السبت, مايو 11, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومأزمات نظام الملالي تتفاقم مع ازدياد حدة تجاذبات الانتخابات واتساع "ساحة الرعاع"...

أزمات نظام الملالي تتفاقم مع ازدياد حدة تجاذبات الانتخابات واتساع “ساحة الرعاع”

0Shares

دخل نظام ولاية الفقيه المهتز مرحلة جديدة من الصراع وأزمة داخلية حادة بعد تسجيل مرشحي السيرك، بينما خلف الأبواب المغلقة، ما يزال منشار مجلس صيانة الدستور يقطع أوصال مكونات النظام ويستبعدها، فإن مقدار الفوضى التي ما تزال مقدمة للصراعات الشديدة القادمة أمر بالغ الأهمية.

بعد تسجيل رئيس السفاحين والحرسي العميد علي لاريجاني، شهدنا وفي تطور آخر يوم أمس، تصاعد الأزمة والسجالات داخل الزمر نفسها.

وفي وقت سابق، دخل لاريجاني برمز "لا مفتاح" (إشارة إلى روحاني) ولا "مطرقة" (رئيسي) من أجل فصل خطه عن روحاني وفضائحه ومهاجمة رئيسي في نفس الوقت؛ إلا أن روحاني لم يستطع تحمل ذلك، وفي اجتماع حكومته هاجم لاريجاني قائلاً: "السب والشتم ليس برنامجا انتخابيا!" ثم فضح خداع لاريجاني بقوله " ينبغي أن يقدم خطته حتى يفهم الناس ما إذا كان هذا الرجل متفاعلًا أم تصادميًا؟". (روحاني 19 مايو).

في الوقت نفسه، تتشبث الأحزاب المختلفة ببعضها البعض بشكل مكثف بحيث تعترف نفسها: "لقد ساد الدجل الحديث الآن في الانتخابات" (عباسي، رئيس لجنة الطاقة في مجلس شورى النظام، 17 أيار)؛ أو حذروا من "سوق الهرج والمرج في هذه الانتخابات!" بحسب (صحيفة مستقل – 17 ايار)، وهناك من يشير الى طبيعة البلطجية – الميلشياوية لمرشحي النظام، بالقول "يا سادة، الانتخابات ليست ساحة رعاع وحثالات الناس!"، (جريدة افتاب الحكومية – 17 مايو).

لكن هذه التحذيرات لا تجدي عندما يتعلق الأمر باللهاث وراء السلطة والنهب، وتلفت إحدى الصحف لجانب من حدة التجاذب تلك بالقول:"جميع أنواع الإهانات السياسية يتم توجيهها لجهانجيري" (أفتاب يزد – 19 مايو).

ويجيب أحدهم أنه "بسبب الضربات التي وجهها روحاني وحكومته "سيستغرق الأمر 50 عامًا حتى يعود النظام إلى طبيعته" (نبويان، عضو مجلس شورى النظام، 19 أيار)؛ لكن روحاني، الذي نسي على ما يبدو الضغط على زر الحجب والفلترة بعد انتفاضة ديسمبر 2017، بات يهاجم الجانب الآخر بقوله: "غدًا، عندما تنتهي الانتخابات، ستبحث عن الحجب والفلترة" في الفضاء الإلكتروني! (19 مايو).

ويؤكد آخر، بينما يصف رئيس النظام بأوصاف حادة، بالقول "يرفع سيف القضاء على رأس رئيس النظام البائس"، ويضيف "يجب أن يتم محاسبة أداء عمله في المحكمة" (بجمانفر، عضو مجلس شورى النظام – 19 مايو).

ويسترسل بمهاجمة الطرف الآخر، نيابة عن إبراهيم رئيسي، قائلاً: "سيد روحاني، أخبرني، ماذا فعلت سياساتك الكمثرية لتوظيف الشباب؟"، والسيد لاريجاني يتخذ مواقف كأنه في الهوليوود، لا أنت مثل روحاني!" (نفس المصدر). كما يهاجم لاريجاني رئيسي ويتهمه بـ "بدء الصراع داخل النظام بدلاً من الإجماع!" (29 مايو).

هكذا يبدو الوضع الحالي وإحداثيات نظام ولاية الفقيه التي تظهر أن نظام الملالي الذي مزقته الأزمات، على الرغم من تحذيرات خامنئي من أنه إذا لم يتم المحافظة على "الوحدة" و"الإجماع"، فإن النظام "سوف يتفتت" (خلال حديث له في 16 ديسمبر الماضي ،).

وفي خضم التجاذبات التي تزداد حدة يبدو النظام بأنه غير قادر على احتواء الأزمة الداخلية، بل يزداد الانقسام في النظام عمقًا كل يوم، وبطبيعة الحال ستشهد المرحلة المقبلة تفاقماً للأزمة، بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور المرشحين الخصوم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة