الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتدور لم يعد مقبولاً

دور لم يعد مقبولاً

0Shares

وضع الكاتب علي ساجت الفتلاوي الدور التخريبي لنظام الملالي في الشرق الأوسط تحت مجهر البحث والاستقصاء وقال هذا النظام هو نظام ميكافيلي بالمعنى الحرفي للكلمة وهو يستخدم کل الوسائل والطرق من أجل الوصول الى أهدافه وغاياته.

ويتساءل الكاتب في مقاله بعنوان «دور لم يعد مقبولا» الى متى سيستمر هذا الدور الخبيث وهل سيتمکن من الصمود والبقاء في ظل المرحلة الحالية؟ إجابة هذا السٶال تعتمد على أمرين، أولهما ماسينجم عن عملية الصراع الجارية بين المقاومة الايرانية والشعب الايراني من جانب وبين النظام الايراني من جانب آخر، وثانيهما حقيقة وجدية الموقف الاقليمي والدولي من دور ونفوذ هذا النظام وهل سينتقل من مرحلى الرفض والادانة النظرية الى إجراءات عملية على الارض؟

إليكم نص المقال:

 

بقلم:علي ساجت الفتلاوي

وضع الدور الذي قام ويقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في منطقة الشرق الاوسط تحت مجهر البحث والاستقصاء، يتوضح للباحث مشبوهیة وخبث الاساليب والطرق التي لجأ ويلجأ إليها هذا النظام من أجل تحقيق غاياته، وأکثر شئ يلفت النظر إليه هو إنه لايأبه أو يکترث لما ستنجم وتتداعى عن أساليبه وطرقه الخبيثة من نتائج وآثار سلبية على شعوب ودول المنطقة، فهو نظام ميکافيلي بالمعنى الحرفي للکلمة وهو يستخدم کل الوسائل والطرق من أجل الوصول الى أهدافه وغاياته.
على خلفية الاحداث والتطورات الجارية في سوريا و العراق و لبنان وقيام الطائرات الاسرائيلية بقصف مواقع محددة في هذه البلدان خاصة بأذرع النظام الايراني فيها، ووصول الامور في لبنان بشکل خاص الى مفترق خطير وحساس ليس بوسع الشعب اللبناني أن يتحمله أبدا ولاسيما إنه لن ينسى أبدا حرب تموز 2006 وماجرته من مآسي وويلات على لبنان بسبب سياسات ونهج حزب الله الذي کان يخدم أجندة وأهداف مشبوهة خاصة بالنظام الايراني، وإن موضوع دور ونفوذ النظام الايراني في بلدان المنطقة صار من المواضيع الساخنة التي لابد من طرحها على بساط البحث مع الاخذ بنظر الاعتبار إن هناك رغبة عربية وإسلامي ودولية بإنهاء هذا الدور الشاذ وغير المقبول.
السٶال الذي يجب طرحه والتدقيق في جوابه هو: ماهي الامور الايجابية التي قدمها النظام الإيراني لشعوب وبلدان المنطقة بل وحتى للشعب الايراني نفسه ولاسيما تلك التي يهيمن عليها بنفوذه؟ هل إن بلدان سوريا والعراق واليمن ولبنان قد إستفادت فعلا من التدخلات الايرانية وحققت من خلالها شيئا من التقدم والتطور على أي صعيد کان؟ الحقيقة الصادمة التي صار الجميع يعلمها إن هذا النظام هو أشبه مايکون بالکتريا الضارة أو أسراب الجراد التي لافائدة منها سوى الموت والدمار والخراب، وهذا ماقد لمسناه في العراق منذ عام 2003 ولحد الان بصورة واضحة جدا.

هذا الدور المشبوه وغير المقبول والذي يهدف لإستخدام شعوب وبلدان أخرى کأوراق للمساومة والمناورة والمراوغة کم يعد بالامکان قبوله وإستساغته، وإن المساعي الجارية من أجل الوقوف بوجه الدور الايراني في منطقة الشرق الاوسط، تأتي بسبب کونه دورا خبيثا بحق ويجعل من شعوب وبلدان المنطقة مجرد بيادق ووسائل للوصول الى غاياته، وإن السٶال الآخر الذي لابد من طرحه هو؛ الى متى سيستمر هذا الدور الخبيث وهل سيتمکن من الصمود والبقاء في ظل المرحلة الحالية؟ إجابة هذا السٶال تعتمد على أمرين، أولهما ماسينجم عن عملية الصراع الجارية بين المقاومة الايرانية والشعب الايراني من جانب وبين النظام الايراني من جانب آخر، وثانيهما حقيقة وجدية الموقف الاقليمي والدولي من دور ونفوذ هذا النظام وهل سينتقل من مرحلى الرفض والادانة النظرية الى إجراءات عملية على الارض؟

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة