الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتوزارة مراقبة الانترنت

وزارة مراقبة الانترنت

0Shares

ترى الكاتبة سعاد عزيز في مقالها الجديد أن نظام الملالي وبعد ما كل ممارساته الإجرامية في أشرف الأول ضد مجاهدي خلق ثم عمليات القصف المتتالية في ليبرتي للإجهاز على أعضاء المنظمة وإبادتهم جماعيًا، وفرض الحصار على سكانه، إلا أن عملية الانتقال السلمي للسكان إلى ألبانيا جاءت تشكل نصرًا سياسيًا لمجاهدي خلق في صراعهم ضد النظام. إنهم قد شکلوا من ألبانيا قوة سياسية معارضة نوعية ضد النظام وهو ماأجبر طهران أن تسعى لإعادة وإستنساخ مافعلته معهم بالعراق خصوصا بجعلها لسفارتها مرکزا وقاعدة لضربهم.

ثم تقول الكاتبة إن النظام خصص جهازًا  للرصد والمراقبة مهمتها مراقبة الفضاء الإلكتروني والانترنت ومواقع وشبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي بهدف الحد من دور سكان أشرف وتأثيراتهم داخل إيران. ولكنه لا ريب من أن هذا الخيار سيثبت أيضا فشله كما ثبت غيره.

إليكم نص المقال:

 

سعاد عزيز

 عندما تمکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بفعل دور ونفوذه في العراق ووجود أذرع طويلة له في هذا البلد من إفراغ معسکر أشرف من سکانه والتي کان مسك ختامها مجزرة الاول من أيلول/سبتمبر التي أدت الى مجزرة راح ضحيتها 52 فردا من سکان أشرف وإختطاف 7 آخرين وجرح العشرات، وتم نقل السکان رغما عنهم الى مخيم ليبرتي، فإنه کانت هناك حالة من الفرح والغبطة وصلت الى حد تبادل برقيات التهنئة بذلك النصر، وهو مايدل على إن طهران عملت وتعمل حسابا خاصا لهٶلاء المعارضين الذين هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق.

في مخيم ليبرتي، حيث تعرض سکانها من جديد الى أکثر من عملية قصف بالصواريخ خلفت ضحايا ومصابين من ورائها کما خضعوا أيضا لحصار شامل تسبب في مقتل 26 فردا لأن الحالة الصحية والدوائية کانت من ضمن ذلك، ولاريب من إن طهران کانت تتربص شرا بهٶلاء المعارضين وتنتظر الفرصة المواتية والمناسبة من أجل الاجهاز عليهم وإبادتهم جميعا، لکن نجاح عملية الانتقال السلمي للسکان الى ألبانيا والتي تعد نصرا سياسيا لهم في صراعهم ضد النظام، الى جانب إنهم قد شکلوا من ألبانيا قوة سياسية معارضة نوعية ضد النظام وهو ماأجبر طهران أن تسعى لإعادة وإستنساخ مافعلته معهم بالعراق خصوصا بجعلها لسفارتها مرکزا وقاعدة لضربهم ولکن إفتضاح ذلك وطرد السفير الايراني السکرتير الاول للسفارة کان بمثابة نصر سياسي جديد لسکان أشرف 3 في البانيا.

مالذي دفع بطهران لکي تتجشم عناء جعل سفارتها وکرا لمواجهة هٶلاء المعارضين وعلى کل هذا البعد عن إيران؟ إنه جسد نجاحهم في محو المسافة التي تفصلهم عن الشعب الايراني وتمکنهم من التأثير على الشعب الايراني وتوعيته في صراعه الذي يخوضه من أجل الحرية، وبعد کل تلك التصريحات والمواقف المختلفة التي حذرت وتحذر من دور سکان أشرف 3، فإن آخر ماقد توصلت إليه السلطات الايرانية من أجل الحد من دوره وتأثيرهم على الشعب الايراني کان ماقد أعلن عنه وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران من إنشاء وزارة مشابهة يطلق عليها “وزارة الثقافة رقم 2″، مهمتها مراقبة الفضاء الإلكتروني، والإنترنت، ومواقع وشبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي. ولايوجد أدنى شك من إن المعنيين والمقصودين بتتبعم ومراقبتهم والحد من دورهم وتأثيراهم على داخل إيران هم سکان أشرف 3، الى جانب الشعب الايراني نفسه، حيث تعتقد السلطات الايرانية بأنه ومن خلال هکذا إجراء يمکن الحد من دور وتأثير سکان أشرف 3 والقضاء على طموحات وأماني الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية والتغيير الجذري في بلادهم، ولاريب من إن هذا الخيار سيثبت أيضا فشله کما ثبت غيره فالقضية هي بالاساس قضية صراع بين نظام وشعب، بين الديکتاتورية والحرية، بين الحق والباطل والنصر دائما حليف الشعوب.

 

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة