الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران.. المرحلة النهائية لأعذار نظام الملالي المتعلقة بعدم شراء لقاح فيروس كورونا

إيران.. المرحلة النهائية لأعذار نظام الملالي المتعلقة بعدم شراء لقاح فيروس كورونا

0Shares

حول أوضاع أبناء الوطن، في إيران كتبت صحيفة "همدلي" معترفةً بأن الأيام الصعبة التي يعيشها العالم تحت وطأة تفشي وباء كورونا تقترب من نهايتها، وأن العديد من الدول تجتاز أزمة وباء كورونا بتطعيم شعوبها: "إن وباء كورونا ما زال يضغط على أنفاس أبناء الوطن في إيران".

وقال خبير اقتصادي حكومي، يدعى قاسمي، مشيرًا إلى العذر الوهمي بشأن لقاح شركة فايزر المتعلق بضرورة الاحتفاظ به عند درجة حرارة تبلغ 70 درجة مئوية تحت الصفر، ومشيرًا إلى الموافقة على شراء لقاح مدرنا الذي لا ينطوي على مثل هذا القيد: " إن حجة عدم وجود ثلاجة تصل درجة حرارتها إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر خدعة، لذا فإن هذه الحجة الواهية ستقود إلى تقديم حجج أخرى".  (صحيفة "همدلي"، 19 ديسمبر 2020).

وفيما يتعلق بالقدرة على شراء لقاح شركة فايزر ونقله إلى إيران، قال علي فاطمي، مساعد رئيس نقابة منتجي الأدوية في إيران: "بموجب تعليمات شركة فايزر، فإن توزيع اللقاحات التي تحتاج إلى التخزين في مجمدات تبلغ درجة التبريد فيها 70 درجة مئوية تحت الصفر يمكن نقلها وحفظها لمدة شهر في أكياس ثلج جاف باستخدام مجمدات عادية، ثم استطرد قائلًا: يتم تعبئة هذه اللقاحات في عبوات تحتوي على5000 كيس من الثلج الجاف، ويمكن حفظ التعبأة الأصلية في الظروف الطبيعية لمدة تصل إلى 10 أيام". (صحيفة "جهان صنعت"، 20 ديسمبر 2020).

والحقيقة هي أنه من الممكن شراء لقاحات مصنوعة ومعتمدة في البلدان ذات السمعة الطيبة، والتي طلبتها العديد من البلدان.

ومضت هذه البلدان قدمًا منذ ما يقرب من 6 أشهر في تبني استراتيجية توفير اللقاح لجميع الطبقات، ووقعت اتفاقيات مع شركات مختلفة لشراء اللقاح لتطعيم مواطنيها.

بيد أن نظام الملالي أثار موضوع صناعة اللقاح المحلي لتبرير رفضه التوصية لشراء اللقاح.

ويأتي امتناع نظام الملالي عن شراء اللقاح والتناقضات الصارخة بين تصريحات مسؤولي وزارة الصحة، فيما لا تزال الدول الأوروبية تتحدث عن تحقيق اختبارات ناجحة على اللقاح.

فالنظام الذي لا يملك القوة والإرادة لإنتاج القناع البسيط وتوفيره للمواطنين، ترك أبناء الوطن وشأنهم يواجهون مصيرهم في حقول ألغام كورونا قاطعًا على نفسه وعدًا بالاقتراض للإنتاج المحلي في شهر يوليو.

وإلقاء نظرة عامة على التناقضات في تصريحات مسؤولي الحكومة في هذا الصدد يلقي مزيدًا من الضوء على الحقائق.

فعلى سبيل المثال، قال مينو محرز في 16 ديسمبر 2020 إن لقاحنا مختلف عن لقاح الأوروبيين، فلقاحنا يشبه لقاح الصينيين والروس. ولكن كيانوش جهانبور قال إن لقاحنا يشبه لقاحي فايزر ومدرنا.

ويتحدث مسؤولو نظام الملالي عن إنتاج لقاح كورونا محليًا، في حين أن إنتاج اللقاح ليس بالأمر السهل، والعديد من الدول الأوروبية غير قادرة على إنتاج اللقاح على الرغم مما لديها من إمكانيات كثيرة، نظرًا لأن صناعة اللقاح تتطلب نقاط ارتكاز اقتصادية ضخمة جدًا ومصنعًا ومقرًا للقيادة اللوجستية.

كما أنه أستنادًا إلى ما أشار إليه محرز، فإن اللقاح الذي يزعم الملالي صناعته محليًا؛ من المحتمل أن يكون مزيفًا أو نسخة ضعيفة من اللقاحات الصينية والروسية غير الموثوق فيها حتى الآن.

فضلًا عن أنه على الرغم من أن نظام الملالي يماطل في شراء اللقاحات الموثوق بها، بيد أن بعض وسائل الإعلام والعناصر الحكومية يشيرون إلى ضرورة شراء اللقاحات.

فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة "دنياي اقتصاد" مؤكدةً على عدم وجود نية لشراء اللقاح: " بصرف النظر عن العواقب البشرية المستحيل تعويضها والتكاليف الصحية والاجتماعية والنفسية الناجمة عن إطالة أمد هذا الوباء في البلاد، فإن فائدة شراء اللقاح أهم من تحمل التكاليف الاقتصادية بمراحل، وهلم جرا. كما تشير الأعداد والأرقام إلى أن شراء اللقاح يعتبر أكثر نفعًا لاقتصاد البلاد تحت أي ظرف من الظروف. ويتم هذا الأمر دون النظر إلى التكاليف الصحية والتكاليف النفسية التي تؤخر شراء اللقاح، وهلم جرا. فقد اقتربت ثلاثة لقاحات لفيروس كورونا حتى الآن من مرحلتها النهائية، واصطفت كافة الدول حول العالم لشراء هذه اللقاحات. ويؤكد العديد من خبراء الصحة على ضرورة التطعيم باللقاح. ويرى الاقتصاديون أيضًا أن تكلفة شراء اللقاح أرخص من تكاليف الحجر الصحي والتكاليف الصحية على الاقتصاد". (صحيفة "دنياي اقتصاد"، 20 ديسمبر 2020).

إن سياسة نظام حكم الملالي المناهضة للشعب والتي تسببت في وقوع أبناء الوطن في مصيدة كورونا والجوع في آن واحد؛ أثارت غضب وكراهية الإيرانيين لدرجة أن خبيرًا قانونيًا في الحكومة يدعى مدنى بور قال في صحيفة "همدلي" : إن جدار انعدام ثقة أبناء الوطن في المسؤولين يزداد ارتفاعًا يومًا بعد يوم. وهذه هي الفجوات التي من شأنها أن تسفر عن ثورة جيش الجياع في أي لحظة بشرارة استفزاز واحدة". (صحيفة "همدلي"، 19 ديسمبر 2020). 

ويبدو أن فترة استغلال نظام الملالي لوباء كورونا على مدى عام وعصر كورونا ولاية الفقيه على وشك الانتهاء وأن جيش الجياع يمضى قدمًا في طريقه لتحقيق الهدف المنشود. 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة