الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانشعب يريد الحياة و التواصل بقلم:کوثر العزاوي

شعب يريد الحياة و التواصل بقلم:کوثر العزاوي

0Shares


بقلم: کوثر العزاوي

 


عندما تتساوی الکفتين بين الحياة و الموت فإن الموت يفقد رهبته وليس بإمکانه أن يشکل عائقا أمام أي فرد خصوصا عندما تنتشر رائحة الموت في کل مکان، کما هو الحال في إيران في ظل حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عندما وصل الشعب الايراني الی حافة المجاعة و الفقر و التمزق و الحرمان و الضياع وبعد أن صار ينام في المقابر و الکراتين و لايجد مايسد به أوده!
لم تندلع إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، من تلقاء نفسها، بل جاءت کنتيجة حتمية لقمع و ظلم مستمر من جانب النظام، إذ وبعد حکم قمعي إستبدادي لانظير له طوال 38 عاما، فإن الشعب و بدلا من أن ينعم بالتقدم و الرفاه خصوصا وإنه يمتلک إمکانيات هائلة في بلد يعوم علی النفط و الغاز، فإن النظام يتمادی في نصب أعواد المشانق له في سائر أرجاء إيران و يعتبر کل من يطالب بالحرية و يناضل من أجلها مفسدا في الارض و محاربا ضد الله، وهو الامر الذي سخرت منه منظمة مجاهدي خلق و إعتبرته متاجرة بالدين من أجل أهداف و غايات مغرضة، ويبدو إن الشعب الايراني کله صار يؤمن بهذه الحقيقة ولذلک فإن رفع شعار(الاستقلال الحرية الجمهورية الايرانية) دليل علی رفض ذلک الغطاء الاسلامي المفتعل و الکاذب الذي وضعه النظام من أجل مصالحه الخاصة.
طوال 38 عاما من إذلال و تجويع هذا الشعب و إرهاقه بنهج معادي له، لم يری هذا الشعب سوی الحرمان و المعاناة، بل وإن مزاعم الاعتدال و الاصلاح لم تعني له شيئا لإنه و ببساطة يستحيل الاعتدال و الاصلاح في ظل نظام يعتبر قمع الشعب و تصدير التطرف و الارهاب رکيزتيه الاساسيتين في الحکم، وفي الوقت الذي کان العالم کله تقريبا منخدع و منبهر بهذه المزاعم فإن منظمة مجاهدي خلق لوحدها کانت تسخر من ذلک وتعتبره فصلا جديدا من فصول الکذب و الخداع و التمويه، وقد تأکد ذلک للعالم کله وفي المقدمة للشعب الايراني نفسه الذي لم يکتف برفع شعار الموت للديکتاتور أي خامنئي، وانما إضاف الی جانبه الموت لروحاني، بما يؤکد بأنه قد صار علی علم و إطلاع کامل بکذب مزاعم الاصلاح و الاعتدال ولذلک فإنه أعلن رفضه للنظام کله لأن لاخير فيه إطلاقا.
الشعب الايراني الذي يعيش منذ 38 عاما، حالة من الانعزال و الانطواء علی نفسه بسبب من سياسات النظام و يعاني من الفقر و الحرمان و المجاعة، فإنه قد أعلن من خلال إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، بأنه يريد الحياة الحرة الابية و التواصل مع الشعوب و إنه يصر علی ذلک والطريق الوحيد لتحقيق ذلک يکمن في تغيير النظام و إسقاطه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة