطريق و السبيل الامثل من أجل التأسيس لإيران المستقبل، ذلک إن إستمرار هذا النظام، يعني إستمرار القمع و الفقر و المجاعة و البؤس و الموت.
لم يعد هناک من أي شئ يربط و يجمع بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بين الشعب الايراني وإن القضاء علی هذا النظام الذي تسبب في إختلاق آلاف المشاکل العويصة لإهران و الشعب الايراني کان و سيبقی الحل الوحيد المطروح بهذا الصدد، ولهذا ليس بغريب علی الشعب الايراني أن يتوجه مرة أخری صوب منظمة مجاهدي خلق، مدرسة النضال و الکفاح ضد الدکتاتورية و الاستبداد من أجل وضع حد لجرائم و مجازر و فظائع  نظام قمعي و إسقاطه.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة