الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةمقالاتإيران .. نظام الملالي يتآکل بين الرفض الداخلي والعزلة الدولية

إيران .. نظام الملالي يتآکل بين الرفض الداخلي والعزلة الدولية

0Shares

لاتضيف الاعترافات المتتالية للقادة والمسٶولين في نظام الملالي بشأن الاوضاع الوخيمة لهم على مختلف الاصعدة شيئا للحقيقة التي باتت معروفة للعالم، إذ أن هذا النظام ومن خلال إنتفاضتي 28 ديسمبر/کانون الاول2017 و15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، قد تم کشفه وفضحه على حقيقته البشعة وجعل العالم على إطلاع کامل بالمعدن والماهية الرديئة له والتي صار هناك يقينا بأنه يعادي کل ماهو إنساني وحضاري خصوصا بعد الاساليب الاجرامية البربرية القرووسطائية التي قام بإرتکابها ضد الانتفاضتين عموما وضد الانتفاضة الاخيرة خصوصا.

الشعب الايراني الذي واجه هذا النظام القمعي طوال أکثر من 40 عاما دون أي دعم وتإييد دولي ولولا الجهود الحثيثة والدٶوبة والمتواصلة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية وذراعها الاقوى منظمة مجاهدي خلق ، فإن العالم لم يکن سيعلم شيئا عن مايجري في داخل إيران من ممارسات قمعية إجرامية وأساليب وحشية في التعامل مع الشعب لايوجد لها من نظير إلا في القرون الوسطى، وإن المعلومات الصادمة والفريدة من نوعها التي حصلت عليها الشبکات الداخلية لمجاهدي خلق MEK والتي تم کشفها للعالم وإن ماقد کشفت وأفصحت عنه السيدة مريم رجوي ، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية NCRI في العديد من المحافل الدولية والتجمعات والمٶتمرات الدولية المتباينة، کشفت حقيقة إن الشعب الايراني يعيش في ظل قوانين وأنظمة لاصلة لها بهذا العصر وبالتالي فإن الظلم الذي يلحق به لايوجد له من نظير في أية بقعة في عالم اليوم.

سياسة المهادنة والمسايرة التي تم إتباعها من جانب البلدان الغربية أضرت کثيرا بنضال الشعب الايراني  و المقاومة الإيرانية  من أجل الحرية کما شکلت عائقا کبيرا أمامه، لکن الذي يجب الانتباه له وأخذه بنظر الاعتبار والاهمية، هو إن المقاومة الايرانية عموما ومجاهدي خلق خصوصا لم تقف مکتوفة الايدي أمام هذا الموقف الدولي المتخاذل الذي خدم النظام کثيرا وساهم في تقويته وإستمرار بقائه، بل إنها ظلت تقارعه وتواصل الصراع ضده دونما کلل أو ملل حتى تمکنت في نهاية المطاف وبعد صبر ثوري لانشهد من مثيل له في هذا العصر، إيصال الاوضاع في داخل إيران الى حافة الانفجار بوجه النظام بعد أن عبئت الشعب ورفعت من مستوى وعيه ليعرف من إنه لاأمل له أبدا في ظل هذا النظام وإن إسقاطه قدر لابد له من تحقيقه مهما کانت التضحيات فکانت إنتفاضتي 28 ديسمبر/کانون الاول2017 و15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، واللتان يمکن إعتبارهما أکبر ضربتين سياسيتين ـ فکريتين وجهتهما المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق PMOI  للنظام طوال 4 عقود سوداء من حکمه البغيض، هذا في وقت لم تکف المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق عن نشاطاتها وفعالياتها ضد النظام من حيث کشف وفضح جرائمه وإنتهاکاته بلغة الارقام والادلة أمام العالم کله وإن الخطب التي ألقتها السيدة رجوي أمام برلمانات دول العالم ومختلف المحافل الدولية الاخرى وکذلك البيانات المعلنة من جانب المقاومة الايرانية الموجهة للشعب الايراني والعالم والمعززة بمعلومات دقيقة وموثقة سحبت البساط من تحت أقدام النظام، وإننا إذ نشهد اليوم تزايد الرفض الداخلي للنظام وعدم توقفه وإعتراف النظام بذلك وتخوفه منه الى أبعد حد وتزامن ذلك مع مواقف دولية نوعية تدفع النظام للمزيد والمزيد من الانزواء والعزلة، فمن جهة يندد خبراء دوليون بقوة بتعذيب معتقلي الانتفاضة الاخيرة ومن جهة أخرى يندد الاتحاد الاوربي بالاستخدام الواسع للقوة ضد المحتجين ويعتبره أمرا غير مقبولا الى جانب التنديد من جانب مجلس النواب الامريکي بالاساليب القمعية للنظام وصدور القرار الدولي السادس والستين الذي يدين انتهاکات حقوق الإنسان في إيران  من جانب هذا النظام وأمور أخرى کثيرة، فإن کل ذلك يجعل النظام يتآکل داخليا ويفقد مصادر قوته وبقائه رويدا رويدا ومن دون شك فإن النظام قد أصبح يسير بإتجاه الهاوية التي تنتظره منذ أعوام طويلة بعد إنتهاء الظروف والعوامل التي کانت تحول دون ذلك.

 

*****

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة