الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإدارة البلاد على طريقة نظام الملالي

إدارة البلاد على طريقة نظام الملالي

0Shares

إن ارتفاع أسعار السلع والتضخم الاقتصادي جعل الحياة بالنسبة لجميع فئات الشعب صعبة ولا تطاق، وهذه الحقيقة واضحة لدرجة أنه لا يمكن لأحد أن يخفيها أو ينكرها، إلا أن المعمم روحاني يدعي بوقاحه أنه يدير البلاد.

ولم يقل هذا المعمم المحتال ماذا يقصد بإدارة البلاد في ضوء ظروف تم فيها إغلاق معظم المصانع ويسود التضخم والغلاء الجامح في البلاد.

وعلى الرغم من أن إيران تعتبر ثامن أغنى دولة في العالم من حيث الموارد الطبيعية، بيد أن المواطنين يزدادون فقرًا كل يوم بسبب قيام قادة نظام الملالي والمتواطئين معهم بنهب وسلب ثروات البلاد. واعترف موقع "مردم سالاري" الحكومي بأن خط الفقر يبلغ 10 ملايين تومان، وكتب: 

"وصل خط الفقر في طهران إلى 10 ملايين تومان. ودفعت التكلفة الباهظة لإيجار المساكن والطعام، … إلخ المواطنين إلى اللجوء إلى الهجرة إلى ضواحي المدينة".

فيما ارتفعت أسعار السلع الأساسية أسبوعيًا أو يوميًا أحيانًا في عام 2020. ويعتبر نظام الملالي هو السبب الرئيسي في الغلاء برفع أسعار المواد الخام. 

وأدى التضخم الجامح وارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأشهر الأخيرة إلى المزيد من تقلص موائد سفرة المواطنين قدر الإمكان. وكتبت وكالة "مهر" الحكومية للأنباء، في 14 فبراير 2021، في اعترافها بالتضخم المطلق العنان في الأشهر الأخيرة، ما يلي نصُّه:

تشير أسعار السلع الأساسية، من قبيل الأرز واللحوم الحمراء والسكر والدجاج إلى أن أسعار هذه السلع ازدادت في شهر يناير 2021 بما يتراوح بين 31 إلى 129 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".

نعم، إن نظام الملالي يسمى هذا النوع من تدمير اقتصاد البلاد بالإدارة. فالإدارة لدى الملالي تعني التضخم بنسبة 100 في المائة والنمو الاقتصادي السلبي والقضاء على الطبقة المتوسطة والفساد والرشوة، … إلخ.

فهل هناك أحمق من ذلك؟

وقد سلب الغلاء من المواطنين الإحساس بالأمان وأصابهم بخيبة الأمل، وهذا ما يبث الرعب في قلوب قادة نظام الملالي وعناصره، نظرًا لأن انتفاضة نوفمبر 2019 تخيم على أعينهم مثل كابوس الإطاحة. انتفاضةٌ اندلعت بشرارة ارتفاع أسعار البنزين. كابوسٌ ورعبٌ يتجليان في إعلام الدولة، فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة "همدلي" الحكومية في أحد اعترافاتها في 19 ديسمبر 2020:

"إن التربح الريعي والبطالة والتضخم المطلق العنان وأداء بعض المسؤولين والاستعراض القبيح المثير للاشمئزاز لأبناء الذوات والاختلاس والرشوة، والأهم من ذلك كله القضاء التدريجي على الطبقة المتوسطة، والفقر وشظف العيش، وإيجاد وادٍ سحيق بين الفقراء والأثرياء وبناء قصور الأحلام بجوار الأكواخ المتراكمة؛ استنزفوا صبر المواطنين وقللوا من تسامحهم إلى أدنى درجة. 

 والحقيقة هي أن هذه الفجوات العميقة من شأنها أن تؤدي في أي لحظة إلى إنطلاق ثورة جيش الجياع بشرارة واحدة من الاستفزاز. 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة