أيتها الزهور الطرية المعطرة في صراع الإرادات، أنت هي الغالبة،
إن الاصابات الجسدية الفادحة التي لحقت بنساء ورجال شامخين من أمثال غولرخ وآرش ومجيد وارجنغ وآخرين هي من الوثائق الحية والخالدة للجرائم التي ارتکبتها هذه الدکتاتورية المتهالکة. نظام بائس يری اقتداره المزيف في أحلام يقظة ويتظاهر باللامبالاة حيال مطالبات هؤلاء بينما هذا التجاهل يعکس ضعفه وعجزه من جهة، ويثبت أن هذا الحکم لا يری عدوا له سوی شباب هذا التراب من جهة أخری.
الإضراب عن الطعام ليس إلا ذريعة، وهؤلاء الشوامخ الصامدون للغضب والعصيان، هم يمثلون أجيالهم وأجيالا تلتهم بعقد من الزمن وها هي انتفضت الآن لکي تطوي صفحة هذا النظام البغيض. ويبدو أن هذه الفترة هي الأيام الأخيرة من الحقبة التي يدخل فيها السجناء السياسيون بسلاح الإضراب عن الطعام في مواجهة الجهل والجريمة.
تحية لکم أيتها الأجساد المرهقة وأيتها العروق الخالية من الدماء وأيتها الزهور الطرية والمعطرة في صراع الإرادات. کل الحب والاحترام والتکريم لکم. دمتم منتصرين.
علي معزي – سجن طهران الکبری
5 ابريل 2018
5 ابريل 2018