الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناقتصادميزانية عام 2021 الإسراف في الإنفاق على الإرهاب واليد المغلولة تجاه أبناء...

ميزانية عام 2021 الإسراف في الإنفاق على الإرهاب واليد المغلولة تجاه أبناء الوطن

0Shares

تم نشر النص الكامل لميزانية عام 2021 وقدرها 2435 ألف مليار تومان. وأفاد تقرير وكالة " تسنيم" للأنباء أن الميزانية الإجمالية للدولة في العام المقبل قدرها 2435 ألف مليار تومان؛ استنادًا إلى مشروع قانون الموازنة العامة للدولة لعام 2021. وتم تخصيص 1540 ألف مليار تومان للشركات الحكومية و 861 ألف مليار تومان للميزانية العامة من إجمالي المبلغ المذكور.

 

 زيادة الميزانية العامة بنسبة 45 في المائة

بالنظر إلى ميزانية عام 2021، ندرك أن الميزانية العامة للحكومة ازدادت بما يربو عن 45 في المائة. وهذا يدل على أن روحاني كان يعوِّل كثيرًا على الإدارة الأمريكية الجديدة والانفراجة في العلاقات. وفي هذا الصدد، قال خبير حكومي:

تأتي زيادة الميزانية العامة للحكومة في العام المقبل بنسبة 45 المائة، على الرغم من أن هذا العام شهد أيضًا عجزًا في الموازنة يربو عن 200 ألف مليار تومان، مما يعني إغلاق الميزانية بناءً على التفاوض ورفع العقوبات. ولم يجرى أي تفاوض ولم ترفع أي عقوبات. والجدير بالذكر أن ميزانية العام المقبل سوف تبتلع الاقتصاد الإيراني مثل الحفرة السوداء. 

 

 

ورغم كل القيود والضغوط التي يمارسها نظام الملالي على أبناء الوطن، لم تبخل الحكومة في تخصيص ميزانية للمؤسسات القمعية المزعومة التالية:

مكتب الدعاية الإسلامية للحوزة المسماة بالدينية في قم: 205 مليار تومان

مجلس وضع السياسات للحوزات المسماة بالدينية للبسيجيات: 325 مليار تومان

المجمع العالمي لأهل البيت: 75 مليار تومان

مجلس وضع السياسات لأئمة صلوات الجمعة: 35 مليار تومان

سالكين الضوء / ”راهيان نور« (هو اسم لمجموعة كبيرة من القوافل السياحية والدينية في إيران التي تتفقد مناطق الحرب المتبقية من الحرب الإيرانية العراقية في غرب وجنوب غرب البلاد) : 30 مليار تومان

 مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: 35 مليار تومان

المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: 43 مليار تومان

 مؤسسة خميني لنشر المؤلفات: 34 مليار تومان

 مؤسسة قاسم سليماني الثقافية: 8,5 مليار تومان

 ممثل الولي الفقيه في قوات حرس نظام الملالي: 130 مليار تومان

ميزانية الإرهاب

خصصت حكومة روحاني مبلغًا قدره 8,5 مليار تومان لـ "مؤسسة قاسم سليماني الثقافية" في مشروع قانون ميزانية عام 2021. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس هيئة ممثلية خامنئي في الجامعات بارك في شهر مايو 2020 تعيين زينب سليماني لرئاسة "مؤسسة قاسم سليماني الثقافية". وما يلفت الأنظار في نص هذه التهنئة هو أن أهداف هذه المؤسسة تتعارض مع مصالح أبناء الوطن حيث ترمي إلى امتصاص ثرواتهم وممتلكاتهم: "فالترويج لأيديولوجية الجلاد الهالك قاسم سليماني يعتبر تحركًا معنويًا وثوريًا لحركة الصحوة الإسلامية، واستمرارًا لسياسة الجهاد والمقاومة".

وخلال البحث عن الأهداف المحددة لهذه المؤسسة، نرى وجود موقع "صوت المدافعين". وهو موقعٌ تابع لقوات نظام الحكم خارج حدود البلاد، وهو من فروع قوة القدس الإرهابية. وفيما يتعلق بأهداف "مؤسسة قاسم سليماني" نقرأ في هذا الموقع أن: " هذه المؤسسة ستقوم بالتوازي مع مؤسسة الشهيد وشؤون المخلصين بالاعتناء بشؤون ممن قتلوا أو أصيبوا من القوات العسكرية الإيرانية خارج حدود البلاد. 

وجدير بالاهتمام في هذا الصدد، أنه في أعقاب هلاك الحرسي الجلاد قاسم سليماني صدَّق مجلس شورى الملالي على خطة طوارئ ثلاثية ملحة تنطوي على تخصيص ميزانية لقوة القدس الإرهابية التابعة لقوات حرس نظام الملالي قدرها 200 مليون يورو.

زيادة ميزانية الإذاعة والتلفزة بنسبة 35 في المائة

تم تخصيص مبلغ قدره 2619 مليار تومان لميزانية الإذاعة والتلفزة، في مشروع قانون الميزانية العامة للبلاد لعام 2021 التي تم تقديمها لهيئة رئاسة مجلس الحكومة الإسلامية في 2 ديسمبر 2020. وتزيد هذه الميزانية بنسبة قدرها حوالي 35 في المائة عن ميزانية عام 2020. وإلى جانب مشروع القانون المذكور سيتم تخصيص 150 مليون يورو ( 4500 مليار تومان) كحد أقصى من صندوق التنمية الوطنية لهيئة الإذاعة والتلفزة لإنتاج الأفلام الوثائقية وتحريك الصور (انيميشن) والأفلام والمسلسلات".

 

وفي الشبكات الافتراضية، لدينا بعض الحسابات من قبل خبراء اقتصاديين يرون أن الميزانية المخصصة للإذاعة والتلفزة تعادل ميزانية 20 محافظة في إيران. أي ما يعادل ميزانية أكثر من نصف المحافظات الإيرانية.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: من هو الذي يملك هيئة الإذاعة والتلفزة؟ وفي أي مجال تمارس نشاطها حتى تبتلع ميزانية نصف المحافظات الإيرانية؟ والجدير بالذكر أن كل إيراني يعلم جيدًا أن هيئة الإذاعة والتلفزة جزء من الإقطاعية العقارية والمالية والسياسية والدعائية لخامنئي شخصيًا. والأجهزة المروجة للجهل والخرافات وتلفيق الأكاذيب والافتراء على المناضلين و مجاهدي خلق وعاشقي الحرية هم المتحدثون باسم الإرهاب خارج حدود الوطن، وهلم جرا.

 

تخصيص ميزانية ضخمة من أجل البقاء في السلطة

على الرغم من ابتلاع هيئة إذاعة وتلفزة خامنئي للميزانية الضخمة المذهلة المشار إليها، غير أنها من أكثر الأجهزة الحكومية التي يكرهها الإيرانيون، ولاسيما النساء والشباب، لدرجة أن وسائل الإعلام الحكومية تحدثت عن الاستياء والكراهية الوطنية لهذين الكيانين اللذين يتبنيان الدعاية القروسطية.

 

وهذا جزء بسيط من بئر كل ما هو مباح في المذهب والدين لتداول الأموال الإيرانية تحت وطأة نظام حكم ولاية الفقيه. وهذا تعتيم على خسارة جوانب الحياة الطبيعية للإيرانيين المضطهدين، ويحمل إشارة إلى المتورطين والمتلاعبين بحياة ونفسية الإيرانيين. وندرك الدليل على ذلك في انتحار الأطفال الأبرياء، وفي التزايد التصاعدي لخط الفقر، وفي معاناة العتالين ووفاتهم التي تمزق نياط الفؤاد، وفي مافيا الفيضانات والبطالة والتضخم.

أي أننا نرى الحكومة مسرفةً في الإنفاق على الإرهاب والقمع والدعاية الجولبزية، في حين أنها تجعل يدها مغلولة إلى عنقها في التعامل مع الشعب المضطهد. بيد أن يوم محاسبة الظالمين قادم لا محالة ولا مفر منه.   

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة