الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران .. اعتراف على مضض لروحاني بعد شهرين من التستر والإنكار

إيران .. اعتراف على مضض لروحاني بعد شهرين من التستر والإنكار

0Shares

بعد حوالي شهر ونصف على إصرار روحاني وغيره من قادة نظام الملالي على أنهم علموا في شهر فبراير 2020 بوجود فيروس كورونا في البلاد وأخطروا الرأي العام على الفور، اعترف الملا روحاني في يوم الاثنين الموافق 30 مارس 2020  في فيديو كنفرانس كان قد أجراه مع أطباء متخصصين في جميع أنحاء البلاد، قائلًا : " بعد قليل من التأخير أدركنا في شهر فبراير أن هذا المرض ربما يكون قد وصل إلى إيران في أواخر شهر يناير ".

 ومن المؤكد أن روحاني حاول في هذا الاجتماع أن يقول مرة أخرى : لسنا البلد الوحيد الذي فوجئ بفيروس كورونا، وأن كل العالم قد فوجئ بذلك. وقال أحد الأطباء المتخصصين المشاركين في رده : نعم، لقد فوجئ العالم بأسره، لكننا فوجئنا ونحن مقيدين.

 وفي نفس الاجتماع اعترف رئيس جمهورية نظام الملالي في ظل ظروف معينة بأن الفيروس دخل البلاد في شهر فبراير، في حين أنه هو الذي قال شخصيًا في 18 مارس : " لقد أدركنا في 19 فبراير أن فيروس كورونا موجود في البلاد وتم إخطار الشعب، ولم نتأخر في الإخطار يومًا واحدًا".   

 كما قال رحماني فضلي، وزير الداخلية في حكومة روحاني، في 1 فبراير : "ليس لدينا في الوقت الراهن حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا في البلاد". 

ومن جانبه ادعى نمكي، وزير الصحة والعلاج في حكومة روحاني في 25 مارس 2020 أنه تلقى خبر إصابة أول حالة بفيروس كورونا من مدينة قم في 18 فبراير 2020.

كما صدق الولي الفقيه للنظام خامنئي في 3 مارس على أكاذيب وكلاء نظامه المخزية، قائلًا: "إن المسؤولين لدينا أبلغوا عن الحقائق  بشفافية وصدق منذ اليوم الأول".

 ولكن هذه المرة أيضًا، نجد رئيس الجمهورية يضطر، مثلما حدث في فضيحة فبركة الأكاذيب والتناقض في التصريحات بشأن تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية، إلى أن يتصدر المشهد ويعترف بأن فيروس كورونا دخل البلاد في شهر فبراير.

 

 ما هو السبب الذي أجبر روحاني على الاعتراف؟

 

مما لا شك فيه أن مجموعة الحقائق المتسربة من داخل وخارج نظام الملالي وتم الكشف عنها ضيقت الحلبة على هذا النظام الفاشي لدرجة أن الإصرار على الكذبة الكبرى التي أراد النظام التأكيد على صحتها لم تسفر سوى عن فضيحة كبرى.

إلا أن السبب الذي أدى إلى فشل كذبة نظام الملالي هو كشف مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية الستار عن وثائق منظمة الطوارئ.

وتفيد هذه الوثائق إصابة بعض المرضى في 28 يناير 2020 بفيروس كورونا في طهران ممن كانوا يعملون في سفارة الصين، وأن ما لا يقل عن فرد واحد منهم كان قد عاد من الصين، ويقيمون  في مستشفى "مسيح دانشوري" في طهران للعلاج بسبب إصابتهم بفيروس كورونا. 

 وفي أعقاب نشر هذه الوثائق المؤكدة وبعد إصدار بيان لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 28 مارس 2020، اضطر الملا روحاني إلى الاعتراف بذلك في 30 مارس 2020، إلا أنه في الوقت نفسه أضاف مرة أخرى من منطلق احتياله المعهود: " لا شك في أن العالم بأسرة كان كذلك، واستغرق الأمر بعض الوقت حتى يدرك أنه يواجه هذا المرض ".

 

 الرعب من العواقب الاجتماعية لهذا الاعتراف

 

وبهذا الاعتراف على مضض، يجب على الملالي الحاكمين أن يتوقعوا حدوث عاصفة من غضب وكراهية المواطنين الذين تشنج أحبائهم أمام أعينهم وفارقوا الحياة.

لأن قادة النظام القروسطي المتخلف تمسكوا بضرورة الاحتفال بذكرى الثورة في 11 فبراير وإجراء الانتخابات الوهمية في 21 فبراير ضاربين بذلك حياة الناس وصحتهم بعرض الحائط بحثًا عن مصالحهم الدنيوية الزائلة.

ولذلك تعمدوا مع سبق الإصرار والترصد التكتم على وجود فيروس كورونا الفتاك في البلاد، وبناءً عليه، بات من المؤكد أنهم هم السبب الرئيسي في تفشي هذا الوباء في جميع أنحاء البلاد. 

ولكن الآن بعد أن اضطروا إلى الاعتراف بجانب من جوانب الحقيقة، ولأنهم مرعوبين من الكشف عن الحقائق وغضب الشعب أصدروا الأوامر مرة أخرى للكتائب الإلكترونية التابعة لقوات حرس نظام الملالي وعناصر قوة القدس ووزارة الاستخبارات داخل البلاد وخارجها بتشوية وتهميش الإحصاءات والوثائق التي كشفت المقاومة الإيرانية النقاب عنها؛ للتقليل من انعكاسها وتأثيرها محليًا ودوليًا إلى أدنى حد.

ولكن كما تؤكد دائمًا رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، لابد من تقديم قادة نظام الملالي للعدالة بسبب هذه الجريمة البشعة المناهضة للإنسانية.     

 وصرحت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، في رسالتها بتاريخ 6 مارس 2020 بأنه : " يتعين على مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية ذات الصلة ؛ إدانة نظام الملالي بسبب التستر الإجرامي والمستمر على تفشي فيروس كورونا وتعريض أرواح أبناء الشعب الإيراني والشعوب الأخرى للخطر. 

كما نطالب بسرعة اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ حياة وصحة السجناء ولا سيما السجناء السياسيين الذين يتعرضون للتعذيب والحرمان والضغط المفرط، والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية كبرى". 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة