السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمقاطعة الانتخابات في إيران وتحذير إعلام الدولة من خطر كبير في المستقبل

مقاطعة الانتخابات في إيران وتحذير إعلام الدولة من خطر كبير في المستقبل

0Shares

بعد الإعلان عن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية للنظام، وعلى الرغم من حقيقة أن المشاركة الفعلية كانت أقل بكثير من الإحصاءات الرسمية، إلا أن المقاطعة كانت واسعة النطاق لدرجة أن جميع وسائل الإعلام الحكومية حذرت من خطورة العواقب المتفجرة المحتملة للمجتمع الإيراني ضد النظام.

وعكست مقالات صحف زمرتي النظام تأوهاتها في قضية المقاطعة الشاملة للانتخابات وتحذر بعضها البعض من الخطر الكبير الذي ينتظر النظام.

وكتبت صحيفة همدلي في مقالها الصادر يوم الثلاثاء 22 يونيو نقلا عن تصريحات محمد خاتمي الرئيس الاسبق للنظام "اعتبر رئيس الحكومة الإصلاحية عدم مشاركة (غير مسبوق) لأكثر من خمسين بالمئة من الشعب ووجود أعلى نسبة من الأصوات الباطلة حدثا مهما وتساءل عن رسالة هذا الحدث: لو لم يكن هذا الحدث علامة على إحباط الشعب ويأسه وبُعده عن الحكومة، فماذا يعني؟ وهذا ما  ذُكر خطره مرات عديدة، لكن لم يؤخذ بعين الاعتبار. ألا يدل عزوف جزء كبير من المجتمع عن حضور الدعوة على خيبة أمل الناس من إصلاح الشؤون، ألا يؤدي هذا اليأس إلى إساءة استخدام التيارات التي تفكر في الإطاحة بأي ثمن؟ وأضاف "يجب أن ينبه هذا الإنذار الجميع واتخاذ إجراءات لإصلاح الهياكل والأساليب والإدارة بطريقة تمنع أولاً تقدم هذا الخطر الكبير".

وفي مقال آخر في نفس التاريخ، كتبت الصحيفة نفسها: "إن إحباط الناس من صندوق الاقتراع يمكن أن يكون له عواقب وخيمة. "من الواضح أن تجاهل عشرات الملايين من الإيرانيين الذين لم يصوتوا أو أدلوا بأصوات باطلة هو خطأ استراتيجي كبير، إذا استمر، يمكن أن يكون له عواقب لا يمكن إصلاحها بل ويعرض بقاء النظام للخطر."

في مقال نُشر يوم الثلاثاء، أقرت صحيفة مردم سالاري بمستوى السخط العام وحذرت من العواقب، وكتبت: "مستوى السخط العام مرتفع. المجتمع الضعيف سيظهر قوته في وقت ما ، وهذا الوقت قد يلحق بمزيد من الدمار".

الواقع أنه تشهد جميع التقارير والأحداث المحلية والدولية منذ 18 يونيو 2021 بأن الشعب الإيراني قد خلق عهدًا جديدًا بعد أن عاش أحلك الأيام ظلامًا على مدى 42 عامًا من سلطة الكافرين شيطانيين الطبع المنتمين لولاية الفقيه. عهدٌ ستظهر آثاره المصيرية والاستراتيجية العديدة في فترة ما بعد الانتخابات. والجدير بالذكر أن تحديد المصير الاجتماعي للشعب الإيراني مرادفًا لإنكار سلطة ولاية الفقيه ورفضها ومقاطعتها منذ زمن بعيد. واتضح مشهد تحقيق هذا المصير في 18 يونيو 2021 على أكمل وجه ممكن.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة