دعم السجناء السياسيين في سجن أردبيل للتظاهرات واسعة النطاق في المدن الإيرانية

سجناء سياسيون في مدينة أردبيل يصدرون بيانا يعلنون فيه دعمهم للمنتفضين في مختلف المدن.

وجاء في هذا البيان:

اطلعنا أن المواطنين الضائقين ذرعا والمستائين تجاه عقود من الظلم والاستبداد والسلب والدمار  خرجوا إلى الشوارع في مختلف المدن ليصرخوا ويطالبوا بحقهم وهو تغيير الظروف الراهنة.

وبرزت احتجاجات المواطنين وفي وتيرتها المتواصلة منذ كانون الثاني/ يناير نفسها أكثر حدة. وتحية لمواطني مدن طهران وكوهردشت في كرج وإشتهارد وأصفهان وقهدريجان ونجف‌آباد وشاهين‌شهر وأنديمشك ومشهد وشيراز وكرمانشاه وأراك وبقية المدن الإيرانية التي حولت المدن بالتظاهرات والاحتجاجات إلى مشهد لإبداء السخط والاستياء والكراهية لدى المواطنين تجاه الظروف الراهنة. ندعو جميع المواطنين خاصة الأهالي المحرومين في سيستان وبلوشستان وخوزستان وكردستان وهرمزكان إلى الانضمام إلى الصرخات المتحدية للظلم والطغيان لأهالي بقية المدن.

وبالرغم من أننا تحت القيود وحرمتنا الجدران الصلبة للظلم والاضطهاد من الحرية وإطلاق الصرخات بجانبكم، وبالرغم من أنهم قاموا بنفينا من مدينتنا ليخنقوا أصواتنا في الغربة والعزلة، ولكننا لا نيأس ولا نفقد إيماننا بقطعية حرية شعبنا. ونحن نجد أنفسنا في كل لحظة بجانب المتظاهرين ونصرخ مع الشباب البواسل: الموت للدكتاتور.

ولا شك في أن المواطنين الذين تمكنوا من الإطاحة باستبداد نظام الشاه قبل 40عاما يتمكنون من الإطاحة بالاستبداد الديني. وتهز الأرض تحت أقدام الدكتاتوريات بصرخة المضطهدين والمظلومين فقط.

مجموعة من السجناء السياسيين في سجن أردبيل

3آب/ أغسطس 2018

 إقرأ أيضا:

رسالة يوجهها سجناء سياسيون في السجن المركزي لأردبيل دعما لإضراب سائقي الشاحنات

السجناء السياسيون المنفيون في السجن المركزي لمدينة أردبيل سبق وأن كانوا قد وجهوا رسالة يوم 29أيار/ مايو 2018 أبدوا فيها دعمهم لإضراب سائقي الشاحنات في مختلف مدن البلاد. وجاء في رسالتهم:

تحية لشرف ورجولة سائقي الشاحنات المضربين في كل أنحاء البلاد وتحية للمواطنين والطلاب في بلوشستان.

خلال هذه السنوات المليئة بالاضطرابات نتلقي أخبارا عديدة عن الإضرابات والاحتجاجات للمواطنين الضائقين ذرعا في جميع المدن. وطيلة 40عاما ترزح الأمة الإيرانية العظمية تحت حكم الفساد والدمار والسلب تماما.

ولقد طفح كيل صبر مواطنينا تجاه هذا الفساد واللاعدالة والجوع. من الأهواز حتى كازرون، من عمال هفت تبه للقصب السكري حتى عمال هبكو في أراك والآن سائقو الشاحنات في كل أنحاء البلاد ممن خاضوا الإضراب معا وجنبا إلى جنب. تحية لشجاعتهم واتحادهم وتكاتف هؤلاء الرجال الذين يضيئون الطرق في إيران.

ويصر منذ ثمانية أيام سائقو الشاحنات على مطالبهم الحقة. وما الذي يطالب به سائقو الشاحنات وسائقو الحافلات وعمال هفت تبه للقصب السكري وهبكو والمنهوبين وجميع المواطنين الإيرانيين؟ هل يريدون شيئا سوى حقوقهم الحقة التي يسلبها العملاء الحكوميون؟

نحن السجناء السياسيين في المنفى في السجن المركزي لمدينة أردبيل نبدي دعمنا لإضراب واحتجاج سائقي الشاحنات الذين انتفضوا في وجه الظلم واللاعدالة. اعتبرونا واقفين بجانبكم وامضوا قدما في إضرابكم واحتجاجكم. ولا يستطيع أحد أن يقف في وجهنا عندما نضع أيدينا في أيدي البعض. ونحن نردد شعار المواطنين الإيرانيين: لا تخافوا لا تخافوا، نحن معكم جميعا.

وقبل يومين اطلعنا على احتجاج مواطنينا من أبناء بلوشستان في مدينة زاهدان. وسخط الطلاب في زاهدان تجاه الإهانة والازدراء بحق ديننا وقوميتنا وقاموا بإعلاء ندائهم الاحتجاجي. تحية لهم ولأبناء بلوشستان. إلى متى نشاهد الازدراء والإهانة وتضييع حقوقنا الابتدائية؟ وإلى متى نشاهد قضاء الشباب البلوش بإطلاق الرصاص من قبل العملاء الموالين لهذا الحكم؟ وإلى متى الجوع والفقر واللاعدالة والقتل والمجزرة؟

ورسالتنا للمواطنين البلوش الضائقين ذرعا هي أنه لا يجوز الصمت. ضموا أصواتكم لأصوات المواطنين الضائقين ذرعا في بقية المدن. مطلب المواطنين الإيرانيين في جميع المحافظات والمدن واحدة وهم صرخوا: الموت للدكتاتور ـ عاشت الحرية.

وتأكدوا من أن الانتصار يتعلق بشعب يخرج من أجله إلى الشوارع ويدفعون ثمنا بأرواحهم وأنفسهم.