الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتشعب غاضب ونظام فاشل وبديل متربص

شعب غاضب ونظام فاشل وبديل متربص

0Shares

عدم استطاعة نظام الملالي التأقلم مع العصر المتحضر، هو ما أكدته المقاومة الإيرانية منذ سنوات بشأن طبيعة هذا النظام العائد إلى القرون الوسطى.

اقتناع الشعب الإيراني بشكل خاص وشعوب المنطقة والعالم بشكل عام بوجهة نظر المقاومة الإيرانية الداعية لإسقاط النظام، يعكس تقدما نوعيا للنضال الذي تخوضه هذه المقاومة.

هذان أمران سلط الكاتب فلاح هادي الجنابي الضوء عليهما في مقاله الجديد تحت عنوان «شعب غاضب ونظام فاشل وبديل متربص».

الكاتب الجنابي يستنتج بأن الشعب الايراني يرى بأن المقاومة الايرانية هي الطرف الوحيد الذي يمکنه التعبير عن آماله وطموحاته کما إن المجتمع الدولي صار هو الآخر ينظر بعين الاحترام والتجليل لهذه المقاومة ولنضالها المستمر والدٶوب.

فيما يلي نص المقال:

 

فلاح هادي الجنابي
    

ليس هناك من شعب في هذا العصر، لاقى ظلما وجورا وجبروتا کما هو الحال مع الشعب الايراني الذي ذاق الامرين على يد واحد من أسوأ الانظمة الاستبدادية التي شهدها التأريخ، ولاشك من إنه لايوجد من نظير لهذا النظام إلا في القرون الوسطى ذلك إنه يريد أن يحکم في هذا العصر شعب متحضر وعريق کالشعب الايراني بقيم وأفکار متحجرة تعود کلها الى القرون الوسطى، ولذلك فقد کانت المقاومة الايرانية محقة تماما عندما وصفت وتصف هذا النظام في أدبياتها بالنظام القرووسطائي.
نظام الملالي الذي يعتبر من أکثر الانظمة الديکتاتورية فشلا وإخفاقا، لکونه لايستطيع التأقلم مع هذا العصر کما لايمکنه أن يبني إيران وفق روح العصر، إذ أن الاوضاع الاقتصادية لهذا النظام متهالکة کما إن إلقاء نظرة على الجوانب الصناعية والزراعية وعلى البنى التحتية للبلاد، نجدها جميعا تواجه أوضاعا صعبة وإن المجالات الوحيدة التي تشهد إنتعاشا وإهتماما من جانب هذا النظام هي المجالات القمعية والتدخلات في بلدان العالم وتطوير الصواريخ والسعي سرا للحصول على القنبلة الذرية.
طوال 4 عقود من حکم هذا النظام المستبد، والذي عانى الشعب الايراني منه کثيرا وعلى مختلف الاصعدة، کانت المقاومة الايرانية وذراعها الضاربة منظمة مجاهدي خلق، متواجدة دائما في الساحة ومتصدية للنظام وساعية دونما کلل أو ملل لکشف وفضح جرائمه وإنتهاکاته وإيصال صوت الشعب الايراني للعالم أجمع، وقد نجحت المقاومة الايرانية نجاحا لانظير له في فضح هذا النظام أمام العالم من جانب وکذلك إثبات إنه نظام فاشل وإن بقائه يعني إستمرار معاناة الشعب الايراني وإستمرار المصائب والمآسي ولذلك لايوجد أي حل سوى إسقاطه.
إقتناع الشعب الايراني بشکل خاص وشعوب المنطقة والعالم بشکل عام بوجهة نظر المقاومة الايرانية الداعية لإسقاط النظام الايراني، يعکس تقدما نوعيا للنضال الذي تخوضه هذه المقاومة ونجاحها في إقناع الجميع بطروحاتها وأفکارها التي تستمد قوتها وعنفوانها من کونها تنبع من الواقع الايراني نفسه ومن العلاقة الجدلية التي ربطت وتربط بينها وبين الشعب الايراني، وإن الشعب الايراني يرى بأن المقاومة الايرانية هي الطرف الوحيد الذي يمکنه التعبير عن آماله وطموحاته کما إن المجتمع الدولي صار هو الآخر ينظر بعين الاحترام والتجليل لهذه المقاومة ولنضالها المستمر والدٶوب الذي يضع مصلحة الشعب الايراني وأمن وإستقرار المنطقة والتعايش السلمي بين شعوبها فوق کل إعتبار آخر، ولذلك فلايوجد هناك من مناص بالاعتراف بهذه المقاومة کبديل لهذا النظام خصوصا وإنها کذلك فعلا في الواقع وتحديدا لدى الطرف الاهم أي الشعب الايراني.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة