السبت, مايو 11, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمصير اللقاح المحلي وانتشار الموجة الـ 5 من وباء كورونا

مصير اللقاح المحلي وانتشار الموجة الـ 5 من وباء كورونا

0Shares

منع خامنئي، ولي فقيه نظام الملالي استيراد اللقاح الأجنبي المعتمد. ويماطل نظام الملالي المواطنين منذ فترة طويلة للحصول على لقاح محلي.

 ذكرت وكالة "تسنيم" الحكومية للأنباء، في 9 مارس 2021 أن: "رئيس المقر التنفيذي لأوامر خميني أعلن عن بدء التطعيم ضد فيروس كورونا باللقاح الإيراني كوو إيران بركت اعتبارًا من شهر يونيو 2021".

وادعى رئيس المقر التنفيذي لأوامر خميني أنه: "سيتم توفير لقاح كورونا الأكثر أمانًا والأقل أضرارًا للمواطنين".

 بيد أنه ونحن الآن في أواخر شهر يوليو لم ترد أي أنباء عن التطعيم. ويحدث هذا في إيران، في حين أن العديد من بلدان العالم طعَّمت أكثر من 50 في المائة من سكانها، ويتجاوز المتوسط العالمي للتطعيم 17 في المائة. بيد أن هذه النسبة من التطعيم في نظامٍ تحت وطأة حكم الملالي تقل عن تطعيم 7 في المائة من السكان. ويبلغ العدد الإجمالي لضحايا كورونا أكثر من 86,000 إيراني استنادًا إلى إحصاءات نظام الملالي المزورة، ويبلغ أكثر من 327,000 شخص استنادًا إلى المصادر الموثوقة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. علاوة على ذلك، انتشرت الموجة الـ 5 من وباء كورونا في جميع أنحاء البلاد، وتبتلع المزيد من الأحباب كل يوم في فك الموت.

صناعة 5 لقاحات محلية

ومع ذلك، يدعي نظام الملالي أنه منهمك في إنتاج أنواعًا مختلفة من اللقاحات وتطويرها. وأفادت وكالة"تسنيم" الحكومية للأنباء أنه: " تم تقديم 14 طلبًا نشطًا (قيد التنفيذ) لهيئة الغذا والدواء في البلاد قبل حلول 25 مايو 2021 لصناعة لقاح كوفيد – 19، حصلت من بينها 5 لقاحات على التصريح باستخدامها في المرحلة السريرية".

وبناءً على هذه المعلومات يدعي نظام الملالي أنه منهمك في صناعة 5 لقاحات محلية، وفيما يلي أسماؤها:

1. اللقاح المشترك بين معهد باستور ومعهد فينلي الكوبي (لقاح سوبيرانا)

۲. لقاح شركة شفا فارمد (لقاح كووبركت)

3. لقاح شركة الرازي لأبحاث اللقاح والتبريد (لقاح كو فوبارس)

4. لقاح شركة ميلاد دارو نور (لقاح فخرافاك)

5. لقاح من إنتاج شركة سيناجن للأبحاث والإنتاج

 وفيما يتعلق باللقاحات المذكورة أعلاه، تجدر الإشارة إلى أن دقة هذا العدد من مشروع إنتاج اللقاحات المحلية مشكوك فيه أيضًا. أما فيما يتعلق بإنتاج اللقاح المشترك مع كوبا فقد أكد بيام طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى "مسيح دانشوري" على أنهم صرحوا بأن هذ اللقاح ليس كوبيًا – إيرانيًا، بل هو لقاح كوبي بالكامل، وقال: "تم إعطاء اللقاح لإيران من أجل البحث للترخيص باستخدامه في حالة الطوارئ. وبناءً عليه، فإن هذا اللقاح ليس إيرانيًا". (وكالة "إيسنا" الحكومية للأنباء، 11 يوليو 2021).

والجدير بالذكر أن آلاف الأشخاص في كوبا تظاهروا في 11 يوليو 2021 في هافانا وغيرها من المدن الكوبية احتجاجًا على بطء عملية التطعيم بلقاح كورونا وإدارة وباء كويد – 19 وطالبوا بالتطعيم.

وفيما يتعلق بلقاح كووبركت المصرح باستخدامه مؤخرًا في حالات الطوارئ، يجب القول أيضًا أنه لم يتم نشر نتائجه السريرية (تجربته على الإنسان) حتى الآن. ولم ينشر في الأسبوع الماضي سوى محددات مسبقة لمقال عن اختبار اللقاح على الحيوانات ليس إلا.

وقال رئيسي، المتحدث باسم المركز الوطني لمكافحة وباء كورونا بشأن هذا اللقاح : " كان من المفترض أن تسلم شركة بركت اللقاح لنا، بيد أنهم واجهوا مشكلة في خط الإنتاج، ومن ناحية أخرى، فإنهم لديهم الآن مليون جرعة من اللقاح تم إنتاجها، بيد أنه يجب من الناحية الفنية أن يمر 16 يومًا بعد إدخال اللقاح في القوارير. وبعد ذلك، إذا لم تترسب اللقاحات، یمکنهم تسليمها لوزارة الصحة".

ومع ذلك، قال المدير التنفيذي لمشروع إنتاج لقاح "كوو إيران بركت"، في 11 مايو 2021، ملفقًا الأكاذيب: " تم إعداد الخط الأول للإنتاج الصناعی للقاح كورونا الإیرانی المسمى بـ " كوو إيران بركت" بحيث تبلغ طاقته الإنتاجية 3 ملايين جرعة في الشهر وجاهز للتشغيل". وللعلم، ليس هناك أي خبر حتى الآن عن خط الإنتاج المزمع تشغيله في شهر يونيو الماضي. 

وفيما يتعلق بلقاح كو فوبارس، ليس هناك أي أنباء عن استخدامه، على الرغم من أن نظام الملالي أصدر قرارًا بالتصريح باستخدامه في حالة الطوارئ.

اللقاحات المعتمدة

تجدر الإشارة إلى أن جميع الجهود العالمية لإنتاج اللقاحات واعتمادها لا تزال محدودة للغاية. إذ تفيد تقارير وسائل الإعلام العالمية أن منظمة الصحة العالمية اعتمدت ما لا يقل عن 9 لقاحات، وهي: مدرنا، وبيون تك فايزر، وأسترازنكا،جونسون اند جونسون، وسينوفارم، ونوفافاكس، وإسبوتينك وي، وسينوفك، و بهارات بيوتك. 

وهناك عدد من اللقاحات الأخرى قيد الانتظار لاعتمادها، بيد أن جميع هذه اللقاحات اجتازت المراحل العلمية للحصول على التصريح باستخدامها في حالة الطوارئ. في حين أن اللقاحات التي اعتمدتها وزارة الصحة في نظام الملالي لم تجتاز أبسط القواعد العلمية. ويبدو أن نظام الملالي لا يعتزم أيضًا الحصول على تصريح من منظمة الصحة العالمية. 

 وباء كورونا يتفشى في غياب التطعيم

تؤدي كل لحظة تمر في غياب التطعيم العام إلى انتشار الموجة الـ 5 من وباء كورونا على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.

وقال طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى "مسيح دانشوري" في هذا الصدد: "مما يدعو للأسف، أننا نشهد حتى اليوم توجهًا بطيئًا للغاية في التطعيم، وتسبب هذا الأمر في تهيئة الظروف الحالية لتفشي الوباء في البلاد، … إلخ. ومن المؤسف أننا فقدنا فرصة ذهبية لتطعيم المواطنين، ولولا ذلك لمَا شهدنا اليوم الموجة الـ 5 من وباء كورونا.

وبناءً عليه، فإن نظام الملالي الذي يَعِدُ بإنتاج اللقاح مضيعًا الفرصة يهدد بذلك حياة المواطنين المشردين كل يوم، وينتج عن ذلك زيادة عدد ضحايا كورونا في إيران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة