الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران .. تحطم طائرة أوكرانية ؛ حلقة أخرى في سلسلة الإطاحة بالنظام...

إيران .. تحطم طائرة أوكرانية ؛ حلقة أخرى في سلسلة الإطاحة بالنظام الإيراني

0Shares

في صباح يوم الأربعاء ، كان العالم لا يزال محتدمًا بشأن أخبار قصف النظام الإيراني للقواعد الأمريكية بالصواريخ حتي صُدم الجميع من خبر سقوط طائرة ركاب أوكرانية في الساعة 6 صباحًا راح ضحيتها 176 راكبًا.

وإذا كان هجوم نظام الملالي بالصواريخ على القواعد الأمريكية أمرًا غير منطقيًا ، وحسبما ذكرت صحيفة "كيهان خامنئي" لم يسفر الهجوم عن سفك قطرة دماء واحدة من الأعداء، إلا أنه بدلًا من ذلك ضربت قوات حرس نظام الملالي طائرة ركاب بصواريخ أرض جو  وانتقمت من أبرياء لمقتل سليماني

 

محاولة يائسة لتبرير إسقاط الطائرة

 

في البداية، وقبل إجراء أي تحقيق أعلن نظام الملالي أن سقوط الطائرة يرجع إلى عطل فني. إلا أن الخبراء والطيارين ذوي الخبرة أكدوا أنه من غير الممكن أن يكون العطل الفني في السماء هو السبب في سقوط الطائرة بعد وقت قصير من الإقلاع (4 دقائق).

لأنه لو تعطل محرك أو حتى محركين بسبب عطل فني أو احترقا فلا يزال بإمكان الطيار الهبوط بها بأمان ولن يؤدي العطل الفني إلى تحطم الطائرة في السماء على الإطلاق؛ خاصة وأنه لم يتم إجراء أي اتصال بين الطيار وبرج المراقبة في هذا الحادث الذي وقع فجأة.

والأمر الآخر المثير للشك هو أن وزير الطرق والتنمية الحضرية في نظام الملالي أعلن أن الصندوق الأسود للطائرة لن يتم تسليمه للشركة المصنعة أو لأي بلد آخر، وسيتم تحليل بياناته في إيران، في حين أن شركة صناعة الطائرات (بوينغ) شفرت الصندوق الأسود ويمكن تحليل بياناته.   

وجاء الرد على هذه الحالات المشبوهة والعديد من الأدلة المشبوهة الأخرى؛ حيث قال مسؤول في البنتاغون ومسؤول استخباراتي أمريكي رفيع المستوى ومسؤول مخابرات عراقي لمجلة نيوزويك أن نظام الصواريخ المضادة للطائرات ضرب الطائرة الأوكرانية وحطمها خارج طهران مباشرة .  (موقع نيوزويك ، 9 يناير 2020)

وقال المسؤولون المشار إليهم أنهم على يقين من أنه تم ضرب الطائرة بصاروخين. وأنهم تأكدوا من ذلك من تشغيل الرادارات وإيقافها وتأثيرات الأشعة تحت الحمراء المتعلقة بإطلاق الصاروخين، التي سجلتها الأقمار الصناعية.

وتفيد هذه التقارير أنه تم رؤية آثار الإصابة بالصواريخ على حطام الطائرة ، وقال هؤلاء المسؤولون إنهم يعتقدون أنه تم تحطيم الطائرة بصاروخ روسي أرض جو من طراز تور- ام 1.  

وأيد المسؤولون في الحكومة الكندية هذا البيان بعد ساعات من إصداره. وكانوا قد طالبوا في وقت سابق بإرسال هيئة تحقيق إلى إيران بسبب وجود عشرات الكنديين من بين الضحايا، وأصروا على طلبهم هذا.

ومن جانبها تطالب الحكومة الأوكرانية التي تمتلك الطائرة بإرسال فريق عمل للتحقيق في الحادث. إلا أن نظام الملالي لم يستجب بعد لأي من هذه المطالب.

والغريب في الأمر هو أن النظام الذي أطلق الصواريخ على القواعد الأمريكية في العراق قبل ساعات قليلة ، شن حربًا بالفعل ، فلماذا وكيف لم يوقف الرحلات الجوية المدنية ، خلافًا لما هو معتاد في جميع أنحاء العالم؟

نتائج فوضى نظام آيل للسقوط

ليست هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها الشعب الإيراني ضحية لاضطرابات وفوضى هذا النظام الظلامي. وفي الواقع ، لم  ولن يكون أي مواطن إيراني في مأمن سواء برًا أو جوًا أو بحرًا أو حتى في منزله من الكوارث التي يسببها نظام الملالي.

ولم يسمح هذا النظام حتى الآن لأي هيئة تحقيق بالتحقيق حتى في واحدة من هذه الكوارث العديدة. إلا أن الوضع مختلف هذه المرة، حيث أن الأمر لا يقتصر على الضحايا من المواطنين البائسين فحسب، فهذه المرة شملت ضحايا من العديد من البلدان ، وهذه الأزمة لها أبعاد دولية، ولا مخرج لنظام الملالي منها على الإطلاق.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الديكتاتوريات الآيلة للسقوط في المرحلة الأخيرة من عملها تواجه بشكل طبيعي هذه الأزمات الناجمة عن الظروف الفوضوية المعقدة لنظام على وشك الانهيار. وهي أحداث من شأن أي منها أن يؤدي إلى اندلاع الانتفاضة للإطاحة بالنظام الديكتاتوري. 

والجدير بالذكر أن رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة  مريم رجوي، أعلنت الحداد العام يوم الجمعة بمناسبة هذه الكارثة التي أودت بحياة ركاب أبرياء على متن الطائرة الأوكرانية التي قصفها نظام الملالي الفاشي بالصواريخ.

وأضافت السيدة  مريم رجوي: " إن خامنئي، الغاضب المحبط بسبب مقتل قاسم سليماني، لا يتجرأ مواجهة الولايات المتحدة، لكنه يستبيح إطلاق النار على المواطنين الإيرانيين في الشوارع وعلى متن الطائرة، وينتقم من الشعب الإيراني. وها هو يهدّد الآن مجاهدي خلق في ألبانيا".

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة