الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممافيا الأدوية التابعة لخامنئي والمتاجرة بأرواح المواطنين

مافيا الأدوية التابعة لخامنئي والمتاجرة بأرواح المواطنين

0Shares

فی الوقت ال‍ذی يحتاج فيه الناس إلى الدواء والعلاج أكثر من أي وقت مضى، تمتص مافيا الأدوية التابعة لخامنئي على الشعب الإيراني من دماء المواطنين وتملأ جيوبها الواسعة. انتشر نهب المواطنين في السوق السوداء للأدوية على نطاق واسع لدرجة أن وكلاء النظام ووسائل الإعلام يعترفون بذلك الآن.

وكتبت صحيفة ”جوان“ التابعة لقوات الحرس أن اليابان صنعت لأول مرة «رمدسیور» وعندما أدركت عدم فعاليتها في التعامل مع كورونا، أعطت الدواء للصين و«تفاوضت الصين معنا أيضًا واشترينا هذه الأدوية بمستوى ألف مليار تومان».

رغم أن المسؤولين أدركوا أن «لدينا مرضى حالتهم غيرمتدهورة، لكنهم يموتون بعد تلقي هذه الأدوية»، «غير أنهم أجبروا الناس على تلقيها» و «أمرونا بأخذ كل المال من الناس». (صحيفة جوان أونلاين – الأول من سبتمبر)

 

واعترف جلواتي، نائب رئيس ما يسمى منظمة الشفافية في النظام، أيضا بوجود ابن وابنة وزوجة "مسؤولي" النظام في مجلس إدارة شركات الأدوية التابعة للنظام، "للإيجار فقط" ؛ وحتى "كان لدينا مثال عن عقار يضر بالناس ويقتلهم، لكنهم قالوا بجرأة لن نجمعه" وباعوه للناس بعدة أضعاف السعر (تلفزيون النظام 31 أغسطس) .

في فبراير / شباط 2017، اعترف خامنئي بوجود "تنين الفساد ذي الرؤوس السبعة" حيث "نما كثيرًا في جسد هذا النظام لدرجة أنه أضفى طابعاً مؤسسياً على الفساد". بالطبع، كان هدف خامنئي من هذا الكلام المقلوب هو تبرئة نفسه.

لكن اليوم، لا أحد يشك في أن خامنئي، بصفته الرأس الرئيسي لتنين الفساد ذي الرؤوس السبعة، ينهب الشعب الإيراني.

وأفقر النظام المجتمع بشعار الدفاع عن المظلومين بحيث أن أقلية من 3 و 4٪ في السلطة لديهم متوسط ​​دخل شهري يزيد عن 70 مليون تومان وأقلية من 96 إلى 97٪ لديهم دخل شهري أقل من 500 ألف تومان (20 دولارًا).

وفي هذا المجتمع، كل ما هو ضروري للحياة ينتقل بسرعة إلى السوق السوداء.

والآن، في عصر كورونا، عندما يحتاج الناس إلى لقاحات وأدوية، تغتنم مافيا خامنئي الفرصة وتنهب الناس من السوق السوداء للأدوية. لم يكن من باب الصدفة أن وصف خامنئي كورونا بـ "نعمة" و "فرصة" وينبغي تحويلها إلى "إنجاز".

لم يكن بدون سبب منعه استيراد اللقاحات الصالحة من أجل تمهيد الطريق لبيع ما يسمى اللقاحات المحلية المزيفة؛ وحتى عندما رفض الحجر الصحي وفعل كل ما في وسعه لقتل الشعب الإيراني بكورونا من موجة بعد موجة كان يعمل حسب هذه الأجندة.

 

وفي هذا السياق، قدم خامنئي لقاح "بركت" غير الصالح والخطير والعديد من اللقاحات المزعومة التابعة للمؤسسات الخاضعة لسيطرته للسوق السوداء. هذه هي اللقاحات التي تسببت في أضرار جسيمة وعدد كبير من الوفيات بين الناس حتى الآن.

إن زيفهم واضح للغاية لدرجة أن خبرائه يعترفون على التلفزيون الحكومي: "كيف وأننا لا يمكننا أن ننتج مصلا في معهد باستور، ثم ندّعي أننا صنعنا في نفس المعهد وصدّرنا ستة لقاحات!" (15 أغسطس).

لكن خامنئي، بدعمه السياسي للمافيا الخاضعة لسيطرته، مهد الطريق أمام تسويق هذه اللقاحات المزعومة بين الناس، وعندما يرى الناس كيف يتحرك كورونا، وربما يقتلهم أو يقتل أحبائهم في أي لحظة، فهم مضطرون لاستخدام أي لقاح بدون لقاحات صالحة.. لدرجة أنه بحسب وكلاء النظام وإعلامه، باعت مؤسسات الأدوية وكارتلات خامنئي ما يصل إلى مبيعات سنة في أقل من أسبوعين!

هذه هي طبيعة خامنئي ونظامه الذي لا يمتنع عن اتخاذ أي خطوات في نهب واسع النطاق حتى على حساب أرواح الشعب الإيراني.

هذا نظام يرتكب الإبادة الجماعية والجريمة المنظمة من أجل أن يكون له سوق لبيع منتجاته المزيفة، وبالتالي يتاجر بأرواح المواطنين.

 

لكن أيا من هذه الجرائم لم يبق خافيا عن أعين الشعب الإيراني. والدليل على ذلك هو الغضب المتزايد الموجود الآن في المجتمع الإيراني ضد خامنئي بسبب كارثة كورونا ومافيا الأدوية، ويتحدث المنتفضون عن "يوم الانتقام".

الانتقام الذي تشير كل البوادر إلى أنه ليس بعيدًا وسيأتي قريبًا بانتفاضة عظيمة ورائدة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة