قام نظام الملالي بحملة واسعه من الاعتقالات طالت الشباب والناس المشاركين في الانتفاضة ضد النظام بهدف إخماد انتفاضة نوفمبر حيث اعتقل مالايقل عن 12000 مواطن وزج بهم في المعتقلات والسجون. انتزاع اعترافات قسرية منهم أحد وسائل تعذيب النظام الإيراني لكي يوحي للشارع الإيراني بأنه لم يعد هناك أي خطر يهدد نظامه كون ناشطي الانتفاضة تم اعتقالهم كما يريد من خلال ذلك رفع معنويات عناصره وإحباط الشباب الإيراني.
ونشرت إحدى وسائل الإعلام للنظام باسم نادي المراسلين الشباب مؤخرًا مقطع فيديو لاعترافات قسرية منتزعة من اثنين من المعتقلين جاء فيه:
اثنان من مثيري الشغب بعد الاعتقال في أحداث مدينة شيراز:
أحد المعتقلين: في نيسان الماضي تابعت أحد الحسابات على تويتر وبدأ صاحب الحساب معي دردشه خاصة والحديث عن مسلسل من القضايا والوضع الاجتماعي والاقتصادي وعرّف نفسه متعاطفًا مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأدركت لاحقًا أنه عضو في المنظمة وليس مؤيدًا لها.
أرسل لي بعض مقاطع الفيديو، ورأيت أشياء في تلك المقاطع، مثل حرق لافتة، ورمي كوكتيل مولوتوف على قاعدة للباسيج، وكتابة شعارات وأمور كهذه وكان معظمها تعليميًا وطلب مني القيام بمثل هذه الأعمال.
شخص آخر: انخدعتُ بكلامه، أخذوني إلى بنك، وقدموا لي 4رزمات من أوراق A4 وطلبوا مني أن أحرقها، ثم قدموا لي طاولتين مكسورتين وطلبوا مني أن أحرقهما وهكذا انخدعت من قبل أصدقاء لي.
خلال أعمال الشغب في محطة الوقود في شيراز، دخلت في أعمال شغب و قمت بالتقاط صورة سلفية من نفسي مقنعًا ثم قمت بإعداد كوكتيل مولوتوف في أعمال الشغب و ألقيته على قاعدة للبسيج.
ما فعلته كان بناءً على طلب منظمة مجاهدي خلق.
وأعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تسجيل أكثر من 1500 شهيد من شهداء انتفاضة الشعب الإيراني في مختلف المدن الإيرانية. عدد الشهداء في محافظة طهران لايقل عن 400 شهيد، وفي كرمانشاه 320 شهيدًا، وفي محافظة فارس 270 شهيدًا وفي خوزستان 240 وفي أصفهان 120، وفي محافظة ألبرز (كرج) 100 شهيد على الأقل.
كما ناشدت السيدة رجوي مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي إلى العمل العاجل لوقف القمع والجريمة ضد الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين، كما دعت الأمم المتحدة مرة أخرى إلى تعيين بعثة لتقصي الحقائق حول هذه المجزرة الكبيرة وزيارة المعتقلين في سجون النظام.
