الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران ..فشل النظام في التعتيم على أخبار تفشي فيروس كورونا

إيران ..فشل النظام في التعتيم على أخبار تفشي فيروس كورونا

0Shares

في هذه الأيام تتوارد تصريحات متناقضة  في  وسائل الإعلام بخصوص حقيقة الإحصائيات الرسمية فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا، التصريحات المتناقضة  أظهرت عجز وفشل النظام في السيطرة على وسائل الإعلام والجهات الرسمية المعنية ببث أخبار  تفشي الوباء في البلاد.

وبات النظام عاجزاً تماماً عن السيطرة على أجهزة إعلامه الخشبية وأجهزته الأمنية القمعية ، فالشمس لايمكن حجب نورها بغربال.

 أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة للنظام الإيراني "جهانبور"  عن إحصائية أخيرة تشير إلى أن عدد الضحايا قد  بلغ  ١٩٤شخصاً.

وكتب محمد حسين قربائي، نائب المفوضية في مجلس شورى النظام ، والذي تم تعيينه  "نائب وزير الصحة" في محافظة كيلان رسالة سرية  إلى ممثل الولي الفقيه  في المحافظة  تحدثت عن أن  عدد الضحايا في هذه المحافظة وصل إلى ٤٠٨ أشخاص.

بينما تصدرت وسائل الإعلام الحكومية، تصريحات تدعي أن  منظمة الصحة  العالمية تثني وتشيد بجهود  النظام في مواجهة الوباء،كتب بهرام بارسائي عضو مجلس شورى النظام،في تغريدة له عبر تويترماهو موقفكم أمام العالم، إن التقارير المزيفة والتعتيم و عجزكم عن تحمل المسؤولية وكتمان  الحقيقة سيزيد من تفاقم الأزمة.

في  الوقت ذاته تزداد اعترافات نواب مجلس شورى النظام يوماً بعد يوم، بأمر التعتيم والسرية حول تفشي فيروس كورونا الفتاك.

قبل تصريحات بهرام بارسائي كنا قد سمعنا اعترافات معاكسة لتصريحات وإحصائيات مسؤولي النظام من هؤلاء النواب وهم : أحمد لاشكي، جعفري زاده، أيمن آبادي، محمد علي شاعري، رضينان وجمالي.

 

عدم سيطرة النظام  في التعتيم  والسرية و لعب دور الصمود والمواجهة

 

إذا أخذنا تصريحات مسؤولي النظام، بعين الاعتبار، كرؤساء الجامعات الطبية في شتى المحافظات وماوود في  التقارير والمقالات عبر وسائل إعلام النظام بهذا الخصوص، فسوف تتضح  لنا  حقيقة وهي  عجز وفشل أجهزة النظام  في السيطرة على وسائل فيما يخص القدرة على التعتيم و كتمان حقيقة أعداد الضحايا وحجم تفشي الفيروس في البلاد.

فقدان السيطرة على التعتيم و فرض السرية على الأعداد الحقيقية  لم يكن أمراً عادياً، لأن المعارضة  هي من كشف عن حجم مأساة تفشي وانتشار الوباء وعدم كفاءة النظام  لمواجهة هذا الفيروس، وهي من دفعت الكثير من الإداريين في النظام  للإعتراف، خوفاً من العزلة الاجتماعية والمسائلة من قبل الشعب ولتبرئة أنفسهم  من ألاعيب وأكاذيب النظام.

كان دور المعارضة واضحاً من خلال  تغريدات الآف الناس عبر تويتر (قناة منظمة مجاهدي خلق) في فضح تعتيم نظام الملالي وتكتمه عن حجم  الوباء المتفشي  في البلاد، وظهر ذلك من خلال غضب وانفعال سفير النظام لدى انجلترا.

وتعد سلسلة  التقارير الوثائقية لمؤيدي مجاهدي خلق والصحافة من بين العوامل التي ساهمت في فضح النظام، و كشف حالته  في فقدان السيطرة على  سرية أنباء تفشي كارثة كورونا في ايران.

العواقب الحتمية  لفضح تعتيم النظام لحقيقة إنتشارفيروس كورونا

 اتضحت حقيقة وابعاد انتشار الوباء والخسائر الكبيرة التي لحقت بنظام الملالي .

في بداية الأمر رفض النظام أن يدفع ثمن الحجر الصحي لمدينة قم، من ثم أجبر على اتخاذ بعض الإجراءات والتي جلبت له خسائر كبيرة، من ضمن هذه الإجراءات: التوقف عن أداء  صلاة الجمعة وصلاة الجماعة في دور العبادة، ومناسك الاعتكاف في هذه الأيام وتعطيل المدارس.

العطلة الرسمية المعلنة، التي أجبرت الناس على المكوث في منازلهم وماتحمله من  عواقب وخيمة ومزلزلة للنظام، بما في ذلك في المجال الاقتصادي المعيشي والخدمي.

العمال الذين تعطلت أعمالهم، وإن  كان ذلك لا يهم النظام ولكن النظام يعلم جيداً أنه  إذا ثار هؤلاء العمال البؤساء هم وعوائلهم وانضموا إلى الشعب المتفجر غضباً فسيشكل ذلك  خطراً كبيراً ومرعباً للنظام.

علاوة على  خطر غضب الشارع، من ناحية الحالة الاقتصادية،  فإن هذه العطلة تضيق خناق عزلة النظام وتلتف حول عنقه.

تظهر فاتورة الميزانية التي أعدها روحاني، أن النظام إضافة إلى طبع الأوراق النقدية، جعل العملة بارتفاع  ولسد عجز ميزانية عام  ٩٩ إيراني.

ولا شك أن النظام سيلجأ لأخذ الضرائب الإضافية من الناس، ولكن  أكثر النواب  حذروا من فرض الضرائب على صغار الكسبة والباعة  لعدم قدرتهم على الدفع  في هذه العطلة القسرية، والوضع المتردي  وعدم تكسبهم، إذ يصعب عليهم دفع فاتورة الماء والكهرباء بسبب الظروف السيئة.

إن هذه الأزمة تفاقمت لدرجة أنه حتى لو تم خصم إيجار الوحدات السكنية لمؤسسة الفقراء لمدة شهرين فإن ذلك لن  يجدي نفعاً في الوضع الراهن.

والفئة الأخرى  المجهولة المصير،هي الأطفال العاملين والنساء  اللواتي يتولين إعالة أسرهن، وهذه أزمة أخرى تشل النظام في ظل تفشي كورونا، وهذا الفئة أيضاً تضاف إلى الشعب الغاضب.

 أوردت وكالة الأنباء الحكومية "ايلنا" " أن عدد النساء العاملات في اقتصاد البلد والتي لم تسجل رسمياً ولم يعلن عنها  تبلغ ٣ ملايين  عاملة وهذه المسألة مقلقة للغاية.

"الهلع المتعدد الوجوه"

من العواقب الأخرى والتي صرح عنها شمخاني سكرتير المجلس  الأعلى  للنظام حين قال : إن"فيروس الحصار والحظر"هو أكثر تهديداً للنظام من تفشي كورونا.

في ظل تخبط  النظام في قضية التعتيم وسرية  انتشار الوباء وسقوط الضحايا، بات  هلع ورعب النظام متعدد الأوجه، فهو كابوس يجثم على صدر النظام  المجرم في كل الأوقات، الرعب المتمثل بالحصار الاقتصادي  من ناحية، ومن ناحية  أخرى هناك تخاذل من بعض أزلامه في الداخل والخارج، و لكن الأخطر من هذا كله هو غضب الشعب المتفجر كالبركان والذي سيطيح بنظام الملالي المجرم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة