الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتإهلاك الحرث والنسل وأزمة الجفاف الكبرى

إهلاك الحرث والنسل وأزمة الجفاف الكبرى

0Shares

لم ينهب الملالي موائد سفرة المواطنين فحسب، بل نهبوا مياههم أيضًا.

الإفراط في استخراج المياه الجوفية

 تتعرض جميع مستجمعات المياه الـ 6 في البلاد للقحط أو نقص المياه أو الجفاف حاليًا.

وقال عيسى كلانتري، رئيس هيئة البيئة حول أزمة المياه: "يتم استخراج 20 مليار متر مكعب من الموارد الطبيعية والمياه الجوفية سنويًا، ويتم نهب الموارد المائية أيضًا. وبهذا الاتجاه، لن يكون هناك أي أثر للزراعة حول زاغروس بعد 20 عامًا أخرى، أي في عام 2041، لأنهم سيكونوا قد نهبوا مواردها المائية. (وكالة "إيرنا" للأنباء، 17 مايو 2021).

الاستخدام العشوائي للمياه المتجددة

إن البلدان لها الحق في استخدام 40 في المائة فقط من موارد مياهها المتجددة بموجب اتفاقية ريو لعام 1992، بيد أنهم في إيران يستخدمون أكثر من 100 في المائة من طاقة المياه المتجددة لسنوات عديدة.

ويتوقع الخبراء الحكوميون أن يخلو شرق وجنوب البلاد من السكان تمامًا، ويقول المسؤولون في نظام الملالي إن 50 مليون شخص سيضطرون إلى الهجرة من البلاد.

وكتبت صحيفة "آفتاب يزد" في 2 يونيو 2021: " إن ما يتراوح بين 40 إلى 50 في المائة من سكان قرى محافظة سيستان وبلوجستان يهاجرون من القرى بسبب الجفاف وسوف تخلو القرى من السكان، أو بسبب الانهيارات الأرضية في إيران ليصل الوضع الحرج في إيران ضعف الوضع الحرج على مستوى العالم بمقدار 140 مرة.

وتحتل إيران المرتبة 132 من بين 133 دولة في مؤشر إدارة الموارد المائية.

وشهدت معظم الأحواض المائية انخفاضًا يتراوح ما بين 20 إلى 600 في المائة في مستوى المياه خلال 14 عامًا اعتبارًا من عام 2002 حتى عام 2015.

ما هي الأدلة على هذه التحديات العملاقة؟

بإلقاء نظرة على استهلاك المياه في إيران يتضح أن ما لا يقل عن 70 في المائة من المياه تُستهلك في الزراعة و 22 في المائة تُستهلك في الصناعة و 8 في المائة تُستهلك في مياه الشرب والصرف الصحي.

والجدير بالذكر أنه يتم ري المزارع في إيران بأساليب خاطئة ومتخلفة حتى الآن بسبب سياسات نظام الملالي المناهضة للشعب، حيث أن الملالي لا يبادرون بتنفيذ أي نوع من الاستثمار في التنمية الزراعية، مما يؤدي إلى فقدان أكثر من 80 في المائة من الموارد المائية المستهلكة في قطاع الزراعة، ويتراوح هذا القدر من المياه المفقودة ما بين 54 و 55 مليار متر مكعب سنويًا.

إنشاء سدود لا ضرورة لها

وتعتبر السدود العشوائية التي أنشأتها سلطة الملالي ومؤسساتها والتي أسفرت عن إبادة الغابات والبرك والأنهار والبحيرات ؛ من الأسباب الأخرى لتدمير الموارد المائية.

والجدير بالذكر أنه يتم تحويل مياه أغلب هذه السدود إلى الصناعات العسكرية والصناعات التي تسيطر عليها قوات حرس نظام الملالي والمؤسسات الحكومية.

والحقيقة هي أنه لم يكن في إيران سوى 30 سدًا فقط قبل ثورة عام 1978، أما الآن، يوجد في البلاد وفقًا للإحصاءات الرسمية 1330 سدًا في مراحل مختلفة، ما بين ما تم تشغيله وما يتم تنفيذه وما تتم دراسته.

المصانع المستهلكة لكميات كبيرة من المياه

يفيد إحصاء هيئة المياه والصرف الصحي بمحافظة أصفهان، أن مصنع مباركة للصلب، وهو أكبر مصنع للصلب في إيران، يستهلك 27 مليون متر مكعب من المياه وحوالي 6 في المائة من إجمالي المياه في محافظة أصفهان. والجدير بالذكر أن هذا المصنع مملوك للباسيج المناهضين للشعب.

الحفر العشوائي للآبار

كان يوجد في إيران 36,000 بئر فقط في عام 1978، بيد أن هذا العدد ازداد ليصل إلى 794,000 بئر في عام 2015، أي الضعف بحوالي 22 مرة، في حين أن عدد سكان إيران تضاعف بمقدار أكثر من مرتين قليلًا.

والخطر التالي هو الانهيارات الأرضية، التي أسفرت عن زيادة مخاطر الزلازل.

هل هناك حل لأزمة المياه؟

إذا كانت هناك حكومة شعبية في إيران، فلا شك في أن أزمة المياه ستُحل. فالحل الأول والأكثر سهولة هو الاستثمار في القطاع الزراعي.

تحويل الزراعة في إيران إلى زراعة ميكانيكية تعتمد على نظام الري بالتقطير ونظام الضغط الذي يقتصد كثيرًا في استهلاك المياه.

لا حل للأزمة في ظل وجود سلطة الملالي

الحقيقة المؤكدة هي أن نظام الملالي سلطة غير مؤهلة للقيام بهذا العمل وتنفق مئات المليارات من الدولارات على اقتناء القنبلة الذرية، وعشرات المليارات من الدولارات على الإرهاب والتطرف، وعشرات المليارات من الدولارات على مشاريع الصواريخ، فضلًا عن أن الاختلاس والسرقة وصل إلى عنان السماء تحت وطأة هذه السلطة الفاشية.

وهناك آلاف القرى التي يتم تزويدها حاليًا بمياه الشرب بواسطة صهاريج المياه. ويضطر ملايين الإيرانيين إلى مغادرة مدنهم وقراهم واللجوء إلى السكن في ضواحي المدن الكبرى بسبب انعدام المياه، بيد أن نظام الملالي لم ولن يفعل من أجلهم أدنى ما يجب فعله.

وبناءً عليه، طالما لم تتم الإطاحة بهذا النظام الفاشي فلن تُحل إي مشكلة للمواطنين فحسب، بل ستزداد مشاكل أبناء الوطن كل يوم، ومن بينها مشكلة المياه.

والجدير بالذكر أن إصرار المواطنين على التصويت للإطاحة متجذر في هذه الحقيقة والحل.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة