الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانامريكا.. محاكمة جاسوسين إيرانيين ضد مجاهدي خلق يمهد لملاحقة عملائها

امريكا.. محاكمة جاسوسين إيرانيين ضد مجاهدي خلق يمهد لملاحقة عملائها

0Shares

بدأت الثلاثاء محاكمة الإيرانيين المتهمَيْن بالتجسس لصالح النظام الإيراني، وهما أحمد رضا محمدي دوستدار (38 عاماً) الذي جاء من إيران قبل حوالي عامين ويقيم في كاليفورنيا، والإيراني الذي يحمل الجنسية الأميركية مجيد قرباني (59 عاماً).

هذا بينما يقول ناشطون إن هذه الاعتقالات ومحاكمة الجواسيس، توحي بمرحلة جديدة اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، من أجل ملاحقة عملاء اللوبيات الإيرانية في الولايات المتحدة والمرتبطين معظمهم بأجهزة أمن واستخبارات النظام الإيراني.

ووفقاً لشبكة "صوت أميركا VOA"، فقد جاء في بيان وزارة العدل الأميركية وكذلك تفاصيل أولى جلسات محاكمة أحد المتهمين والتي عقدت أمس الثلاثاء، عرض وثائق تثبت قيام المتهمين معاً بمراقبة أماكن يهودية من بينها مركز في مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، ومحاولتهما اختراق صفوف مجموعات المعارضة الإيرانية وعلى رأسها منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في المنفى ونقل صور ومعلومات عن المنظمة إلى النظام الإيراني.

وتم اعتقال الرجلين في 9 أغسطس/آب الجاري، لكن أول جلسة محاكمة للمتهم مجيد قرباني، جرت أمس الثلاثاء، 21 أغسطس/آب، في العاصمة واشنطن، حيث رفض القاضي طلب الإفراج المؤقت عنه، بينما طالب المدعي العام بإصدار حكم بالسجن 75 عاماً بحقه.

واتُهم قرباني بالتجسس على المعارضة الإيرانية مجاهدي خلق على الأقل منذ مارس عام 2017 وإرسال معلومات مع زميله إلى الحكومة الإيرانية لتتمكن من "استهداف" المعارضين.

كما تهدف عمليات التجسس إلى تحقيق "مجموعة من الأهداف التي من شأنها أن تجعله قادراً على تحييد خصومه من خلال عمليات الاعتقال أو التجنيد أو الاستغلال عن طريق عمليات سيبرانية أو الاختطاف أو القتل"، بحسب بيان المدعي العام .

علي رضا دوستدار

أما المتهم الآخر أحمد رضا محمدي دوستدار، والذي لديه دور أكبر في القضية، فمن المقرر أن تتم محاكمته في شيكاغو، في 6 سبتمبر/تشرين الأول القادم. وجاء في تفاصيل الملف أن قرباني شارك في جلسات المعارضة الإيرانية مع نية مسبقة والتقط صوراً وسجل معلومات عنها، ثم التقى دوستدار وسلمه المواد وتلقى أموالاً مقابلها، وبعدها ناقشا كيفية إرسال هذه المعلومات إلى إيران.

و التقى أحمد رضا دوستدار مع قرباني، بعد عودته من إيران إلى الولايات المتحدة، في ديسمبر/كانون الأول 2017 في لوس أنجلوس، ودفع 2000 دولار مقابل الحصول على 28 قطعة من الصور الفوتوغرافية عن تجمع لمنظمة مجاهدي خلق، والتي تم العثور عليها في حقيبة دوستدار في أحد المطارات الأميركية حينما أراد العودة إلى إيران.

من جهتهم، نشر ناشطون إيرانيون صوراً ومعلومات عبر مواقع التواصل عن دوستدار ووالده حسين محمدي دوستدار، الذي شغل سابقاً رئاسة مركز النشر في الجامعات الإيرانية، وكذلك صوراً لوالدته سوسن قهرماني قاجار، أستاذة اللغات في جامعة الزهراء وكلهم من المؤيدين للنظام الإيراني وموالين للمرشد علي خامنئي.

أحمد رضا محمدي دوستدار و والده حسين محمدي دوستدار

أحمد رضا محمدي دوستدار و والده حسين محمدي دوستدار

وكانت والدته من ضمن المتحدثين الرئيسيين خلال اجتماع للنخب الإيرانية مع خامنئي، حيث أيدت تعليمات المرشد حول منع تدريس اللغة الإنجليزية بهدف منع النفوذ الأجنبي والغزو الثقافي للبلاد، بحسب مقطع تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل عن الاجتماع المذكور.

ونشر ناشطون أيضاً معلومات عن شقيقه، علي رضا محمدي دوستدار، وهو أستاذ "العلوم الإسلامية" في جامعة شيكاغو، وكان أحد النخب الإيرانية الموالية للنظام الذين وقعوا على خطاب لمنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، وحثوها على الحفاظ على الاتفاق النووي ومواجهة العقوبات الأميركية.

أما شقيق والدته، فتح علي قهرماني قاجار، فهو مدرس في جامعة نيويورك وهو من المشاركين في حملة التبرعات لصالح أقوى لوبي يعمل لصالح النظام الإيراني في أميركا، أي منظمة "ناياك NIAC" وهي اختصارا لـ"المجلس القومي للإيرانيين الأميركيين"، الذي يقوده تريتا بارسي.

وكان محامي مجيد قرباني قد طلب الموافقة على إفراج موكله بكفالة نظراً لإقامته 20 عاماً في الولايات المتحدة وإقامة عائلته هناك، لكن القاضي مايكل هارفي، رفض الطلب وقال إن القضية تتعلق بالتجسس والصلة مع دولة معادية، فإنه لا يستطيع الموافقة على الإفراج المؤقت عن المتهم".

ويرى مراقبون أن اعتقال الجاسوسين الإيرانيين سيمهد الطريق أمام تفكيك شبكات النظام الإيراني في الولايات المتحدة والتي توغلت في ظل حقبة إدارة أوباما في كافة مؤسسات الحكومة الأميركية في أعلى مستوياتها.

وأثرت هذه اللوبيات والشخصيات المتنفذة في مراكز صنع القرار، ما أدى إلى تغاضي واشنطن في تلك الحقبة عن ملف الإرهاب الدولي الذي ترعاه إيران، بالإضافة إلى ملفات عديدة أخرى مثل انتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ وزعزعة الأمن والاستقرار وإشعال الحروب في المنطقة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة