الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربياستئناف هجمات بـ طائرات درون لميليشيات النظام الإيراني في العراق

استئناف هجمات بـ طائرات درون لميليشيات النظام الإيراني في العراق

0Shares

استئناف هجمات بـ طائرات درون لميليشيات النظام الإيراني في العراق يعكس مأزق النظام على الصعيد الدولي

أعلنت وكالات أنباء النظام الإيراني بما فيها فارس والعالم ومهر هجوما يوم الجمعة بطائرات دون طيار "درون" على احد مقرات التحالف الدولي في كردستان العراق وبالضبط اربيل.

ثم نقلت الوكالات عن التحالف الدولي اعترافه بقصف قاعدة "الحرير" في اربيل العراق.

وأعلنت صحافة النظام الايراني الخبر نقلا عن فصيل يسميه النظام "لواء الثائرين" الذي تبنى مسؤولية الهجوم.

ثم قالت قناة العالم : "التحالف الدولي يعترف بقصف أحد مقراته في كردستان العراق" لتؤكد صحة الخبر وإيصال الرسالة إلى العالم بمحاولاته لزعزعة الأمن في العراق.

فيما قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين حسب موقع وان نيوز: الهجمات على مطاري أربيل وبغداد والمنطقة الخضراء ارهابية.

 

وفي الأيام السابقة تواردت الأخبار حول نشاطات النظام عبر ذيوله في العراق لتمهيد الأرضية لاستئناف الحملات على قواعد التحالف الدولي في العراق وسحب قوات التحالف من هذا البلد ليبقي هو المحتل للعراق وجعله حديقة خلفيه له ليسرح ويمرح فيه وينهب ثروات الشعب العراقي ووضعه تحت سيطرته للتهرب من العقوبات الدولية.

وهذه المحاولات تعكس المأزق الذي يواجهه الملالي على الساحة الدولية وخاصة في العراق، خاصة في أجواء يعيشها العراق وهو على عتبة الانتخابات العراقية من مواقف شعبية رافضة لتدخلات النظام الإيراني وكذلك سياسيون عراقيون يدعون إلى إنهاء احتلال النظام الإيراني للعراق.

دعونا نلقي نظرة إلى ما ورد في الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء ومصادر إخبارية مختلفة في هذا الشأن

ذكرت وكالة مهر للأنباء يوم السبت: اصدرت لجنة تنسيق المقاومة العراقية بيانا حول المباحثات الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة ، شددت فيها على ضرورة انسحاب جميع القوات الأمريكية من العراق. وقال البيان إن المقاومة العراقية لن تسمح للجيش الأمريكي بالبقاء على أراضيها..

وفي وقت سابق ، انتقد الأمين العام عصائب أهل الحق وزير الخارجية لقوله إن قوات الأمن العراقية بحاجة إلى برامج تدريبية وتسلح أمريكية. قال "قيس الخزعلي" في رسالة: إن تصريحات وزير الخارجية العراقي بأن القوات العراقية ما زالت بحاجة إلى مساعدة القوات الأمريكية مؤسفة للغاية.

اكد النائب عن تحالف الفتح، محمد كريم البلداوي، اليوم الجمعة، ان التواجد الاجنبي داخل العراق مرفوض والبرلمان قال كلمته لحسم الامر.

وقال البلداوي، ان  الحكومة يجب ان تلتزم بمخرجات الحوار الاستراتيجي فيما يتعلق بتقليص وانهاء وجود القوات الاجنبية داخل العراق.

وعلى الصعيد نفسه هدد ابو علي العسكري (حسين مؤنس) عضو في مجلس شورى كتائب حزب الله والمستشار الأمني والعسكري للكتائب في تغريدة له يوم 23 يوليو/تموز: "إذا لم يعلن العدو صراحة سحب قواته ويتم التأكد بعدها ميدانيا من خلال لجان برلمانية وطنية وأمنية كفوءة، ستواصل المقاومة تصعيد عملياتها على كل مواقعه حتى خروج آخر جندي".

من جانب آخر شنت هيئة الحشد الشعبي هجوما حادا على جينين هينيس بلاسخارت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق معتبرة أنها قد تخطت مهامها.

وقال فالح الفياض رئيس الهيئة في تغريدة له على موقع تويتر: "نرى أن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق بلاسخارت تجاوزت الدور المهني وأصبحت ورقة في الملعب السياسي العراقي".

وقالت المصادر الخبرية أن الفياض لم يوضح سبب نشره هذه التغريدة ضد بلاسخارت، لكن مراقبين يعتقدون أن هذا الموقف المتشنج يعبر عن انزعاج ميليشيات الحشد والفصائل الموالية للنظام الإيراني عامة من تصاعد الدور الأممي في العراق خاصة في مراقبة الانتخابات العامة العراقية في شهر اكتوبر المقبل.

ان هذا الموقف يعكس وضع النظام الإيراني الذي يعيش في عزلة وصراع مع المجتمع الدولي ويريد الان من خلال ابتزاز العراقيين وعلى حساب أرواح العراقيين يكسب امتيازات له من المجتمع الدولي.

نعم هذا ديدن النظام الذي يسعى لاثارة الحروب وزعزعة الأمن في العراق والاضطراب من خلال عملائه لفرض ارادته على الشعب العراقي.

ونقلت سكاي نيوز عربية عن المحلل السياسي بدران نوفل قوله ""كلما اقتربنا من موعد الانتخابات، تسعى هذه الميليشيات ومن يقف خلفها من وراء الحدود، لخلط الأوراق أكثر فأكثر، وإشاعة جو من الفوضى وعدم الثقة والاضطراب، بما قد يؤثر في سلاسة العملية الانتخابية، وبما قد يؤدي حتى لتأجيلها".

ويردف: "هذه الميليشيات المنفلتة تريد إخراج كل ما هو دولي وأممي من العراق، كي تستفرد به وبشعبه، وكي تغدو البلاد حقل تجارب لإيران وغيرها من قوى إقليمية طامعة، ومجرد ساحة لإيصال رسائل طهران ولتصفية حساباتها مع الآخرين على حساب حقوق العراقيين ومصالحهم الوطنية العليا".

هذه الأزمة والطريق المسدود للنظام هي الوجه الثاني لما يواجهه النظام في الداخل الإيراني من انتفاضات متتالية ضد النظام بسبب السياسات النهابة التي انتهجها على مدى أكثر من 40 سنة في تدمير البنى التحتية وتمويل ثروات الشعب الايراني في مشاريعه الضارة لمصالح الشعب في النووية والصاروخية ونشر الحروب في المنطقة عبر ميليشياته في العراق ولبنان واليمن وغيرها من البلدان.

الواقع أن النظام يحاول من خلال هذه الميليشيات زعزعة البلدان في المنطقة وكل مساعيه ليس من موقع القوة بل من موقع الضعف. ونرى هذه الايام انتفاضات واحتجاجات شعبية واسعة في كل مناطق ايران وبالتحديد في خوزستان. وهذه الاحتجاجات والانتفاضات تبقى مستمرة حتى سقوط النظام.

ذات صلة:

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة