في مقابلة خاصة مع قناة طلوع نيوز الأفغانية بثت مساء الاثنين 21 ديسمبر، قال وزير الخارجية للنظام الإيراني ظريف بخصوص لواء فاطميون الذي أسسه نظام الملالي إن حوالي 2000 أفغاني لا يزالون يقاتلون في سوريا وأن طهران مستعدة لإرسال المزيد من القوات إذا لزم الأمر..
وفي إشارة إلى تجنيد الأفغان والتدخل في دول أخرى، أضاف ظريف أن هؤلاء ذهبوا إلى سوريا طوعا للقتال، وأن إيران ستدعم المواطنين الأفغان في قتالهم ضد داعش وستفعل ذلك إذا لزم الأمر.
وأكد: "هؤلاء (لواء فاطميون) هم أفضل القوات التي تستطيع، إذا رغبت الحكومة الأفغانية، أن تساعد الحكومة الأفغانية نظرا إلى سجلها القتالي لمحاربة داعش ومحاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن في أفغانستان وأينما تريد الحكومة الأفغانية.
وقال "لم نقل أبدا أنه لا تواصل لنا بطالبان. كما جاء الملا برادر (الرجل الثاني في حركة طالبان) إلى إيران والتقى بوزير الخارجية الإيراني. للسبب نفسه، قد يعقد اجتماعات مع مسؤولينا في إيران. نحن لم نخف هذا أبدا، الحكومة الأفغانية تعرف ذلك.
ويدلي ظريف بهذه التصريحات في وقت ويؤكد فيها وجود مواطنين أفغان في سوريا حيث لاقى انتقادات من قبل الحكومة الأفغانية التي قالت ان النظام الإيراني استغل الفقر والمشاكل الاقتصادية للاجئين الأفغان.
يتألف لواء فاطميون من لاجئين أفغان في إيران قاتلوا في سوريا لدعم بشار الأسد. هؤلاء الأشخاص أرسلتهم قوات الحرس كقوات بالوكالة إلى دول مختلفة، بما في ذلك سوريا، ويخضعون لقيادة فيلق القدس. وقتل عشرات المقاتلين الأفغان في القتال حتى الآن.
وأشاد خامنئي مؤخرًا بلواء فاطميون، وهو جزء من الجماعات التي تعمل بالوكالة عن النظام ومكون من مواطنين أفغان، وقال إن المقاتلين الأفغان كانوا أكثر صمودا في ساحة المعركة من غيرهم.
ردت الحكومة الأفغانية بقوة على تصريحات خامنئي، معلنة أن الحكومة الإيرانية تستغل الفقر والمصاعب الاقتصادية للاجئين الأفغان وترسلهم للقتال في سوريا.
وقالت ملالي شينواري، مستشارة الرئيس الأفغاني، "إنهم يستغلون المشاكل الاقتصادية للشعب الأفغاني، والمشاكل التي يواجهونها في بلادهم، من أجل مصالحهم الخاصة".
في غضون ذلك، وصفت سيما ثمر، الرئيسة السابقة للجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، تجنيد اللاجئين الأفغان للحرب في سوريا بأنه "انتهاك خطير" وقالت: "الاستخدام القسري انتهاك لحقوق الإنسان في ظل فقر الشعب" (قناة طلوع نيوز 21 ديسمبر2020)
