الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتالاحتجاجات والاضرابات تمسك بتلابيب النظام الايراني

الاحتجاجات والاضرابات تمسك بتلابيب النظام الايراني

0Shares

بقلم :  ممدوح ناصر

 

لاتغرب الشمس عن إيران في أي يوم من دون أن تکون هناك حرکات ونشاطات إحتجاجية ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والجدير بالملاحظة إن هذه النشاطات المعارضة مستمرة دونما توقف على الرغم من المحاولات الحثيثة التي يقوم بها النظام من أجل السيطرة عليها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فمع دخول إضراب سواق الشاحنات يومه الخامس في مختلف المدن الايرانية فإن عمال وموظفي البتروکيمياويات في مدينة کرمانشاه قد أضربوا عن العمل، ناهيك عن إضرابات وتحرکات إحتجاجية أخرى في مدن طهران وكرج ومشهد وسنندج وياسوج وسيرجان حيث عبر المحتجون عن استيائهم من خلال الإضراب والتظاهرة أو التجمع للاحتجاج على الوضع المعيشي والمشكلات والأزمات الموجودة.

هذه النشاطات والتحرکات الاحتجاجية المستمرة والمتواصلة لمختلف شرائح وطبقات الشعب الايراني، تثبت وبجلاء فشل وإخفاق النظام الحاکم منذ تأسيسه ولحد الان وإن تراکم إخفاقاته على بعضها مضافا إليها الممارسات القمعية الاستبدادية وإستمرار الاعدامات بوتائر جنونية، قد ولدت أرضية أکثر من مناسبة لإستمرار التحرکات والنشاطات الاحتجاجية وعدم توقفها والتي أخذت سياقا وإتجاها مميزا منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، عندما حملت منظمة مجاهدي خلق أعباء مهمة قيادة الانتفاضة وتجشمت عناء تشکيل معاقلها الشجاعة التي باتت تدك على رأس النظام ليل نهار.

إستمرار ظلم وقمع النظام والاصرار على نهجه اللاإنساني الذي أوصل الشعب الايراني الى أوضاع بالغة الوخامة صار يشار لها بالبنان، فإن الذي يٶلم حقا هو إن هذا الشعب يملك إمکانيات وثروات وموارد طبيعية هائلة ولو کانت بيد أي نظام آخر بشرط أن يکون مخلصا للشعب وأمينا على ثرواته لکان الشعب الايراني من أغنى الشعوب ولکنه الان وبسبب هذا النظام من أفقر الشعوب وأکثرها بٶسا وحرمانا.

إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، والقيادة المخلصة الحريصة لها، قد مهدت لبداية عهد جديد في إيران، عهد يتم خلاله قطع أيادي النظام الفاسد القمعي وإسدال الستار على تجربة فاشلة مستمرة منذ 4 عقود على حساب الشعب الايراني وعلى حساب مستقبل أجياله، وقد أثبتت الاحداث والتطورات بأن هذا النظام أشبه مايکون بالغدة السرطانية أو العضو المصاب بالغانغرينا حيث لاشفاء أو خلاص منه إلا بالقطع والبتر والاجتثاث من الاساس، وهذا ماقد صممت عليه إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، وماتناضل من أجله بکل عزم وجدية ولذلك فإن الاوضاع ليست کما يسعى النظام لعکسها بخصوص هذه التحرکات الاحتجاجية بل وعلى العکس منه تماما فالاحتجاجات والاضرابات تمسك بتلابيب النظام الايراني وتضيق عليه الخناق لکي تقضي عليه في النهاية بمشيئة الله تعالى وعونه.

 

وكالة سولا برس

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة