الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانفيغارو: النظام الإيراني غير مستدام ولا يقبل الإصلاح

فيغارو: النظام الإيراني غير مستدام ولا يقبل الإصلاح

0Shares

نقلت إذاعة فرنسا الدولية مقال الحقوقي والكاتب والمحلل الفرنسي الشهير نيكولاس بافيريز، المنشور في صحيفة فيغارو. وجاء في جانب من  المقال الذي كتبه بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة ضد الشاه: احتلال العراق من قبل الجيش الأمريكي ثم صعود مجموعة داعش لفترة من الزمن قد ساهما في توسيع نفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة. ولكن كان هذا التوسع في النفوذ، بثمن باهظ بالنسبة لإيران، وخاصة بالنسبة للشعب الإيراني.

وكتب الكاتب الفرنسي أن جميع إمكانات إيران الهائلة للتنمية الاقتصادية قد ضاعت داخل البلاد ، بسبب استحواذ الملالي على عائدات النفط، وسيطرة قوات الحرس على جميع الأنشطة الاقتصادية، والفساد المنتشر، والكوارث البيئية، التي استنزفت كل قدرة إيران على الخروج من الطريق المسدود.

وقد صرح نيكولاس بافيريز أن العقوبات الأمريكية كانت بمثابة رصاص الرحمة على هذه القدرات. وفقا للمعلق الفرنسي، منذ تأسيس نظام الملالي في إيران، انخفض ناتجها المحلي الإجمالي إلى أقل من 50٪ من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا، بينما عشية الثورة الإسلامية، كان الناتج المحلي الإجمالي لإيران أعلى بنسبة 26٪ من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا. وفقا لنيكولاس بافيريز، فإن الاقتصاد الكوري الجنوبي اليوم أكبر بأربع عشرة مرة من الاقتصاد الإيراني ، في حين أن الاقتصاد الإيراني في عام 1979 كان أقوى بنسبة 39٪ من الاقتصاد الكوري.

وبالإشارة إلى الفقر المنتشر في إيران، يضيف الكاتب الفرنسي: 40٪ من الشعب في إيران يعيشون بأقل من عشرة دولارات في اليوم. وخُمس السكان النشطين في البلد عاطلون عن العمل، وتمثل البطالة نسبة 50 في المائة من الشباب في إيران ، مما يغادر 125000 من خريجي الثانويات، إيران كل عام.

وفقا لنيكولاس بافيريز، فإن الركود والفقر هما السبب الرئيسي لعدم الاستقرار الاجتماعي وانتشار الإضرابات والـ إحتجاجات التي لا نهاية لها في البلاد. وطبقاً للكاتب الفرنسي ، فقد انضم قسم كبير من الشعب الإيراني إلى الجماعات الساخطة من مختلف الطبقات الاجتماعية والجماعات.

ويضيف نيكولاس بافيريز أن إيديولوجية هذه الحكومة ميتة و النظام الإيراني  يواصل بقاءه بالقمع فقط. ويقول نيكولاس بافيريز: «هذا الوضع قد جعل الملالي أثرياء وجعل الشعب الإيراني مفلسًا». يقول بافيريز إن الزيادة في ميزانية إيران العسكرية، والتي تبلغ 16 مليار دولار ، بالإضافة إلى التوسع الإقليمي لنظام الملالي، هي الآن العوائق الرئيسية أمام التنمية الاقتصادية ومصدر استمرار وتعميق الفقر في البلاد. كما خلص نيكولاس بافيريز إلى أنه «على غرار الاتحاد السوفياتي، فإن نظام الملالي في إيران ليس مستدامًا ولا قابلًا للإصلاح في نهاية المطاف».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة