السبت, مايو 11, 2024
الرئيسيةمقالاتالتحذيرات المتعلقة بالوضع المتفجر في المجتمع

التحذيرات المتعلقة بالوضع المتفجر في المجتمع

0Shares

التحذير

وسائل الإعلام وجوقة التنسيق "تحذير"

حذرت 8 صحف حكومية صادرة في 17 مايو 2021 وهي : اطلاعات وهمشهري وجمهوري إسلامي ودنياي اقتصاد وشرق واعتماد وسازندكي وهفت صبح؛ في افتتاحية مشتركة مشيرةً إلى أهم القضايا السياسية – الاجتماعية الحالية؛ من تداعيات الوضع الحالي لنظام الملالي على سلطة الملالي برمتها. ومن الواضح أن لا أحد مقصود بهذا التحذير سوى خامنئي شخصيًا بوصفه ركيزة نظام الملالي.

ولا شك في أن هذا الكورال المنتمي لولاية الفقيه لا يشيرون إلى السبب في تجنب الأوراق الحكومية التافهة كتابة الحقائق وتوضيح جذور "الأزمات".

وفيما يتعلق بقتل أبناء الوطن بوباء كورونا ولاية الفقيه، لم ولن يدور موضوع النقاش سوى عمَّن منع اللقاح عندما تشير هذه الصحف إلى "الانقسام في نظام الملالي" حول استيراد اللقاحات. وبناءً عليه، عندما تشير هذه الصحف إلى "العقبات المحلية" نجد أن هذه العقبة تكمن قبل كل شيء في بيت عنكبوت نظام الملالي وفي شخص خامنئي تحديدًا وتهدف إلى الحيلولة دون تمتع أبناء الوطن بصحتهم وحياتهم.  

ثم اعتبرت هذه الصحف مشيرة إلى تجارب جميع الفترات السابقة في السيرك الانتخابي لنظام الملالي؛ الظروف السياسية للبلاد واقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية دليلًا على القلق.

 مقتطفات من الواقع

تساءلت صحيفة "آرمان" على لسان أحد أستاذة الجامعات الحكومية: "لماذا سجل كل هؤلاء المرشحين أسمائهم؟. يستعرض هذا السؤال في حد ذاته منفردًا عبثية الصراع على السلطة في نظام الملالي. بيد أن الكاتب تحدث في بقية المقال بشكل أكثر وضوحًا وتساءل عن مرشحي سيرك الانتخابات المزورة مشيرًا إلى هذه الأزمات المتعددة، وقال: "بأي نظرة للعالم وبأي استراتيجية يتطلعون إلى حل هذه المشاكل؟". من الواضح أن الأزمات التي يواجهها نظام الملالي لم تعد بالشيء الذي يمكن حله بالوعود والتهديد واستبدال هذا المرتزق بذاك المجرم، نظرًا لأنه تم تدمير أساس العمل ولن يؤدي إلى نتائج إيجابية، والخلاصة هي أن الملابس الجديدة والمنصب الجديد لا يغيروا من شخصية الإنسان.

ونهضت هذه الصحيفة لتحذير المرشحين بطريقة أو بأخرى مشيرة إلى ما آل إليه مصير الرؤساء السابقين في هذا النظام الفاشي، وتدخل خامنئي في كل الأمور، وتساءلت: "كيف لا يفكر هؤلاء المرشحون في أداء رؤساء الجمهورية السابقين وصولًا إلى روحاني وما آل إليه مصيرهم، ولم يفهموا عمق الأحداث؟"

كما اعترفت الصحيفة المذكورة في نهاية المطاف بمقاطعة أبناء الوطن لانتخابات نظام الملالي المزورة، حيث قالت: " إن الكثير من المواطنين غاضبون من صناديق الاقتراع". وهكذا أشارت بحزن إلى تدهور الأوضاع وحذرت قائلةً : " ما يدعو إلى الأسف هو أن القادة الأصوليين لم ينتبهوا بعد إلى تدهور الأوضاع".

 

التعبير عن تدهور الأوضاع بتعبيرات سلسة

بادرت صحيفة "آرمان ملي"، في عددها الصادر في 17 مايو 2021 بتفسير تدهور الأوضاع بشكل أكثر وضوحًا، حيث أعربت على لسان عنصر حكومي يدعى محمد نعيمي بور، من الزمرة المغلوبة على أمرها عن المخاوف من كراهية أبناء الوطن المتزايدة لسلطة الملالي برمتها، وحول مقاطعة شعوذة الانتخابات، قال : " نسمع تمتمات كثيرة حول مقاطعة أبناء الوطن للانتخابات". ثم وصف الألم الأصلي لنظام الملالي الذي يعتبر المحور الرئيسي للخطر على وجود جميع أركان نظام ولاية الفقيه بكافة فصائله، بأنه تأييد وإثبات لعدم شرعية نظام الملالي، وقال: " "قد تكون البلاد في وضع يصوت فيه أقل من 20 في المائة من الناخبين المؤهلين، وعندئذ سيكون عدم المشاركة في مثل هذه الانتخابات مؤثرًا وسيؤدي إلى عدم الشرعية".

والجدير بالذكر أن "اللاشرعية" هي رمز المقاومة الدموية للشعب الإيراني الذي انتفض في اليوم التالي لمذبحة 20 يونيو للدفاع الكامل والنضال العنيف ضد هذه السلطة الإجرامية ردًا على هذه المذبحة. واضطرت العناصر داخل السلطة أن تتحدث عن هذه الحقيقة الآن بعد 40 عامًا، بيد أن هذه التحذيرات جاءت متأخرة جدًا. إذ تم تحديد مصير خامنئي منذ فترة طويلة بهتاف "الموت لأصل ولاية الفقيه" الذي ردده أبناء الوطن، بيد أن روحاني ولاريجاني لم يعد لديهما الآن أي قيمة واعتبار لدي المواطنين، استشهادًا باعتراف عنصر حكومي في صحيفة "همدلي"، الصادرة في 17 مايو 2021. وهذا هو التبلور المادي لشعار "انتهت اللعبة يا إصلاحي ويا أصولي".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة