الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران .. تصريحات خامنئي المشوبة بالدجل تعبر عن حالة الإحباط والمأزق

إيران .. تصريحات خامنئي المشوبة بالدجل تعبر عن حالة الإحباط والمأزق

0Shares

يوم الأحد 22 مارس، أطل خامنئي على شاشة تلفزيون النظام وألقى كلمة بذريعة يوم المبعث النبوي الشريف.

كانت كلمات خامنئي تتركز في الأساس على تكرار نفس السمفونية المشروخة، التي رددها، لكن هذه المرة بما يتناسب مع تدهور الوضع، زاد من درجة الخداع والتضليل حد الشرك حينما شبّه نظام خميني الفاسد بالنبي وقيادة الرسول.

وقال: «البيعة تعني أنكم تحت تصرفنا … وتصرف خميني بهذه الطريقة، تماما مثل نسخة النبي! » أوعندما قارن صعوبات زمن النبي بمشاق وصعوبات حياة الناس الآن، وخلص إلى أنه إذا صبر الناس الآن، فستتغير الأمور مثل عهد النبي وسيحدث وستتحقق حضارة إسلامية عظيمة و …

 

إن صرفنا النظر عن هذه الأقاويل المضللة، فنرى أن خامنئي قد خصص الجزء الأخير من خطابه لكورونا، ولكن من المدهش أنه لم يشر إلى الكارثة المروعة التي يحترق الناس حاليًا منها في جميع أنحاء البلاد.

ولم يبد أي أسف لخسارة مؤسفة لآلاف الأرواح وزوال الآمال واكتفى بوصفها بأنها جانحة عالمية أصابت جميع دول العالم، ولكن بعض الدول تخفيه! وهكذا أوحى بأن نظامه كان شفافًا في قضية كورونا ووصف الآخرين بأنهم يكتمون الحقائق.

 

سفسطة خامنئي

 

لكن النقطة الرئيسية في خطاب خامنئي كانت رفض عرض الولايات المتحدة للمساعدة، بحجة أن الولايات المتحدة هي عدونا أولاً، وأن «أمريكا أنتجت الفيروس بنفسها وهم متهمون به».

وكانت غاية كلامه من التسفسط كان إصدار أحكام قطعية بناء على ”ما يقال“ حيث قال: «أيّ إنسانٍ عاقل سوف يقبل مساعدة من هذا البلد؟لأنّهم قد يرسلوا أدوية تزيد من نسبة تفشّي الفايروس في إيران وتساعد على استمراريّته».

وذهب خامنئي أبعد من ذلك وقال إن جزءًا من هذا الفيروس خاص بإيران، يتكون من أشخاص على دراية بالوراثة الإيرانية، وأراد الأمريكيون القدوم ورؤية تأثيره عن كثب!

 

سبب معارضة خامنئي الهستيري للمساعدات الخارجية

 

لكن لماذا يتحدث خامنئي بهكذا كلام؟ هذه التصريحات من جهة هي رد على الأشخاص القلقين للغاية وحتى قوات النظام التي تقول إنه يجب علينا قبول أي مساعدة في هذا الوضع.

من الواضح أنه لا ينبغي اعتبار حديث خامنئي ناجم عن مجونه أو خرافات إنسان مصاب بالفصام النفسي، أو بسبب عناده، الذي لا يستطيع معرفة مدى خطورة المشهد. بل يعرف خامنئي جيدًا ما يجري ويعرف جيدًا أن الآلاف يموتون يوميًا.

لهذا السبب، بقدر ما يمكن، يمنع وصول المراقبين الأجانب، وخاصة المراقبين غير المساومين، من القدوم إلى إيران، لأنهم يعودون ويكشفون ما يجري في إيران من المرض والموت.

قد تكون هذه الحقائق معروفة بشكل أو بآخر، وهناك مصادر مختلفة، وحتى المسؤولين الحاليين والسابقين في النظام يسربون الأخبار، لكن النظام يقوم بتقزيم الأعداد رسميًا قدر الإمكان، ويخفي نفسه بين دول أخرى منكوبة مثل إيطاليا وإسبانيا. .. ليقول إن كورونا موجود في كل مكان وفي إيران أيضًا.

 

تم استخدام نفس النهج من قبل النظام في إسقاط الطائرة الأوكرانية، وقدم حججًا مضادة بأشكال مختلفة، وتحايلات، لكنه لم يسلم الصندوقين الأسودين، على الرغم من حقيقة أن العالم يعرف ما حدث. كما بخصوص عدد شهداء انتفاضة نوفمبر لم ينشر ولم يقدم أي إحصائية قط.

سبب آخر لرد العرض الأمريكي هو أنه سيخلق عن غير قصد صدعًا في نظام ولاية الفقيه يمكن أن يصل إلى حد التفاوض والاستسلام.

وأشار خامنئي أيضًا في كلامه إلى ذلك وقال "ولو أنّ المسؤولين في بعض الأوقات لم يتعاطوا بصبر أو لم يعرب بعض المتشدقين بالأفكار النيّرة عن صبرهم وبلغوا حدود التعاون مع العدوّ أيضاً».

 

إن تصريحات خامنئي لم تترك مرة أخرى أي شك في أن حياة وموت المواطن الإيراني لا قيمة له، والشيء الوحيد الذي يهمه، و يضحي به وجود ملايين الإيرانيين، هو الحفاظ على سلطته وحكومته.

 

لأن ذلك هو من أوجب الواجبات حسب تصريح خميني، ويعطل حتى العبادة عندما تكون في تناقض معه، ويستبيح أي فعل حرام أو جريمة أخرى.

 

ما الذي يمكن فعله مع هذا العدو الشرس؟

 

السؤال الآن هو ما يجب فعله ضد هذه الديكتاتورية المعادية للوطن وللإنسان التي هي عدو صريح لشعبنا ووطننا في هذا الوضع الخطير للغاية حيث جعلت أرواح ملايين المواطنين ومصير شعب ووطن للخطر.

إن كلمات قائد المقاومة مسعود رجوي في رسائله الأخيرة حول أزمة كورونا هي الإجابة على هذا السؤال وطريقة محاربته.

قال مسعود رجوي:

حرب الشعب الإيراني مع كورونا هي جزء من المعركة المصيرية ضد خامنئي وضد نظام ولاية الفقيه الدجال عدو البشر. يجب العصيان في المعركة المصيرية ضد وباء ولاية الفقيه. ارفعوا صوت الاحتجاج في كل حيّ وحارة.

إيران تصرخ. دعوا العالم يرى ويسمع. ليرى ويسمع أن الشعب الإيراني لا يريد كورونا ولا الملالي. الحق لا يُمنح بل ينتزع. يجب الحراك والعصيان وانتزاعه من حلقوم الملالي المعادين للإنسان.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة