الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانكورونا في ايران - إبادة جماعية متعمدة للشعب الايراني على أيدي خامنئي

كورونا في ايران – إبادة جماعية متعمدة للشعب الايراني على أيدي خامنئي

0Shares

أزاح خامنئي كل الستائر متبجحًا بوحشية، يوم الجمعة 8 يناير 2021، وقال إنه منذ البداية عارض استيراد اللقاح. ولم يترك أدنى مجال للشك في أنه المسؤول الأول عن قتل الآلاف من المحرومين والمضطهدين في مذبحة كورونا في إيران. وقال " ممنوع دخول اللقاحات الأمريكية والبريطانية في البلاد".

ولم ننس أن خامنئي تصدر المشهد رسميًا في بداية وصول فيروس كورونا إلى البلاد والارتفاع المطرد لعدد المصابين والوفيات، وقال: " إن فيروس كورونا ليس بالأمر المهم فلا تضخموا الأمر هناك بلايا أكبر منه. ونحن نرى أن هذه الكارثة ليست بالكارثة الكبرى، فقد حدثت كوارث أكبر من هذه الكارثة ولا تزال تحدث. والنقطة الأخيرة هي أن هذه القضية قضية عابرة، وليست بالشيء الاستثنائي". (قناة التلفزة "شبكه خبر"، 3 مارس 2021).

وخلال عام مضى، تلاعب خامنئي ونظامه بمصير وأرواح 85 مليون إيراني بدءًا من التستر على وصول فيروس كورونا إلى البلاد وصولًا إلى إحصاءات المصابين والوفيات المفبركة والمزيفة. وفي نهاية المطاف، من منطلق عداوته للإيرانيين أحبط خامنئي الجميع إحباطًا كاملًا، حيث قال كلمته الأخيرة بأنهم لن يشتروا لقاح كورونا. والجدير بالذكر أن هذا الأمر أظهر بشكل غير مسبوق أن نظام الملالي استخدم فيروس كورونا لقتل الإيرانيين وما زال يفعل، وهذا في حد ذاته يعتبر من الجرائم ضد الإنسانية ويشير إلى أن خامنئي لا يشغله سوى بقاء نظامه غير الشرعي ولا يفكر في مصالح الشعب الإيراني على الإطلاق.

وفي موقفها المضاد لإجراء خامنئي، ذكرت منظمة العفو الدولية في 9 يناير 2021 أن : " خامنئي أعلن عن منع شراء اللقاح المنقذ من فيروس كوفيد – 19 من بريطانيا وأمريكا لملايين الإيرانيين استمرارًا لانتهاك مسؤولي نظام الملالي لحقوق الإنسان لعقد من الزمن، ومن بينها الحق في الحياة والتمتع بالصحة. ويجب على المسؤولين في إيران الكف عن انتهاك التزاماتهم الدولية بحقوق الإنسان بصفاقة".

كما حذفت شركة تويتر تغريدة لخامنئي باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية حول حظر دخول اللقاح في إيران.

تناقض تصريحات نظام الملالي اللاإنساني

في أعقاب حظر خامنئي شراء اللقاح، تصدر قادة ومسوؤلو نظام الملالي الآخرين المشهد متحاملين على المواطنين، فعلى سبيل المثال، بادر 200 شخص من أعضاء مجلس شورى الملالي في أعقاب تصريحات خامنئي بمنع دخول اللقاحات المصنوعة في أمريكا وبريطانيا وفرنسا؛ بإصدار بيان تواطؤًا مع خامنئي.  

 وكتب المعمم وحيد هروآبادي: "على الرغم من أن القيادة تحدثوا مرارًا وتكرارًا عن مبادئ اقتصاد التصدي للعقوبات وقالوا في أحداث رفع أسعار البنزين في نوفمبر 2019 أنهم ليسوا متخصصين في هذا الشأن، فمن المنطق أيضًا أنهم ليسوا متخصصين في مجال اللقاح".

وقال روح الأميني، المسؤول عن متابعة اللقاح في مجلس شورى الملالي: " إن من يدافعون عن اللقاح الأمريكي يسعون إلى إجبارنا على إرباك جينات جيل من الإيرانيين بردود الفعل الغربية بحجة وجود علاقات مع أمريكا". (صحيفة "انتخاب"، 10 يناير 2021).

وقال أميرآبادي فراهاني، عضو مجلس رئاسة مجلس شورى الملالي: " لقد قتل عدد منهم الآن، ومن غير المعروف على الإطلاق أن نتائج هذا اللقاح في أمريكا مدمرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وتصريحات الولي الفقيه ذكية جدًا".

مشهد ذو أبعاد كارثية

وعلى الرغم من أن صحيفة "جهان صنعت" على سبيل المثال، ذكرت أن طبيب القلب وأمين الجمعية الإيرانية لأمراض القلب والأوعية الدموية قال إن الزيادة المفاجئة في الوفيات تحت وطأة الجهل تشير إلى أن هناك إحصاءات جديدة لم يتم مناقشتها، وأن معظم الأشخاص المصابون بوباء كورونا يتوفون بالسكتة القلبية ولم يتم تسجيلهم ضمن وفيات وباء كورونا، لذلك ليس من المستغرب أن يكون عدد الوفيات مكونًا من رقمين. بيد أن المسؤولين لا يعتزمون توفير اللقاح للمواطنين".

وفي هذا الصدد، قالت إحدى الممرضات: "لقد ارتفع عدد ناقلي الفيروس ممن لا تظهر عليهم أي أعراض؛ بشكل حاد ، لذلك لم يعد الناس يتوجهون إلى المستشفيات للعلاج والمتابعة، بيد أن أكثر من 50 في المائة منهم يموتون بالسكتة القلبية في منازلهم دون ظهور أي أعراض عليهم"

وحول معارضة خامنئي لشراء لقاح كورونا، أشارت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، في 9 يناير 2021 إلى سوء استخدام خامنئي لهذا الوباء سياسيًا، وكتبت: يبدو أن رسالة خامنئي جزء من سلسلة تحركاته لتعزيز موقف نظام الملالي قبل تولي إدارة بايدن السلطة في أمريكا. وأن إيران تعاني من أسوأ تفشي لوباء كورونا في الشرق الأوسط، حيث يبلغ عدد المصابين فيها بهذا الوباء حوالي 1,300,000 مصابًا.

لماذا يماطل نظام الملالي في شراء اللقاح ودخوله إيران؟

الجواب واضح وضوح النهار. حيث أنه إذا تم تطعيم أبناء الوطن وتم القضاء على عائق كورونا ستبدأ الاحتجاجات عندئذ وستجتاح الانتفاضة الشاملة المتوقعة جميع أرجاء البلاد.

والجدير بالذكر أن نظام الملالي يدرك أكثر من أي جهة أخرى أنه يواجه أناسًا مستائين فاض بهم الكيل، وعندما يتخلصون من كارثة كورونا، لا شيء من شأنه أن يوقف انفجار تضامنهم ".

وفيما يتعلق برسالة خامنئي، كتب السيد مسعود رجوي، رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في رسالته: " إن وصول عدد الوفيات المرعب بوباء كورونا إلى 200,000 شخص، يؤكد على أن خامنئي يعتبر وباء كورونا نعمة وفرصة من أجل المحافظة على بقاء نظامه الفاشي من خطر الانتفاضة والإطاحة بتكبيد أبناء الوطن خسائر بشرية فادحة. وقد ثبت بوضوح أن فيروس كورونا حليف لفيروس ولاية الفقيه الشرير ضد الأمة الإيرانية. كما كتب السيد مسعود رجوي: "إن قرار خامنئي بمنع شراء اللقاح هو أمر معادٍ للإنسانية وللإسلام ولإيران، وهذا العمل الخسيس يعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والحق في الحياة، ولا أقل من أن يوصف بأنه إبادة جماعية لأبناء الوطن في إيران".

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة