تطرقنا في الجزء الأول من هذا التقرير الذي سلط الضوء على كوكبة عام 2021 التي كانت استعراضًا سياسيًا وحماسةً وشغفًا لنيل الحرية، وإرادةً وتصميم أبناء الوطن على الإطاحة بنظام الملالي؛ إلى تغطية مختلف وسائل الإعلام الدولية. وسوف نلقي نظرة عامة في هذا الجزء على جانب آخر من جوانب هذه التغطية، على النحو التالي:
كتبت صحيفة "واشنطن تايمز" في 11 يوليو 2021 في مقال بعنوان "الخطابات في مؤتمر إيران تثير ثائر نظام الملالي": " قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومجموعة من المسؤولين السابقين والمشرعين الحاليين من مختلف البلدان حول العالم في مؤتمر إيران حرة عبر الإنترنت إن نظام طهران ضعيف وغير شرعي ومكروه ولا يحظى بقبول العالم بأسره.
وكتبت وكالة "فرانس برس" للأنباء في 10 يونيو 2021 اقتباسًا من خطاب مايك بومبيو في مؤتمر إيران حرة قوله: " إن الحكومة الدينية في إيران تعيش في أضعف مرحلة لها خلال الـ 40 عامًا من عمرها". وحذر بومبيو أوروبا من التفاوض مع رئيسي، قائلًا: " إن أي اتفاق مع رئيسي هو اتفاق مع قاتل ارتكب إبادة جماعية".
المؤتمر العالمي لعام 2021 تتميز بمشاركة 1000 معقل من معاقل الانتفاضة
كتبت قناة "الحرة" في 12 يوليو 2021 في تقرير بشأن مشاركة معاقل الانتفاضة والدور التنظيمي في رفعة مكانة المقاومة الإيرانية: " إن المقاومة الإيرانية عرضت أيضًا مقاطع فيديو تظهر الدعم المتزايد لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة داخل إيران. وهذا ما تتحدث عنه صور زعيمة هذه المنظمة، السيدة مريم رجوي، والتي يضرب النشطاء برفعها بقمع سلطة الملالي عرض الحائط ويهددون عرشها".
وكتب موقع "العين الإخبارية" من أبو ظبي، في 10 يوليو 2021: " تم في بداية مؤتمر إيران حرة عرض رسائل فيديو لأكثر من 1000 عضو من أعضاء معاقل انتفاضة مجاهدي خلق على شاشة ليد وسط أجواء من تضييق الخناق والقمع فرضها نظام الملالي، أكد فيها الشباب المتمرد على استعدادهم للإطاحة بالديكتاتورية الدينية".
وكتبت صحيفة السياسة الكويتية في 9 يوليو 2021: " إن الإعلان عن المؤسسين الـ 5 لجيش التحرير الوطني الإيراني، وبث صور لعشرات الأشخاص من معاقل الانتفاضة الأبطال وكل منهم يحمل سلاحًا في يده، ويطلبون من السيد مسعود رجوي العضوية في المؤسسين الـ 5 لجيش التحرير الوطني الإيراني ويؤدون اليمين لدليل على قدرة مقاومة الشعب الإيراني ومكانتها الرفيعة. فضلًا عن أن الصور المشار إليها أعلاه صدمت المجتمع الإيراني المضطهد ".
حراك المقاضاة ومحاكمة رئيسي
كان القاسم المشترك بين خطابات الشخصيات المشاركة في مؤتمر إيران حرة هذا العام هو تسليط الضوء على دور إبراهيم رئيسي في مجزرة عام 1988.
وذكرت وكالة "فرانس برس" للأنباء أن: " السيدة مريم رجوي دعت منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الاعتراف رسميًا بأن مجزرة عام 1988 إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.
ويجب على مجلس الأمن الدولي أن يتخذ الإجراءات اللازمة لمساءلة قادة نظام الملالي وملاحقتهم قضائيًا أمام المحاكم الدولية، وعلى وجه التحديد خامنئي والمعمم رئيسي، وأن تعمل على إيجاد منفذ لاتهامهما بارتكاب جريحة الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية. ولا ينبغي على منظمة الأمم المتحدة أن تقبل رئيسي في الدورة المقبلة للجمعية العامة ".
وكتبت صحيفة "عكاظ" السعودية في 12 يوليو 2021 في تقريرها بشأن اليوم الـ 3 لمؤتمر إيران حرة بعنوان "حقوق الإنسان والتقاضي": " إن رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، وصفت إبراهيم رئيسي بالجلاد والسفاح بسبب ارتكابه لجريمة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في عام 1988.
وقالت: " إن رئيسي مجرم ولعب دورًا كبيرًا في إعدام أبناء الشعب الإيراني.
نعم، إنه مجرم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، نظرًا لأنه من بين زمرة قادة النظام الفاشي الذين تورطوا في مجزرة 1500 شاب من أبناء الوطن أثناء انتفاضة نوفمبر 2019، ويقول الباحثون أن العدد الفعلي أكبر من هذا العدد بمقدار 3 مرات.
وقال مايك بومبيو: "يجب على أمريكا أن تأخذ زمام المبادرة لمساءلة رئيسي بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية، وأن أي نوع من الاختلاط برئيسي يعني الاختلاط بسفاح ارتكب جريمة إبادة جماعية.
ويجب علينا توضيح هذا الأمر لحلفائنا في أوروبا وآسيا أيضًا ليبادروا بمساءلته هم الآخرين". (قناة "فوكس نيوز" المتلفزة، 11 يوليو 2021).
وقال رئيس الوزراء السلوفيني يانيس يانشا: " لقد نسي العالم خلال الـ 33 عامًا الماضية مجزرة الـ 30,000 سجين سياسي في عام 1988.
ويجب أن يتغير موقف العالم، خاصة وأن منظمة العفو الدولية تتهم إبراهيم رئيسي بالتورط في هذه المجزرة وارتكاب جريمة ضد الإنسانية". (موقع "إذاعة فرنسا" باللغة الفارسية، 11 يوليو 2021).
وكتب موقع "عرب نيوز" في 12 يوليو 2021: " إن كاسباروف يندد بإجراءات الغرب تجاه إيران، قائلًا: "كيف يمكن للعالم الحر، وعالم الديمقراطيات الذي يبدو أنه يقدر حياة الإنسان أن يتفاوض مع نظامٍ يداه ملطخة بدماء أبناء وطنه؟".
الكلمة الأخيرة
على الرغم من كافة أشكال العبثية التي تبناها الملالي المتاجرين بالدين وأعوانهم وأنصارهم على مدى 43 عامًا بدءًا من وهم القدرة على تغيير النظام المقدس وصولًا إلى الشكوى والتألم للقضاء على مجاهدي خلق والادعاء بأنهم ليس لهم قاعدة اجتماعية في إيران، … إلخ.
بيد أن ما تلألأ على الساحة السياسية الإيرانية في الفترة الزمنية الممتدة من 10 إلى 12 يوليو 2021 هو حجم قدرة البديل الشعبي وشرعيته من خلال مواقفه الواضحة المؤيَّدة من قبل قاعدة اجتماعية ضخمة داخل إيران وتحظى بدعم سياسي هائل خارجها.
وكتب موقع "العربية" في 11 يوليو 2021، على لسان رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، قولها: "إن أتباع المقاومة الإيرانية أصحاب الإرادة القوية يبنون جسر النصر نحو المستقبل وسوف يحققون الحرية للشعب الإيراني".
