اقتربت ساعة الصفر لتحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من مليشيا الحوثي، أکثر من أي وقت مضی، وذلک مع استکمال المقاومة اليمنية، کافة الترتيبات لعملية عسکرية کبری، بإشراف کامل من التحالف العربي.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أعلنت المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، الانتهاء من کافة الترتيبات العسکرية، وانتظار “ساعة الصفر” من غرفة العمليات المشترکة لانطلاق معرکة التحرير.
وشکّل تحرير مفرق البرح والوازرعية، نقطة التحول المفصلية في بدء عملية تحرير الحديدة، بعد قطع کافة خطوط إمداد الانقلابيين في الساحل الغربي، وتأمين خط ظهر المقاومة، من أي هجمات حوثية غادرة.
أهمية الحديدة
تمتلک الحديدة أهمية استراتيجية، فالمحافظة المعروفة بأنها ” عروس البحر الأحمر”، هي آخر المنافذ البحرية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بعد تحرير الجيش اليمني مسنودا بالتحالف، لموانئ عدن والمخا وميدي والمکلا .
وتحتضن الحديدة، ميناءين استراتيجيين، هما ميناء الحديدة و”الصليف”، اللذان يستقبلان حوالي 70 بالمائة من الواردات اليمنية والإغاثات، والتي يقوم الحوثيون باحتجازها وابتزاز منظمات الإغاثة، وآخرها 19 سفينة، تم منعها من الدخول إلی رصيف الميناء خلال الأيام الماضية، حسب التحالف العربي.
وبتحرير محافظة الحديدة، ستحکم الشرعية قبضتها علی الميناء الرئيسي في اليمن الذي حوّلته المليشيا إلی منصة إرهابية لاستهداف الملاحة الدولية، کما سيتم حرمانهم من أهم مورد اقتصادي يغذي حروبهم علی اليمنيين.
واستغلت مليشيا الحوثي، استغلت الميناء في التحکم بالمواد الإغاثية التي کانت تقدمها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، فعلاوة علی بيعها في السوق السوداء، کانوا يرفضون تسيير المواد الإغاثية المخصصة لمحافظة تعز المحاصرة منذ 3 أعوام، ويقومون بتسييرها إلی مناطق خاضعة لسيطرتهم.. ورفضت المليشيا کافة خارطات الحل الأممية بالانسحاب من الحديدة وتسليم مينائها لإشراف أممي من أجل تجنيبها عملية عسکرية.
