أعلن أحد أقارب اسماعيل بخشي ممثل عمال قصب السكر في هفت تبه في حديثه مع شبكة التواصل الاجتماعي أن إسماعيل بخشي تعرض للتعذيب القاسي وتم التعامل معه خلال مدة 25 يوما من اعتقاله تعاملًا لا يمكن وصفه.
وقال هذا العضو من أقارب إسماعيل بخشي الذي رفض الكشف عن اسمه: تم التعامل مع إسماعيل بخشي أسوأ أنواع التعامل. أبشع صنوف التعذيب، مورس عليه سواء أثناء الاعتقال أو عند الاستجواب. أثناء الاعتقال تعرض للاعتداء عليه بالضرب لمدة ساعتين بشكل وحشي بحيث أغمي عليه مرات عدة ولكن الجلادين أفاقوه ثم واصلوا التعذيب. وتم نقله إلى معتقل قوات الحرس حيث تعرض للتعذيب حتى الموت. الجلادون مارسوا التعذيب عليه بضربات الكيبل على نقاط حساسة من جسمه.
ووفق هذه المقابلة، فإن المعذبين أطعموه بأدوية الأعصاب لكي يفقد توازنه. إسماعيل مازال يعاني من تأثيرات تلك التعاذيب والأدوية ولا يستطيع الجلوس أو المشي. عظام الصدر مكسورة وتداهمه الحمى والرعشة.
وتقول المقابلة أنه بينما إسماعيل بخشي يحتاج إلى عناية طبية فورية، إلا أن الجلادي منعوا مراجعته مراكز علاجية وقيل له إنه تم فصله عن العمل في معمل قصب السكر في هفت تبه ولا يحق له العمل في مكان آخر. تم غلق حسابه المصرفي ومن الناحية المالية والمعيشية والارتباط فرضوا عليه وضعًا متدهورًا بحيث لا يستطيع الحصول على الخدمات العلاجية بسبب الضائقة المالية.
وتم تهديد إسماعيل بخشي وعائلته بأن عليهم ألا ينشروا أي صورة وفلم عنه ولايرتبط بشبكة التواصل الاجتماعي ولا يجب أن ينشر أي رأي منه. رغم مضي أسبوعين من إطلاق سراحه إلا أن جلادي المخابرات يواصلون الاتصال بعائلته ويهددونه باستمرار.
كما أن الجلادين هددوا جميع عمال قصب السكر بأن عليهم ألا يتصلوا بإسماعيل بخشي أو يزورونه. لم يستطع أي من الناشطين السياسيين والناشطين العماليين لحد الآن زيارة إسماعيل بخشي.
وفي ختام حواره طلب هذا العضو من أقارب إسماعيل بخشي «من جميع الناشطين السياسيين، وجميع الناشطين العماليين، وجميع المحامين وجميع العمال في هفت تبه وكل المواطنين في مدينة شوش وجميع الإيرانيين» أن لا يتركوا إسماعيل بخشي وحيدًا. وأن يسعوا الارتباط به أو أن يزوروه ويساعدوه.
جدير بالذكر أن إسماعيل بخشي يوم الأحد 18 نوفمبر اعتقل في اليوم الرابع عشر من الإضراب والاحتجاج مع عدد آخر من العمال.
ويوم الأربعاء 12 ديسمبر أطلق الجلادون سراح إسماعيل بخشي، ولكن علي نجاتي عضو مجلس إدارة عمال قصب السكر مازال قيد الاعتقال.
سبق وأن دعت المقاومة الإيرانية المفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية والنقابات والاتحادات الدولية في عموم العالم، إلى عمل فوري لدفع النظام لإطلاق سراح العمال المعتقلين ودعم العمال.
