الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانهؤلاء هم عملاء سليماني "الإرهابيون" في العراق ولبنان

هؤلاء هم عملاء سليماني “الإرهابيون” في العراق ولبنان

0Shares

اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) إجراءات، الثلاثاء، بتصنيف أربعة أفراد مرتبطين بجماعة حزب الله ويأتمرون بأمر قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ويقودون أنشطة المجموعة وعمليات الاستخبارات والمال في العراق وصنفتهم كإرهابيين دوليين.
وذكر بيان للمكتب أن كلاً من شبل محسن عبيد الزيدي ويوسف هاشم وعدنان حسين كوثراني ومحمد عبد الهادي فرحات، يُصنفون كإرهابيين عالميين بموجب المرسوم التنفيذي 13224 الذي يستهدف الإرهابيين ومن يقدمون الدعم للإرهابيين أو للأعمال الإرهابية.
وجاء في البيان أن "حزب الله" هو وكيل إرهابي للنظام الإيراني الذي يسعى إلى تقويض السيادة العراقية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وقالت سيغال ماندلكر، وكيلة وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب: "نحن نستهدف العملاء الإرهابيين مثل الزيدي الذين يهربون النفط إلى إيران ويجمعون الأموال لحزب الله ويرسلون مقاتلين إلى سوريا من أجل الحرس الثوري الإيراني نيابة عن قاسم سليماني".
وأضافت: "تهدف إجراءات الخزانة المنسقة إلى إحباط محاولات حزب الله السرية لاستغلال العراق في غسل الأموال وشراء الأسلحة وتدريب المقاتلين وجمع المعلومات الاستخبارية لمساعدة لإيران".
وأكدت الوزارة أن إدارة دونالد ترمب، عازمة على معاقبة أي شخص يساعد حزب الله وشبكات دعمه العالمية، وأولئك الذين ينخرطون في علاقات تجارية مع هؤلاء الإرهابيين".

قانون "منع التمويل الدولي لحزب الله"
تأتي هذه العقوبات بعد التوقيع على قانون "منع التمويل الدولي لحزب الله" في عام 2018 ليصبح قانوناً في 25 أكتوبر الماضي، ما يعزز جهود الحكومة الأميركية لحماية النظام المالي الدولي من خلال استهداف داعمي حزب الله وشبكاته المالية وتلك التي تسهل وتمكّن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء العالم.
 واستهدفت العقوبات الأخيرة بشكل خاص الأفراد الذين يقودون أنشطة حزب الله التي تقوض الأمن والاستقرار في العراق.
وتظهر إجراءات الخزانة الأميركية مدى خطورة أنشطة "حزب الله" كذراع إرهابية سرية للنظام الإيراني.
كما يأتي هذا التحرك ضد هذه الجماعة استكمالا للجولة الثانية من العقوبات ضد إيران والتي أعلن عنها في 5 نوفمبر الجاري، لمواجهة سلوك النظام الإيراني من خلال فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على 700 من الأفراد والكيانات والطائرات والسفن.
 
كما أكملت هذه الإجراءات بإعادة فرض العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي التي تم رفعها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة للاتفاق النووي (JCPOA).
ويخضع الأفراد التابعون لحزب الله، المصنفون تحت عنوان قائمة العقوبات الثانوية لحظر أي تعامل مالي أو فتح حسابات في أي مؤسسة مالية أجنبية تسهّل عن عمد إجراء صفقات لصالح لحزب الله.
كما يتم حظر جميع الحسابات والممتلكات التابعة للأشخاص المصنفين في القائمة الاخيرة، وذلك بحكم القضاء الأميركي، ويُحظر عمومًا على الأشخاص الأميركيين الدخول في معاملات معهم.

من هو شبل الزيدي؟
يعمل الزيدي كوكيل لقائد فيلق القدس في قوات الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ويشغل حاليا منصب الأمين العام لكتائب "الإمام علي" العراقية، منذ 2014 قبل أن ينشق عن "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وذكر بيان الخزانة الأميركية أنه عمل كمنسق مالي بين الحرس الثوري الإيراني والجماعات المسلحة الطائفية في العراق، وساعد في تسهيل الاستثمارات العراقية نيابة عن قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي صنفه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 11 أكتوبر 2011، على قائمة الإرهاب.
كما قام الزيدي بتنسيق تهريب النفط من إيران نيابةً عن الحرس الثوري، وتهريبه إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد، وقام أيضا بإرسال مقاتلين عراقيين إلى سوريا بناء على طلب من الحرس الثوري الإيراني.
وقد ظهر الزيدي علانية مع قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أربع مرات على الأقل في مناطق مختلفة من العراق وسوريا.

تنسيق مع حزب الله
وذكر بيان مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) أن الزيدي حافظ على علاقات عمل وثيقة مع مسؤولي حزب الله والمسؤول في الشؤون المالية في الحزب أدهم طباجة، وشملت هذه الأنشطة توفير الحماية للشركات في العراق الممولة من قبل حزب الله وتيسير انتقال أموال حزب الله إلى العراق من أجل الاستثمارات.
كما عمل الزيدي مع كبار مسؤولي حزب الله لتحويل مبالغ كبيرة من المال إلى لبنان للمساعدة في تمويل مشاركة حزب الله في الحرب السورية.
وعلاوة على ذلك، نقل الزيدي مبالغ كبيرة من المال إلى طباجة وعمل مع محمد المختار كلاس، المصنف أيضاً في قائمة العقوبات الأميركية، وقام بتسهيل حركة المبالغ النقدية بالجملة من العراق إلى لبنان نيابة عن طباجة.
وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قد عين طباجة في 6 يونيو 2015، على قائمة العقوبات كوكيل لحزب الله لعلاقاته المباشرة مع كبار مسؤولي حزب الله حيث يدير ممتلكات في لبنان نيابة عن الجماعة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيدي شريك ومؤسس شركة المنظفات العالمية S.A.R.L ، والتي صنفها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 20 أكتوبر 2016 لكونها مملوكة أو مسيطر عليها من قبل طباجة.

وتقول وزارة الخزانة الأميركية إن الزيدي منذ تأسيس ميليشيات كتائب "الإمام علي" عمل بشكل رئيسي في العراق، لكنه أرسل مقاتلين إلى سوريا، وقد تدرب أعضاء الميليشيات في إيران ومع حزب الله في لبنان.

من يوسف هاشم؟
صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضاً يوسف هاشم، على قائمة العقوبات لتورطه بأنشطة حزب الله في العراق وهو مسؤول عن حماية مصالح حزب الله في العراق، كما يتولى مسؤولية حماية طباجة داخل العراق.
كما أدار هاشم علاقات حزب الله مع الجماعات المسلحة الطائفية في العراق، بما في ذلك تنسيق إرسال المقاتلين إلى سوريا، بحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية.

عدنان حسين كوثراني
تم تصنيف كوثراني كإرهابي دولي لدوره في تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي للخدمات المالية أو الخدمات الأخرى لميليشيات "حزب الله" اللبنانية.
وسهل كوثراني المعاملات التجارية لحزب الله داخل العراق، وقد حضر اجتماعات في العراق مع الجماعات المسلحة الطائفية ومسؤولي حزب الله.
كما شارك كوثراني في تأمين مصدر هام لتمويل حزب الله، وشغل كاليد اليمنى لأخيه وكبير أعضاء حزب الله محمد كوثراني، المصنف على قائمة العقوبات من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية منذ 22 أغسطس 2013.
كما عمل عدنان كوثراني على توفير التدريب والتمويل والدعم السياسي واللوجستي للجماعات المسلحة العراقية الطائفية، وفي 2016 حصل على عقد أسلحة من أجل جمع الأموال لمقاتلي حزب الله.

محمد عبد الهادي فرحات
تم تصنيف فرحات على قائمة العقوبات دوره الاستشاري للجماعات الطائفية المسلحة في العراق نيابة عن حزب الله.
واعتبارا من عام 2017، كُلف فرحات بجمع المعلومات الأمنية والمخابراتية في العراق وتقديم تقارير إلى كبار قادة حزب الله والقيادة الإيرانية.
كما شارك في مشروع لتحليل الوضع الأمني العراقي وتقديم تقرير عنه لحزب الله وفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

نقلا عن العربية نت

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة