في مداخلة عبر قناة العربیة أوضح علي رضا جعفر زاده نائب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن المواطنين الإيرانيين سئموا من صناديق الاقتراع في النظام الإيراني.
ورد على سؤال عن سياسة المرشد الأعلى للنظام بخصوص الانتخابات قال:
المرشد الأعلی هو من یتخذ القرارات المتعلقة بالسیاسة الداخلیة والسیاسة الخارجیة وکل شیئ. وهو یقرر من یستطیع أن یترشح للرئاسة أو یترشح لأیة مناصب أو من سوف یصبح الرئیس القادم لکن علینا أن نتذکر بأن المسئلة لاتتعلق فقط بصلاحیة المرشد الأعلی بالمقابل مع صلاحیة الرئیس .
المشکلة الرئیسیة فی هذه الانتخابات تکمن ببقاء النظام الإیرانی ،هناک فارق کبیر بین هذه الانتخابات وتلک التی جرت قبل أربع سنوات. شهدت البلاد انتفاضات کبیرة خلال عام 2017 حتی عام 2020 وقتل النظام 1500شخص فقط فی نوفمبر 2019لیبقی فی سدة السطة وأکثرمن 200مدینة انتفضت باحتجاجات وکافة قطاعات المجتمع الإیراني وفی کافة أنحاء المحافظات ال31حیث کان الناس یهتفون « الموت لخامنئي» و«الموت للدکتاتور».
وکانوا أیضا یقولون للمتشددین بأن اللعبة قد انتهت.
وفيما يخص الوضع المعيشي للإيرانيين تابع جعفر زاده يقول: دولة غنیة مثل إیران 80٪ من سکانها یعیشون دون خط الفقر.أین ذهبت هذه الأموال؟ الناس یعتقدون أن هذا النظام فاسد حتی النخاع وهذا سبب رغبة الناس والشعب في تغییر النظام.
وهذا ما نراه في مقاطعة الانتخابات وکافة المؤشرات تشير إلى أن الناس قد سئموا من صنادیق الاقتراع کما قد سئموا من هذا النظام فیرغبون بتغییره . ولهذا السبب اختار خامنئی إبراهیم رئیسي لیکون الرئیس المقبل للبلاد لأن سجله وتاریخه کان متورطا فی عملیات قتل جماعية ولاسیما فی عملیات قتل جرت فی عام 1988 وعندما قتل 30000 سجین و کان هو مسؤولا عن لجنة القتل تلک.
وفيما يتعلق بسؤال عن استعداد الشارع الإيراني للخروج في الانتفاضات ضد النظام أكد جعفرزاده قائلا:
من المؤکد أن هذا سوف یحدث. لأنه عندما یکون هناک مقاطعة من الشعب الإیراني فهذا هو الوجه الآخر لتلک الاحتجاجات التی رأیناها منذ عام 2017 ومن المؤکد بأن الناس سئموا بأعداد کبیره عن النظام وسیوف یرفعون أصواتهم بالاحتجاجات.
واستشهد نائب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بما يجري على أرض الواقع في إيران وقال: انظروا بطریقة التی تعامل هذا النظام بها في عام 2019 هناک أکثرمن 300 ألف توفوا بسبب جائحة كورونا لکن النظام حظر استيراد اللقاحات من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، هذا الأمر خلق المزید من الغضب بین صفوف الشعب الذین یرون أن الحکام فی أیران بمثابة أعداء لهم ویجدون الطریق الوحید الذی یرون من خلاله الحریة والتخلص والإطاحة بهذا النظام.
وتابع: نشرنا منذ أسبوعین تقریبا کتابا حول تفاوت انتخابات2021 عما كان في الماضي. وشرح قائلا: السبب یتعلق بعملیات القتل الجماعي ويتعلق بإبراهيم رئیسي وخامنئي وکراهیة ورفض الشعب للنظام الإیراني، هذه ظاهرة جدیدة لم نشهدها منذ 8سنوات ولهذا اعتقد علی الأسرة الدولیة أن تنظرعلی إیران من هذه العدسات الجدیدة.
لأنه لابد من النظرإلی إیران من خلال شعبها و أنه کیف یشعر شعبها الآن والذی قد طالب بأکثرمن مرة بأنه لابد التخلص من هذا النظام.
واختتم بالقول: تعلمون أن هذه المقاطعة کانت قد أعلنتها من قبل زعیمة المعارضة فی المنفی السیدة مریم رجوي وقد امتدت في مدن مختلفة فی إیران هذه المطالبة بمقاطعة الانتخابات. السیدة مریم رجوی تطالب بالحریة فی إیران و کانت قد طرحت خطة تشمل 10نقاط منها حریة التعبیر والسلام فی الشرق الأوسط وإيران غیرنووية و… هذه هی الحقیقة یجب أن یتفهمها الجمیع حول إیران.
