الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيراننظام يعيش العزلة ودور محوري لـ"مجاهدي خلق" في مواجهته

نظام يعيش العزلة ودور محوري لـ”مجاهدي خلق” في مواجهته

0Shares

كشف النقاب عن النشاط النووي للنظام

تفتخر المقاومة الإيرانية، باعتبارها البديل الوحيد على الصعيد الوطني، والشامل، والموثوق به، الذي قاوم بشجاعة السياسات المناهضة للوطن ومصالحه، وللشعب الإيراني، منذ بداية انتزاع الديكتاتورية الدينية السلطة من الشعب، حيث سعت المقاومة على الدوام كشف النقاب عن فضائحها بكل ما أوتيت من قوة.

وألحقت نضالات المقاومة الإيرانية هزائم استراتيجية بنظام ولاية الفقيه في العديد من المجالات، من بينها سياسة إشعال الحروب، وتصدير الإرهاب، وتصنيع القنبلة النووية سرًا وبعيدًا عن عيون العالم، على سبيل المثال.

أولى الهزائم كانت في إجبار المقاومة الإيرانية خميني على تجرع سم وقف إطلاق النار، بعد مرور 8 سنوات من الحرب مع العراق، بتبنيها استراتيجية معركة التحرير والاستيلاء على مدينة مهران، إلى جانب تبني سياسة كشف النقاب عن نزعة نظام الملالي نحو إشعال الحروب، أما ثاني الهزائم، فتمثلت في فضح البرنامج النووي لنظام الملالي، واحراجه دولياً، ما كان بمثابة تمريغ وجه نظام الملالي في التراب.

اعتراف لاريجاني

أبرز الاعترافات بالدور التاريخي لمجاهدي خلق في إجبار نظام الاستبداد الديني على تجرع سم برنامجه النووي جاءت على لسان علي لاريجاني، رئيس مجلس شورى الملالي، حينذاك، حيث قال:

"منذ حوالي 20 عامًا، عندما جاء (مجاهدو خلق) واختلقوا تلك القصة بشأن القضية النووية وجاء البرادعي إلى إيران، وخلق الأمريكيون ضجيجًا، وأثيرت مسألة نزعة نظام الملالي لتصنيع السلاح النووي، وكيف ينتهك قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبدأوا في شن حرب نفسية ضد إيران في الساحة الدولية، ثم شرعوا في ممارسة الضغط على نظام الملالي، ولا نزال نعيش في هذا الحدث لما يقرب من 20 عامًا تقريبًا". (التلفزيون الحكومي، 2 يوليو 2019).

ولم تقتصر جهود المقاومة الإيرانية على كشف النقاب عن الصفقات النووية لنظام الملالي فحسب، بل تركزت على الكشف عن فضائح سياسة الاسترضاء والمهادنة مع هذا النظام العربيد الإرهابي, وقد حققت هذه المحاولات العديد من النجاحات حتى الآن. 

وفي بيانه السنوي الصادر في شهر أغسطس 2004، صرح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الجناح السياسي للمقاومة الإيرانية بأن "سياسة نظام الملالي النووية تهدف إلى تصنيع القنبلة الذرية، واستخدامها لتصدير الإرهاب والتطرف الإسلامي. وورد في هذا البيان أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سيكشف النقاب قدر المستطاع عن مخططات نظام الملالي المناهضة للشعب ولإيران". 

 

تأكيد "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" حقيقة الفضائح

ويدعم إحساس المقاومة الإيرانية بالمسؤولية الثورية والإنسانية والقومية والوطنية، إضافة لقيام المسؤولين فيها بكشف النقاب عن سلسلة طويلة من فضائح نظام الملالي، ومبادرتهم بإطلاق العديد من الحركات التنويرية، هذا الرصيد من النجاحات التي حققتها، والتي كان لها الدور الأهم في تفويت الفرصة على نظام الملالي في صدم العالم بإزاحة الستار فجأة عن اقتناء القنبلة الذرية.

وفي إشارته إلى مجاهدي خلق على أنهم "جماعة إيرانية معارضة" أكد المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 6 ديسمبر 2003، على دورهم التاريخي، قائلًا: "كانت إيران تُجري عددًا من التجارب النووية، فقد حصل الملالي على سبيل المثال، على أقل من غرام واحد من البلوتونيوم وكانوا يستخدمون عدة أجهزة طرد مركزي، ولم يكن من السهل على مفتشي الوكالة المذكورة اكتشاف هذه التجارب دون أن يكون لديهم معلومات في هذا الصدد، لأن إيران بلد كبير جدًا، ومهما تمت عملية التفتيش بدقة، لم يكن بالضرورة لنا أن نتوقع أن نكتشف هذه الانتهاكات، إذ كنا في حاجة إلى معلومات، وفي نهاية المطاف، حصلنا على هذه المعلومات عن طريق جماعة إيرانية معارضة، قدمت لنا معلومات عن الأجهزة الموجودة في موقعي نطنز وأراك، على سبيل المثال. ومضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمًا في تتبع هذه المعلومات خطوة بخطوة اعتبارًا من شهر أغسطس، وطالبت إيران بتوضيح هذه الاكتشافات، وبالفعل تم كشف هذا اللغز بشكل مفصل".

شهادة تاريخية

وكشهادة تاريخية، يجب علينا القول بأن المقاومة الإيرانية اعتبرت الاتفاق النووي منذ يوم توقيعه في فيينا بأنه نكسة مفروضة على خامنئي، على الرغم مما يشوبه من عيوب، ولكنها صرحت بأن هذا الاتفاق لن يحول دون اقتناء الملالي للقنبلة النووية لأنه تم بدون التوقيع عليه، وهو نتاج التحايل على قرارات الأمم المتحدة الست.

ويجري الحديث الآن في مختلف العواصم الدولية عن أن "هذا الاتفاق النووي بدائي ينقصه الخبرة، وهو غير كاف ومليء بالعيوب، كما تُذكِر الزمرة المغلوبة على أمرها منافستها الزمرة المهيمنة بأن تحمد الله على أن الاتفاق النووي هو الذي أبعد شبح الحرب عن البلاد، على الرغم من وجود بعض العناصر الداعية للحرب من أمثال بومبيو وبولتون". بحسب (صحيفة "مردم سالاري"، 25 يناير 2021).  

ثم تشير الصحيفة السالفة الذكر إلى أهمية تذكير عناصر الزمرة المهيمنة في نظام الملالي بأنهم يجب أن لا ينسوا مجاهدي خلق، الخطر والعدو الرئيسي لنظام الملالي، نظرًا لأنهم استطاعوا توجيه التطورات العالمية نحو فرض ضغوط ثقيلة قاصمة لظهر النظام.

والحقيقة هي أنه على الرغم من أن الزمرة المغلوبة على أمرها تعترف بدور مجاهدي خلق في ما يتعلق بالمسألة النووية من أجل تخفيف ضغط الزمرة المنافسة عن كاهلها، إلا أن هذا الاعتراف ليس الأول من نوعه.

والآن تعلم كلتا زمرتي نظام الملالي جيدًا وعلى رأسهم خامنئي أن خطر الإطاحة سواء أكان نوويًا أو غير نووي، أي بالاتفاق النووي أو بدونه، سيظل يدوي في آذانهم.

نعم، إنهم شعروا ويشعرون بما يمثله ذلك من مخاطر مدمرة على النظام وسياساته، ويعترفون بذلك، ويحذرون بعضهم البعض منها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة