كتب موقع " بلومبيرغ " في مقاله الافتتاحي في 30 يوليو 2021 حول طرق التصدي لتهديدات النظام الإيراني واحتوائها: " إن آفاق إحياء الاتفاق النووي الإيراني تزداد قتامة يومًا بعد يوم، ومع ذلك من المستبعد أن تتوصل أمريكا إلى اتفاق أكثر شمولية يردع ترسانة الصواريخ الإيرانية وشبكة القوات المدججة بالسلاح والتي تعمل بالوكالة.
كما يجب أن يحظى إيجاد طرق أخرى لاحتواء تلك التهديدات الأكثر خطورة مجتمعة وتقليصها؛ بالأولوية.
وكتب موقع "بلومبيرغ" مشيرًا إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وانتهاء مهمة هذه القوات في العراق وإلى أنشطة ميليشيات مرتزقة نظام الملالي في العراق ولبنان واليمن، إن الحكومة الأمريكية في حاجة ماسة إلى مضاعفة جهودها.
وكتب موقع "بلومبيرغ"، مشيرًا إلى تصريحات المعمم الجلاد رئيسي التي قال فيها لا تفاوض حول الصواريخ والقوات التي تعمل بالوكالة عن نظام الملالي: "إن الضغط الدولي المنسق فقط هو الذي من شأنه أن يغير فكر المعمم رئيسي، وهذا أمر يمكن تحقيقه.
وقد حصلت أمريكا على دعم القوى العالمية حول الاتفاق النووي لعام 2015 من خلال التركيز حول الاتفاق على نقطة واحدة، ألا وهي أنه لا ينبغي لطهران اقتناء القنبلة الذرية.
كما أن هذه القوى العالمية نفسها مستفيدة من استقرار المنطقة. وتشمل هذه القوى الصين، حيث أنها تتمتع بعلاقات تجارية واسعة النطاق مع السعودية والإمارات العربية المتحدة أكثر من علاقاتها مع إيران.
ويمكن لمجموعة من القوانين الإقليمية لتطبيق حظر انتشار الصواريخ وأنشطة الجهات الفاعلة غير الحكومية أن تحدث فرقًا. والحقيقة هي أنها لن توقف جميع الحروب، ولكنها قد تقلل من احتمالية اندلاعها أو احتدامها.
ويجب على أمريكا في الوقت نفسه، أن تبذل المزيد من الجهد لصد تهديد القوات بالوكالة. ويجب على القوات الأمريكية أن تضرب بقوة وبشكل مستمر عندما تتعرض للهجوم دون أن تعلن عن ذلك.
إذ يجب أن يكون الهدف هو تكبيد مثل هذه الهجمات خسائر فادحة دون إجبار الميليشيات على الانتقام من أجل الحفاظ على ماء الوجه.
ويجب على أمريكا وحلفائها تكثيف جهودهم لحظر نقل شحنات تكنولوجيا الصواريخ إلى إيران ومن إيران إلى الميليشيات … إلخ.
هذا ويستحق حجم الدعم المالي الإيراني للميليشيات الاهتمام به حتى يتمكن الإيرانيون العاديون من الوقوف على كيفية إنفاق مواردهم غير الكافية.
والجدير بالذكر أن هذه الجهود تتطلب التحلي بالصبر حتى نتأكد من أنها لن تقود إلى التهديد النووي المنبثق، بيد أنها من شأنها أن تقلص التوترات في المنطقة وتصعِّب على إيران توجهها نحو تصعيد الحرب. وهذا الأمر يستحق التطبيق.
