جذبت محاكمة الجلاد، حميد نوري، أحد مرتكبي مجزرة أكثر من 30,000 سجين سياسي في إيران في عام 1988، والتي بدأت اليوم 10 أغسطس 2021 في السويد؛ اهتمام وسائل الإعلام الدولية.
فعلى سبيل المثال، نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء هذا الخبر، وتحدثت أيضًا عن ردود الفعل على محاكمة الجلاد حميد نوري وكتبت: تجري الآن محاكمة إيراني في السويد بتهمة ارتكاب جريمة حرب في عقد الثمانينيات. وتظاهر أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في اليوم الأول لمحاكمة حميد نوري أمام محكمة ستوكهولم الجزئية.
وكان حميد نوري على حد قول المدعين العامين السويديين يمارس نشاطه في أغسطس عام 1988. وكان نوري يعمل مساعدًا للمدعي العام في سجن كوهردشت، ويبدو أنه متورط في ارتكاب الجرائم البشعة آنذاك. وقالوا إن خميني أصدر أمرًا بإعدام جميع السجناء في السجون الإيرانية الذين كانوا متعاطفين ومخلصين لجماعة مجاهدي خلق المعارضة.
وقال المدعون العامون السويديون إنه تم بموجب فتوى خميني إعدام عدد كبير من السجناء في سجن كوهردشت خلال الفترة الزمنية الممتدة من 30 يونيو حتى 16 أغسطس عام 1988.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، في بعض تقاريرها الأخبار المتعلقة بإجراء محاكمة الجلاد حميد نوري. وكتبت هذه الوكالة في أحد تقاريرها عن هذه المحاكمة ما يلي:
بدأت محاكمة رجل مشتبه في ارتكابه جرائم حرب وقتل في السويد بتهمة التورط في عمليات الإعدام المرتكبة في سجن إيراني. وتجمع المتظاهرون أمام المحكمة في ستوكهولم للاحتجاج على النظام الإيراني في اليوم الأول من المحاكمة.
والجدير بالذكر أن هذا الرجل الذي رفض المدعون العامون الإفصاح عن اسمه علانيةً؛ قضى حتى الآن عامين في المعتقل في السويد، وهو متهم بلعب دور قيادي في مجزرة السجناء السياسيين في سجن كوهردشت بكرج؛ بأمر من النظام الإيراني.
وكتبت وكالة "رويترز" للأنباء في تقرير آخر: "هناك احتمال أن تركز هذه المحاكمة عن غير قصد على إبراهيم رئيسي الذي أدى اليمين الدستورية رسميًا الأسبوع الماضي، حيث أنه مشتبه به في التورط في قتل عدد كبير من السجناء الأعضاء في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أو أنصارها، فضلًا عن قتل غيرهم من المعارضين المعتقلين.
