"الشراء المضمون للقمح" هو تسمية خاطئة يستخدمها نظام الملالي لنهب ثمار جهود مزارعي القمح، وفي الوقت نفسه يريد أن يعملوا من أجله مجانًا.
فما هي القيمة التي حددها نظام الملالي لشراء القمح من المزارعين هذا العام؟ تبلغ قيمة الشراء المضمون للكيلوغرام من القمح 2500 تومان، ويراوغ نظام الملالي الناهب أيضًا في دفع هذا الثمن المتدني للمزارعين.
هذا ويرفض العديد من المزارعين بيع محصول القمح لنظام الملالي بسبب سياساته الناهبة حتى يتسنى لهم محاشاة نهب هذا النظام اللص لثمرة جهودهم المضنية على مدى عام كامل.
ويستورد نظام الملالي ما يتراوح بين 2 إلى 3 ملايين طن من القمح سنويًا عبر المافيا الحكومية وقوات حرس نظام الملالي وأبناء الأسياد بسعر أغلى من سعر القمح المحلي، فضلًا عن أن جودته أقل من جودة القمح الإيراني، بيد أن هذه الجريمة لا تزال مستمرة بسبب الأرباح غير المشروعة من الهواء التي يجنيها قادة نظام الحكم.
هذا ويضطهد نظام الملالي مزارعي القمح ويعجِّزهم ويمهد الأرضية لطردهم والاستيلاء على أراضيهم من خلال مضاعفة أسعار الأسمدة والمبيدات، وكلاهما من المنتجات البتروكيماوية وتحتكرهما الحكومة وقوات حرس نظام الملالي.
ويرى نظام الملالي ضرورة أن يترك المزارعون أراضيهم وقراهم التي يعملون فيها بالزراعة لسنوات عديدة وينتقلوا إلى ضواحي المدن الكبرى.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما هو السبب في وجود هذا الوضع اللاإنساني؟ خلاصة القول هو أن الشغل الشاغل لمافيا القمح، وهم زعماء نظام الملالي والمتواطئين معهم هو تحقيق مصالحهم ليس إلا.
والجدير بالذكر أن نظام حكم الملالي ككل يتكون من مجموعة من الخونة واللصوص.
فعندما تكون جذور الحكومة فاسدة، فمن غير الممكن إجراء أي إصلاح. لذلك، يجب تجفيف هذه الجذور والإطاحة بهذا النظام برمته.
