الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممعنى ورسالة الإخفاق المفضوح في المخطط الإرهابي للنظام

معنى ورسالة الإخفاق المفضوح في المخطط الإرهابي للنظام

0Shares

في الأول من تموز / يوليو، أعلنت وكالات الأنباء الدولية ووكالات الأنباء البلجيكية والفرنسية والألمانية عن اكتشاف وإحباط مؤامرة إرهابية ضد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية.
وكتبت صحيفة بوليتيكو الأمريكية بتاريخ 12 يوليو:

«المسؤولون الحكوميون الأمريكيون، في إشارة إلى  فشل محاولة النظام الإيراني للتفجير، يحاولون الضغط على الحكومات الأوروبية لمنع النظام الإيراني من الوصول إلى  كل شيء من المجال الجوي وإلى الودائع المصرفية. حجتهم هي أن تورط النظام الإيراني في المؤامرات الإرهابية يتطلب من حلفاء الولايات المتحدة أن يتخذوا خطًا أكثر تشددًا حيال النظام الإيراني».
 
لماذا لا تزال الملفات الإرهابية للنظام نشطة؟
في السنوات الأخيرة، لم يكن هناك بلد اعتقل دبلوماسيه حين ارتكاب جريمة وقيادة وتنفيذ عمل إرهاب ي، بتفجير في مؤتمر ضخم، شارك فيه الناس العاديون، بالإضافة إلى حضور مئات من كبار المسؤولين من عشرات الدول في العالم. في الوقت الذي يعتبر فيه الإرهاب محور اهتمام الناس ودول العالم، فإن اكتشاف الأنباء القائلة بأن الحكومة التي تستخدم كل جهدها الدبلوماسي ودبلوماسييه، بنشاط في عملية إرهابية وجعلت عددًا من الدول الأوروبية ساحة لصولاتها وجولاتها الإرهابية، فإن مثل هذا العمل لم يسبق له مثيل. وهذا ما شدّ الانتباه العالمي.

لماذا يتهور النظام لمثل هذا الخطر؟
 

قضية مجاهدي خلق دائمًا كانت قضية جادة بالنسبة للنظام، خصوصًا بعد الهجرة الكبيرة لمجاهدي خلق من العراق بعد نقل هيكل المنظمة وجيش التحرير الوطني إلى  أوروبا والخروج من حصار النظام وعملائه ومرتزقته في العراق بحيث تغيّر توازن القوى نوعيًا. في الظروف السابقة، عندما كان النظام يجد نفسه محاصرًا في الأزمات السياسية والاجتماعية حيث كان يفقد توازنه، فكان يتخذ قراره من خلال الهجوم على أعضاء مجاهدي خلق في أشرف وليبرتي باعتبارهم رافعي راية استراتيجية الانتفاضة والاطاحة ومصدر الدافع ونهوض الشباب والمواطنين الضائقين ذرعًا، ليقوم بترويع المجتمع ويعيد توازنه السياسي.

ولكن الآن لم يعد المجاهدون في مرمى صواريخ النظام، ولا سيما الآن، مع استراتيجية ألف أشرف ومعاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة، فهم يتولون قيادة الانتفاضات وتنظيمها وحركة تحرير الشعب الإيراني. لذلك، أصبحت قضية مجاهدي خلق الآن أكثر جدية وحيّوية من ذي قبل بالنسبة للنظام، وهي كابوس الملالي ليلاً ونهاراً.
لذلك، في ظل الظروف الحالية، فإن النظام مستعد لدفع أي ثمن لضرب مجاهدي خلق وقبول كل المخاطر. كان النظام في الماضي، حذرًا، وفي عشرات ومئات العمليات الإرهابية  كان يحاول ألا يترك بصماته في الجريمة، وكان يستخدم مرتزقته الأجانب مثل عناصر حزب الله اللبناني وكان يحاول أن ينظف ارتباطهم بسفاراته. ولكن هذه المرة، خاصة مع تجمع باريس الحاشد، كان الأمر مهمًا وفوريًا للنظام وانشغل بشكل هستري لمنع عقد هذا المؤتمر أو إفشاله بأي  طريقة ممكنة. وإلا كان منطقيًا حسب الحسابات المعمولة أن يتريث لبعض الوقت بعدما  انكشفت خطته الإرهابية في ألبانيا. لكن الحقيقة هي أن النظام يتعرض لضغوط شديدة، وخاصة فيما يتعلق بمجاهدي خلق، التي تشابكت قضيتها بالانتفاضة في إيران. 

مغبة الحركة الإرهابية للنظام
قبول خامنئي لمثل هذه المجازفة والخطر، يعني أنه قد أشار بكل وضوح إلى  بديله،  واعترف بأهميته.
جانب آخر من أهمية هذه المسألة هو أن المؤامرة الإرهابية التي حظيت بهذه الدرجة من الاهتمام، قد جعلت كل العالم يعرف أن النظام على وشك الإطاحة في أيدي المواطنين الذين ينتفضون كل يوم في جميع المدن وفي عموم البلد وأصبح في هذا السياق موضوع البديل السياسي لهذا النظام مطروحًا بشكل لافت.
حتى مؤيدي النظام لا يمكن أن ينكروا حقيقة أن النظام على وشك الانهيار، ولكنهم خطابهم هو أنه ليس هناك بديل للنظام، لكن هذا الحدث وكما قال العمدة رودي جولياني بعد فضح المؤامرات الإرهابية، قد أظهر للجميع عنوان البديل، والبديل الوحيد للنظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة