الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيراناحتجاجات دامية تتواصل جنوبي إيران لليوم الثاني على التوالي: «يبدو أن الحرب...

احتجاجات دامية تتواصل جنوبي إيران لليوم الثاني على التوالي: «يبدو أن الحرب مزقت الشوارع»

0Shares

تواصلت الاحتجاجات الدامية في مدينة كازرون جنوبي إيران لليوم الثاني على التوالي عقب قضاء اثنين من المتظاهرين يوم الأربعاء. ويبدي المتظاهرون غضبهم تجاه النظام الإيراني عقب اتخاذ القرار لتقسيم المدينة حوالي 150000، إلى بلدتين.

وبحسب بيان صحفي صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) «بعد إرسال قوات مكافحة الشغب إلى المدينة من مدينة شيراز، هجم المواطنون عليهم واندلعت اشتباكات ومعارك حامية». والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو ائتلاف يضم مجموعات مؤثرة من المعارضين الإيرانيين.

وأسفرت التظاهرات عن سقوط شخصين وإصابة ستة آخرين على الأقل.

وأكد البيان الصحفي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن المتظاهرين أضرموا النار في عربة مقطورة تابعة للقوات الأمنية التابعة للنظام وأن أربع عربات للشرطة أحرقت، مشيرا إلى أن جزءا من المدينة يبدو كأنها «مزقتها الحرب». وأضاف أن الهواء امتلأ بالدخان بالقرب من الساحة الرئيسية بعدما أحرق المتظاهرون إطارات السيارات. ولوح البيان أيضا إلى أن شبكة الإنترنت والهواتف النقالة قطعت.

وقال حشمت علوي سياسي إيراني وناشط في مجال حقوق الإنسان والذي كان يتابع التظاهرات منذ انطلاقتها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي لفوكس نيوز: «المشهد الذي نشاهده في كازرون هو مجرد واحدة من النقاط الساخنة في إيران وبمثابة برميل من البارود يكاد أن ينفجر في أية لحظة».

وأكد علوي على أن أكثر الاحتجاجات وقعت في كل أنحاء البلاد.

وأضاف قائلا: «تفيد تقارير من مختلف المصادر أن المسيرات والتظاهرات المناهضة للحكومة في كل أنحاء البلاد تنظم من قبل المواطنين من مختلف المهن والشرائح حيث تضم المعلمين والطلاب الجامعيين وأصحاب المحلات وتجار السوق والمودعين في الشركات الائتمانية الذين يطالبون بأموالهم المسروقه».

وقال وزير الخارجية الهولندية ستيف بلاك الذي قام بزيارة قصيرة للويالات المتحدة يوم الجمعة لزيارة الأمم المتحدة ومشاركة اجتماعات في واشنطن لفوكس نيوز ردا على سؤال بشأن الاحتجاجات الدامية إنه يدعم الحق في «الاحتجاج ضد الحكومة» وتابع يقول: «ينبغي أن يكونوا أحرارا للقيام بذلك وينبغي عدم التعامل معه بالعنف».

وهولندا هي عضوة غير دائمة في مجلس الأمن.

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوترز لفوكس نيوز إن الأمم المتحدة ملمة بالتقارير غير أنه أكد على عدم توفره على معلومات مباشرة من المدينة.

وأضاف قائلا: «نريد أن نتأكد من حق المواطنين في التجمع والاحتجاج سلميا يحترم من قبل الجميع بما في ذلك القوات الأمنية».

وفي الأربعاء، تجمع الكثير من المتظاهرين أمام مركز للشرطة في المدينة طبقا لبيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وأفيد بأن المتظاهرين تعهدوا بعدم مغادرة المكان حتى الإفراج عن المعتقلين.

كما أفيد بأن هفتوا بشعار: «ويل لكم عندما نرفع الأسلحة».

وانطلقت المظاهرات في إيران في 28كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي وارتفعت نبرتها في كل أنحاء البلاد ضد فساد النظام وتدهور الاقتصاد اللذين أديا إلى نسبة عالية من البطالة وزيادة نسبة الفقر.

وفي الأسبوع الماضي، خلال تصريحاته فيما يتعلق بالاتفاق النووي وجه الرئيس ترمب رسالة مباشرة للشعب الإيراني وقال: «للأسف أكثر من 80مليون من نسمة إيران لم يجربوا إيران ازدهرت بالسلام مع الجيران وأعجبت العالم. غير أن المستقبل يتعلق بالشعب».

وأكد حشمت علوي السياسي الإيراني وناشط حقوق الإنسان على أنه من شأن السياسة الصارمة لترمب أن تشكل تغييرا.

واستطرد قائلا: «عندما يكون النظام الإيراني هدفا لسياسة صارمة، هذا يخدم مصالح الشعب الإيراني ويعالج نزاعا دام قرابة أربعة عقود. والأصل هنا هو حقيقة أن الشعب الإيراني يطالب بتغيير النظام وأنه يخطو خطوات رئيسية نحو هذا الهدف».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة