الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتإنه أوان الرحيل

إنه أوان الرحيل

0Shares

بقلم:نجاح الزهراوي

 

 

محنتهم و أوضاعهم الصعبة هي حقا مضرب للأمثال و أمر لانظير أو شبيه له. هذا القول ينطبق على محنة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و أوضاعه الصعبة جدا، إذ وبعد الانتفاضة الشعبية العارمة ضدهم و تصاعد دور و نشاط المقاومة الايرانية و حضورها الدولي و بعد النفور الاقليمي منه و تراجع دوره في العراق و المنطقة و بعد الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي فقد جاءت هذه المرة الضربة من روسيا، حليفتهم في سوريا و المنطقة، عندما طالبت النظام بالانسحاب من سوريا!

مبعوث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، أکد أن المقصود من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحاجة إلى انسحاب القوات الأجنبية من سوريا هو القوات الإيرانية وميليشيا حزب الله والقوات التركية والأميركية. والاهم من ذلك إن لافرنتيف، قد شدد على أن كلام الرئيس الروسي حول هذا الشأن يمثل "رسالة سياسية"، رغم إن هناك أيضا موقفا روسيا آخرا ليس يحرج وانما يرعب النظام الايراني عندما أکد معاون وزير الخارجية الروسي قبل أيام من إنه لابد لإيران أن تقدم تنازلات فيما يخص برنامجها النووي، وقد جاء هذا التصريح عشية الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايراني لبکين و موسکو و بروکسل بهدف الحصول على ضمانات لإنقاذ الاتفاق النووي.

هذه التطورات و المستجدات السياسية غير العادية تأتي على أثر إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي لازالت مستمرة بشکل إحتجاجات شعبية لاتنقطع في کل أنحاء إيران وبالاخص في مدينة کارزون و المناطق الکردية الايرانية و طهران ذاتها و إصفهان و الاهواز، وهي تأتي أيضا بعد النجاحات و الانتصارات السياسية اللامعة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، و تمکنها من نقل صوت و رسالة الشعب الايراني الى العالم کله و تأکيد حقيقة ترفض هذا الشعب للنظام القائم و نضاله المستمر من أجل إسقاطه.

من سوء حظ النظام الايراني، وهو يواجه محنة لايحسد عليها و أوضاعا صعبة ليس لها من نظير منذ تأسيسه، أن يفصل فترة قصيرة نسبيا عن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية و الذي سيقام في باريس في الثلاثين من حزيران و تحضره جماهير إيرانية غفيرة تزيد على ال100 ألف الى جانب مئات الشخصيات السياسية الدولية المرموقة و الفعالة وفي هذا التجمع الذي يتابعه الشعب الايراني و العالم عن کثب في کل عام، سوف يتم طرح أوضاع النظام و محنته و کيف من إنه لم يبق من أمامه طريق أو سبيل سوى الرحيل و ترك النظام برغبته أو رغما عن أنفه!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة