الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةمقالاتالأهم والأکثر خطراً لطهران

الأهم والأکثر خطراً لطهران

0Shares

بقلم: مها أمين

 

من أهم معالم وسمات المرحلة المصيرية الحالية التي يواجهها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، إن الضبابية والغموض اللذان کان هذا النظام يسعى من أجل جعل الاوضاع والامور المتعلقة بالملف الايراني تتغطى بها، لم تعد قائمة فکل شئ صار واضحا وتم وضع النقاط على الاحرف، وإن وصفنا لهذه المرحلة بالمصيرية يأتي من کون إن أهم لاعب في الساحة الايرانية والذي سعى النظام الايراني طوال 40 عاما للتغطية والتمويه عليه قد فرض نفسه على الساحة رغم أنف النظام وقد صار واضحا للعالم کله.

حاول نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وطوال العقود الاربعة الماضية وفي مسعى تمويهي مخادع من جانبه لإظهار أن عدو النظام الاساسي في خارج إيران وليس هناك من عدو داخل إيران وإنه"أي النظام"، قد قضى على کل أعدائه، لکن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي قادتها منظمة مجاهدي خلق، قد قلبت الطاولة رأسا على عقب وجعلت النظام الايراني في حالة ووضع لايمکن أن يحسد عليه، ولاسيما عندما أعلن المرشد الاعلى للنظام وبعظمة لسانه بأن الانتفاضة قد خططت لها وتقودها منظمة مجاهدي خلق، وهذا الامر قد صار معلوما وواضحا للمنطقة والعالم بعد إستمرار الاحتجاجات في أعقاب تلك الانتفاضة وتأسيس معاقل الانتفاضة.

منظمة مجاهدي خلق، لم تکن قوة سياسية مجهولة وطارئة لکي تفاجأ العالم کله في عملية قيادتها لإنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، بل إنها قوة طليعية معروفة بعراقتها وأصالتها في النضال ضد الديکتاتورية والقمع منذ عهد الشاه المباد ولحد الان، وإن بروز دورها وفرضه على الساحة الايرانية ليس إلا بمثابة عودة الشئ الى مکانه المناسب، ومن هنا فإن أکثر شئ يخافه هذا النظام ليست الولايات المتحدة الامريکية أو أي طرف خارجي ذلك إن القادة والمسٶولون الايرانيون قد أکدوا دائما بأنه من الممکن حل مشاکلهم وأزماتهم مع الاطراف الخارجية من خلال تقديم تنازلات لها لکنهم لايستطيعون ذلك أبدا مع الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق فهما يطالبان بإسقاطه ولايرضون بأي شئ غير ذلك.

الاهم والاکثر خطرا بالنسبة للنظام الايرانية ومنذ تأسيسه کان ولايزال منظمة مجاهدي خلق، القوة السياسية الايرانية المعارضة المعروفة بکراهيتها الشديدة للديکتاتورية تحت أي غطاء أو تسمية کانت خصوصا وإن هذا المنظمة مثلما رکزت على قضية إسقاط النظام السابق وتمکنت من تحقيق ذلك، فإنها ترکز منذ 4 عقود على إسقاط هذا النظام وکل المٶشرات تشير الى إنها ستتمکن من تحقيق ذلك.

دنيا الوطن

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة