في مقابلة، كشف عضو مجلس شورى النظام محمود صادقي عن الكواليس بخصوص استجواب وزير داخلية الملالي (رحماني فضلي) قائلا: "في هذا الاجتماع، أعلن ممثل عن المحافظات أن شخصين قد قتلا بالرصاص في رأسهما في دائرتي الانتخابية (كرج ومدينة قدس). ووجه سؤالا لـ”رحماني فضلي“ عما إذا كان من غير الممكن إطلاق النار ، على الأقل على الأقدام أو الخصر. وأجاب وزير الداخلية بقوله « كان هناك أيضا اطلاق النار على الأقدام. لقد تفاجأ النواب من رد الوزير بدم بارد. هل مثل هذه الإجابة تكون مقنعة؟».
صور و أسماء شهداء انتفاضة إيران- نوفمبر 2019
واعترف هذا العضو في مجلس الملالي بقتل المتظاهرين على يد القوات القمعية للنظام: «يقال إننا أخمدنا هذه الاضطرابات في غضون 48 ساعة. السؤال المطروح هو ما إذا كان الإخماد يعني أن هذا الكم من إطلاقات النار وكل هذه الخسارة في الأرواح ، هل هو براعة؟ الإخماد هو أنك تسمح للتعبير عن الكلام في المقام الأول. لأولئك المحتجين الذين عبروا عن موقفهم الرافض على قرار مفاجئ وغير مهني للغاية».
اعترف محمود صادقي أيضًا بأن الانتفاضة الأخيرة كانت نتيجة للنهب الاقتصادي لسكان العشوائيات وأضاف قائلا «قلت للوزير بكل صراحة أنكم تقومون بتحليل قضية اقتصادية واجتماعية من منظور أمني. يجادل السادة بأن العدو ولكونه كان عاجزًا عن القيام ببعض الأعمال في وسط المدينة وطهران ، دفع هذه الاضطرابات إلى ضواحي المدن. بينما سبب ما حدث في تلك المناطق لم يكن تصميم العدو بل حاجة الناس»..
وفي إشارة إلى أزمة خامنئي بشأن الإعلان عن عدد الشهداء، قال: "ما زلت بحاجة إلى الإعلان عن حصيلة القتلى من الأحداث في نوفمبر الماضي وأعتقد أن هذا سيمنع الأعداء من سوء الاستغلال. لدينا، بالطبع، وضع خطة خاصة ونتطلع إلى تشكيلها. «إذا لم يكن لدى المسؤولين نية في الإعلان العام عن الإحصائيات، فيجب عليهم الإعلان عنها لممثلي الشعب في هذه اللجنة الخاصة».
خلال تصريحات هذا العضو في مجلس النظام الإيراني ، يمكن رؤية آثار انتفاضة الشعب الإيراني. كما يمكن رؤية القتل الجماعي للمتظاهرين وإراقة دماء بريئة، وهي جريمة ستقع في هذا النظام البالي.
