الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانلا تراجع لانتفاضة الشعب الايراني سوی باسقاط نظام الولی الفقيه

لا تراجع لانتفاضة الشعب الايراني سوی باسقاط نظام الولی الفقيه

0Shares

بقلم :النقيب المهندس ضياء قدور “من مرتبات حرکة تحرير الوطن “

دائما ما تأتي اعترافات الانظمة الديکتاتورية عن الاوضاع المضطربة التي تعيشه بلادهم في وقت متأخر جدا وعندما تأتي يکون وقتها قد بلغ السيل الزبی ويکون قد وقع الفأس في الرأس کما يقال.
فبعد وصف المتظاهرين الايرانيين الذي خرجوا في انتفاضة ايرانية جلبت انتباه القاصي والداني ضد الظلم والاضطهاد وضد الاوضاع الاقتصادية المزرية التي يعيشونها في بلد غني بالثروات النفطية والمعدنية والباطنية والتي صرفت فيها حکومتهم جل اهتمامتها عنهم وعن اوضاعهم نحو دعم الارهاب والتطرف في المنطقة والتدخلات السافرة في دول الجوار بالعمالة الخارجية والخيانة وصفات اخری اعتدنا علی سماعها في ثورات الربيع العربي وخاصه الربيع السوري کالمندسين.
وبعد اشتعال انتفاضة الربيع الايراني في اکثر من ١٢٠ مدينة ايرانية وازدياد وهجها المتقد يوما بعد يوم وبعد سقوط عدد کبير من القتلی في کل المدن المنتفضه واعتقال الالاف من المتظاهرين يأتي روحاني هذا المخادع والافاق ليطرق بابا جديدا لعل يجد فيه مخرجا له ولنظامه وولاية فقيهه من الهلاک القادم علی يد الايرانيين الاحرار.
تصريحات روحاني اليوم تختلف تماما عن سابقاتها فهو اليوم يقول : ان القراءة الاقتصادية للتضاهرات في ايران هي عبارة عن اهانة للشعب الايراني وتدل هذه القراءة الی العنوان الخطأ وکما دعا مجلس شوری نظامه الی اقرار لوائح الميزانية الجديدة لعله يخفف بذالک من وطأة قوة الضربات التي يوجهها له المتظاهرون الايرانيون کل يوم بعبارات مثل الموت لروحاني والموت للخامنئي والموت لولاية الفقيه ..
کما دعی ايضا جميع المسؤولين في النظام الی انهم يجب ان يسمعوا انتقادات الشعب المنتفض وکما قال ايضا انه لا يوجد احد في استثناء من الانتقاد في اشارة منه الی ان هذا النظام مستعد للتضحية بمسؤوليه رفيعي المستوی في نظامه قرابين خدمة لبقاء الولي الفقيه في السلطه .
فهذا النظام کما عهدناه ونعرفه مستعد لفعل اي شئ مقابل بقائه في السلطة وهو لا يختلف کثيرا عن ولده الغير شرعي نظام الاسد والذي ظل يدعمه لمدة ٦ سنين من الثورة السورية قتل فيها من السوريين ما يقارب مليون سوري وشرد وهجر الالاف من المدنيين.
روحاني هذا ذو الأوجه المتعدده کالافعی المتلونة الذي خدع الشعب الايراني في بداية تسلمه للسلطة بقصه اعتداله و ميله نحو الشعب الايراني ينهي خطابه قائلا :
ان نفي حقائق الوضع الراهن هو امر خطير وان بعضنا يتصور ان الشعب يريد فقط المال والاقتصاد .
في اشارة منه الی ان المنتفضين الايرانيين يريدون شيئا اخر غير المواضيع الاقتصادية وليس کما صورها اعلام الولی الفقيه في بداية هذه الانتفاضة علی انها احتجاجات اقتصادية وفقط وستنتهي بسرعة بعد حل هذه المشاکل الاقتصادية او کما کان يقول النظام السوري (خلصت) ..!!
لکن روحاني في نهاية خطابه وفي اعتراف خطير منه يقول :
هل من الممکن جلب الحرية والحياة للشعب بالمال ؟؟!!
نعم لا يمکن يا روحاني لن يمکنک شراء الحرية لاي احد ولن تستطيع لا انت ولا نظامک ولا ولاية فقيهک ان تشتري حرية وکرامة الشعوب المضطهدة ..
لان مثل هکذا امور لا توهب وهبا وانما تاخد سلبا بالدم والتضحيات.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة